ليبيا – رأى المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد السلاك، أن الاعتقالات في الغرب أكبر من الشرق، لافتا إلى أن السبب هو انتشار الميليشيات المسلحة ذات الأجندة المختلفة في طرابلس والمناطق التابعة لها سياسيا.

السلاك،وفي تصريحات لموقع “أصوات مغاربية”، أوضح أن الخطف والاختفاء القسري تمارسه التشكيلات المسلحة خارج سلطة المؤسسة القضائية،مشيرا إلى أن هذا الوضع يُصعب من إمكانية الوصول إلى دولة مُستقرة سياسيا، ودولة قادرة على حل مشاكلها بآليات الحوار وتقبل الآراء المختلف.

وبين أن الاختطاف كأسلوب لتصفية الحسابات سيظل خيارا لدى الميليشيات طالما ليبيا لا تتمتع بسلطة سياسية وعسكرية موحدة، مشيرا إلى أن انتشار السلاح والتشكيلات العسكرية المختلفة هو السبب الرئيسي في الوضع الحالي، ما يعني أن المشكل سياسي، وأن وقائع الاختطاف ستبقى تتكرر إلى أن يتم الاتفاق على جهاز تنفيذي واحد يضع السلاح بيد الدولة.

ورأى أن ظاهرة الاختطاف كانت نتيجة لغياب الاستقرار السياسي، لكنها أصبحت اليوم تُعمق الهشاشة الأمنية وتؤثر على كل الجهود الرامية إلى التقارب وحل الخلافات، ما يعني أننا ندور في حلقة مفرغة.

السلاك أكد أن الاختطاف أسلوب المافيات للضغط والابتزاز وتحقيق المكاسب، ويُستخدم في ليبيا ضمن هذا النطاق أيضا، لكن الأسوأ من ذلك هو وجود سلاح فتاك لدى الضالعين في اعتقال المعارضين، متسائلا باستنكار كيف يمكن بدء حوار مجتمعي في ظل هذه الظروف؟.

وتحدث السلاك عن ضبابية حالات الاختطاف والاعتقال، قائلا:” إن أوامر الضبط والإحضار والاعتقال من صلاحيات النائب العام، وكل عملية اعتقال لا تحترم هذه المساطر القضائية فهي اختطاف”، لافتا إلى أن معظم الاعتقالات خارج القانون تستهدف السياسيين والشخصيات العامة بهدف إخضاعهم للتوقيع على قرارات معينة.

وخُلص السلاك إلى أن ما يحدث الآن ينسجم مع حالة الفوضى في البلاد نتيجة الانقسام المؤسساتي والعسكري، وبالتالي أصبح الجميع يتخاطب بلغة السلاح عوض الإذعان للقانون في مشهد معتاد منذ 2011.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

سردية الواقع (قوة فوق ركام)

كتب / أزال عمر الجاوي

 

كانت تظن أنها تستطيع الإمساك بكل شيء:

الدين والدولة، الثورة والغنيمة، السماء والأرض، السلطة والوطن.

لكنها لم تُمسك بشيء، وها هي اليوم تجلس فوق كومة من الخراب، تحرس سلطةً تزداد ضيقًا، ووطنًا يزداد تمزقًا.

 

أرادت “الجماعة” أن تكون كل شيء:

الوصيّ، الحاكم، المفتي، والمخلّص…

فلم تُبقِ شريكًا، ولا احترمت حليفًا، ولا سمعت لنصيحة.

مارست الإقصاء بانتهازية، وتوهّمت الخلود في حكم وطنٍ لم يَعُد موجودًا.

 

واليوم، لا مجال للهروب من الحقيقة:

إما سلطة مطلقة ووطن ممزق،

أو سلطة تشاركية ووطن موحّد.

 

ولن تكون هناك شمّاعة تُعلَّق عليها الفشل؛ فالمسؤولية كاملة، والتبعات أوضح من الشمس.

ومن يرفض الشراكة اليوم، سيلعن اللحظة التي رفض فيها، غدًا.

 

مدّوا أيديكم، تنازلوا، تواضعوا، اعقلوا، ارحموا، تفهّموا، اتقوا الله في ما تبقّى من ركام وطنٍ تَعِب من التجارب، وأطلال دولة مزّقتها الصراعات، وشعبٍ منهك من القتل والفساد والجبايات، ومن الأساليب التسلّطية المستنسخة والمكرّرة، ومن الكذب الممهور بآيات القرآن.

من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x

مقالات مشابهة

  • الصين وماليزيا ترفضان التهجير القسري لسكان غزة
  • التحقيقات: لصا الهواتف المحمولة فى الإسكندرية نفذا 10 جرائم بأسلوب الخطف
  • بعد هيوستن ولندن.. جولة عطاءات في إسطنبول للتنقيب عن مناطق نفطية في ليبيا
  • المؤسسة الوطنية للنفط: ندعو الشركات الفرنسية لاقتناص الفرص الواعدة في ليبيا
  • بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ لمواطن مصري أمام النيابة
  • بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري.. ظهور مفاجئ للمواطن المصري أمام النيابة
  • سلطة دبي البحرية تسجّل أداءً استثنائياً في عام 2024
  • سردية الواقع (قوة فوق ركام)
  • غضب واسع بعد اعتقال قيادي فلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر