كلمات الله عز وجل بكتابه العزيز تحمل الكثير من الفروض الدينية، والرسائل لعباده، فضلًا أحكام الثواب والعقاب، وأمور الدين والدنيا التي خص الله بها عباده، حتى أبسط الأمور.

الكثير من أسماء الخضروات والفواكه التي منّ الله علينا بها، ذُكرت في القرآن الكريم بعدة مواضع، والتي لها العديد من الفوائد.

فاكهة مذكورة في القرآن تقلل الوزن وتعالج الأرق.

. ما هي؟

«وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ»، هكذا ذكر الله تعالى فاكهة «الموز» بسورة الواقعة الآية 29، فالطلح يعنى الموز، حيث قال أبو سعيد الرَّقاشيّ: قلت لابن عباس: ما الطلح المنضود؟ قال: هو الموز، وعن عليّ -رضي الله عنه-: (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) قال: الموز، وكذلك فسره الشيخ الشعراوي في أحد لقاءاته التليفزيونية، بأنه الموز، وهو فاكهة غنية بالكثير من الفوائد التي لا غنى عنها، إذ يعد مصدرًا أساسيًا للبوتاسيوم، فضلًا عن المعادن والمركبات التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي، وفقدان الوزن بشكل سليم، والمساعدة على الاسترخاء إذ يكافح الأرق. 

فوائد الموز

وفقًا لما أكده الدكتور محمد الحوفي لـ«الوطن» فإن الموز يحتوي على نسبة كبيرة من الألياف التي تُحسن من عمل الأمعاء، وتقلل من معدل الكوليسترول الضار في الجسم، والترسبات الموجودة في الشرايين، فضلًا عن أنه يمد الجسم بالطاقة بسبب احتوائه على نسبة من الكربوهيدريد، كما يعد باسطًا للعضلات، ويضبط معدلات ضغط الدم.

فوائد الموز 

وتوجد عدة فوائد لفاكهة الموز، وفقًا للموقع الطبي webmd 

غني بالمعادن

الموز من أغنى الفواكه الغنية بالمعادن، مثل الحديد والنحاس والماغنيسيوم والمنغنيز الضرورية لصحة الجسم. 

- غني بالسعرات الحرارية

تعد فاكهة الموز من الفواكه الغنية بالسعرات الحرارية، ما يساعد على أن يكون عنصرًا أساسيًا في الحمية الغذائية. 

- يمد الجسم بالطاقة

يمتاز  الموز الطري بكونه غني بالسكريات سريعة الامتصاص  مثل، السكروز والفركتوز، فهو يمد الجسم بالطاقة الكبيرة.

- الوقاية من مشكلات الجهاز الهضمي

يحتوي الموز على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، ما يسهل من حركة الأمعاء والوقاية من المشاكل الهضمية، فضلًا عن إفراز الإنزيمات التي تسهل الهضم. 

 تقوية جهاز المناعة

يساعد الموز في  تقوية جهاز المناعة، لاحتوائه على مضادات الأكسدة وخاصة الكاروتين وفلافينويدز وفيتامين ج (Vitamin C) .

يحافظ على القلب

الموز غني بفيتامين ب6 الهام لصحة القلب ومعالجة فقر الدم والأعصاب.

تحسين الحالة النفسية

الموز مهدىء للأعصاب لاحتوائه أيضًا على مادة التريبتوفان (Tryptophan)، التي يحولها الجسم لهرمون السعادة في الجسم (Serotonin) لتحسين المزاج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فاكهة الموز فوائد الموز

إقرأ أيضاً:

أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي

قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة، أمر ضروري، ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرِّمه الدين، بل أمر به لما فيه من العبرة من تاريخ الأمم؛ فالآثار من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم مسها بسوء، وهي إرث إنساني يجب الحفاظ عليه.

الحفاظ على الآثار

وأوضحت الإفتاء أن الحفاظ على الآثار يعكس المستوى الحضاري للشعوب، وهي تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع؛ لأنها تعبر عن تراثها وتاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هدم آطام المدينة؛ أي حصونها.

الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، وقد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة، وكانت دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرًا يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

القرآن الكريم حث على دراسة تاريخ الأمم

وأوضحت أن القرآن الكريم حثَّ على دراسة تاريخ الأمم، السالفة، والنظر في آثارهم، ولذلك كان حتمًا الحفاظ على تلك الآثار والاحتفاظ بها سجلًّا وتاريخًا دراسيًّا؛ لأن دراسة التاريخ والاعتبار بالسابقين وحوادثهم للأخذ منها بما يوافق قواعد الإسلام والابتعاد عما ينهى عنه من مأمورات الإسلام الصريحة الواردة في القرآن الكريم في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]

وقال الله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20].

دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 93، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب) في معرض تفسير هذه الآية مستدلًّا على تكرير الأحوال: [كلُّ نهرٍ فيه ماءٌ قد جرى... فإليه الماءُ يومًا سيعود] اهـ.

وقال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" (4/ 294، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ على كثرتهم، واختلاف أحوالهم وألسنتهم وألوانهم وطبائعهم، وتفاوت هيئاتهم، لتعرفوا عجائب قدرة الله بالمشاهدة، ويقوى إيمانُكم بالبعث] اهـ.

تاريخ الأمم السابقة

كما جعل الله التعارف سمةً إنسانية، والاختلاف سنةً كونية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].

قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 259-260، ط. الدار التونسية): [جعلت علة جعل الله إياه شعوبًا وقبائل، وحكمته من هذا الجعل: أن يتعارف الناس، أي يعرف بعضهم بعضًا. والتعارف يحصل طبقةً بعد طبقةٍ متدرجًا إلى الأعلى... وهكذا حتى يعمَّ أمَّة أو يعم النَّاس كلهم، وما انتشرت الحضارات المماثلة بين البشر إلا بهذا الناموس الحكيم] اهـ.

حكم دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

الآثار: جمع أثرٍ وهو بقيَّة الشيءِ، والآثار: الأعلام، كما قال ابن منظور في "لسان العرب" (4/ 5، ط. دار صادر).

والواقع يشهد أن ما تركته الأمم السابقة يمثِّل للبشرية الحاضرة سجلاتٍ تاريخيَّة هائلةً شاهدةً على تاريخ الإنسان، وإعماره الأرضَ، وما توصلت إليه تلك الأمم من علومٍ ومعارفَ ورقيٍّ إنسانيٍّ، كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان وغير أولئك، وهؤلاء ممن ملؤوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا؛ فإنهم جعلوا تلك الآثار وسائل تسجيل أيامهم، وأهم أحداثهم الاجتماعية والسياسية، وأهم المعارف والمعتقدات عندهم، وهو ما لا يخلو مِن فائدةٍ تعود على الإنسان المعاصر، فبذلك يحسن تصوُّرُه وعلمه بما وقع في سالف الأزمان، بما يزيد إيمانه ويشرح صدره، ويرسخ قدمه في العلم والحكمة والإعمار.
تاربخ الأمم

كما إن القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة قد لَفَتَا الأنظارَ في كثير من نصوصهما إلى ضرورة السير في الأرض وتتبع آثار الأمم السابقة للتعلم منها وأخذ العظة والاعتبار، ومن ثمَّ فإنه لا مانع شرعًا من دراسة الشاب المذكور تاريخَ الأمم السابقة وآثارَهم، ويكون مثابًا على دراسته تلك؛ فإن هذا النوع من الدراسة يُعد الوسيلةَ العلميةَ الصحيحةَ لحفظِ تاريخ الحضارات البشرية، والنظرِ في مصائرها لأخذ العبرة والاتعاظ، والاستفادةِ من تجاربها، ومعرفةِ السنن الإلهية في الكون، مما يدفع بالإنسانية إلى مزيد من الوعي، ويضمن لها التقدم العلمي والحضاري المستنير.

وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» أخرجه الإمامان: ابن ماجه، والترمذي. ومن الحكمة: الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، حتى ولو كانوا من الأمم السابقة، فالمؤمن قاصدٌ للعلم والحكمة "يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها"، كما قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 545، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

 

مقالات مشابهة

  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه
  • مشروبات لتدفئة الجسم مع البرد القارس
  • قبل النوم بلحظات.. “ثمرة ذهبية” تهدئ جسدك وعقلك
  • أطعمة تحسن صحة الرئة وتقلل النوبات خلال الشتاء
  • خبير اقتصادي: الدين الخارجي لمصر انخفض بنحو 4 مليارات دولار.. وهناك حالة تحسن بمؤشرات الاقتصاد
  • قبل النوم بلحظات.. "ثمرة ذهبية" تهدئ جسدك وعقلك
  • تمنع السرطان.. فاكهة غير متوقعة تحمي من أمراض خطيرة
  • المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر