كيف تتعامل مصر مع تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
لوّحت دولة الاحتلال الإسرائيلي بقرب بدء العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة واستعدادها لهجوم بري، وهي النقطة الأخيرة التي لجأ إليها الفلسطينيون هربًا من صواريخ الاحتلال على غزة، والمدينة القريبة من الحدود الفلسطينية المصرية.
تهديدات دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تنفيذ عملية الهجوم البري على مدينة رفح، قوبلت برد مصري حازم بشأن أي محاولات المساس بالحدود المصرية ومحور صلاح الدين، المعروف بمحور «فيلادلفيا»، والموجود على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وكانت مصر، أعلنت أمس أن أية محاولات أو مساعٍ لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب ما أعلنته «القاهرة الإخبارية».
الاحتلال الإسرائيلي يفكر في نقل موقع معبر رفح.. ومصر تنفي حدوث مباحثاتتهديدات الهجوم البري على رفح، جاء بعد أيام من إعلان دولة الاحتلال ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نيتهم نقل موقع معبر رفح ليكون قريبًا من معبر كرم أبو سالم، واستعادة دولة الاحتلال السيطرة الأمنية عليه، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وفي هذا السياق، نفى مصدر مصري مسؤول حدوث أي مباحثات بين مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية، بحسب ما جاء في قناة القاهرة الإخبارية.
ضياء رشوان: محاولات الاحتلال التحرك ناحية محور صلاح الدين تهديد خطيروكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، قال في بيان إن أي محاولات لدولة الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك ناحية محور صلاح الدين، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية.
كما أكد مصدر مصري رفيع المستوى في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن أي تحركات إسرائيلية تجاه محور فيلادلفيا غير مقبول، ولم تتم مناقشة ترتيبات بشأنه مع الجانب الإسرائيلي.
«نتنياهو» أبلغ واشنطن بالعملية البرية في رفحوفي إطار التطورات الأخيرة بشأن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو واشنطن بشأن العملية، والتي قد تبدأ في خلال أسبوعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رفح رفح الفلسطينية محور صلاح الدين غزة أخبار غزة مصر الاحتلال الإسرائیلی دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
تحت شعار «كل الدعم لشعبنا في فلسطين».. المساعدات المصرية تتدفق إلى غزة عبر معبر رفح
أكد عوض الغنام، مراسل قناة إكسترا نيوز من أمام معبر رفح، أن المشهد الحالي يعكس الدور المحوري لمصر في دعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني، مشيرًا إلى أن الهدنة الحالية، التي أسهمت القاهرة في تحقيقها، تمثل فرصة لمراجعة تداعيات الأزمة، مع التأكيد على حفاظ مصر على أمنها القومي وسيادتها.
أوضح المراسل، خلال رسالته على الهواء، أن مصر نجحت في التصدي لـ«السيناريو الجهنمي» الذي كان يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدًا أن هذا المخطط تم إفشاله عبر رسائل واضحة، كان أبرزها تسليم مدينة رفح الجديدة لأهالي شمال سيناء، كدليل على تمسك مصر بأرضها، بالتزامن مع إغلاق معبر رفح من الجانب المصري خلال شهر مايو الماضي.
وأشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر عام 2023، أرسلت مصر مئات القوافل المحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وفقًا للتقارير، شملت 3 آلاف طن من المساعدات من التحالف الوطني، و200 شاحنة مقدمة من الأزهر الشريف، بالإضافة إلى قافلة ضخمة أعلنت عنها مؤسسة تحيا مصر، وبلغ إجمالي الإنفاق على المساعدات أكثر من 60 مليار جنيه، بمشاركة 30 ألف منظمة مجتمع مدني من مختلف المحافظات.
ولفت إلى أن البنية التحتية التي طورتها مصر، مثل ميناء العريش والمطارات الحديثة، أسهمت في تسهيل وصول المساعدات، كما تم إنشاء مطبخ ميداني لإعداد وجبات ساخنة داخل القطاع، بالتعاون مع الهلال الأحمر ومبادرة حياة كريمة، وشُكلت غرفة عمليات بقيادة نائب رئيس الوزراء لتنسيق جهود الإغاثة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأفاد بأن الرئيس السيسي ووزير الخارجية المصري أكدا أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قصوى للأمن القومي المصري، وأن القاهرة ستبذل كل جهد ممكن لضمان استمرارية الهدنة، وشددت مصر على أن دعم غزة ليس مجرد عمل إنساني، وإنما موقف تاريخي سيبقى محفورًا في ذاكرة الأجيال الفلسطينية.
واختتم المراسل حديثه بالإشارة إلى حجم المساعدات التي لا تزال تتدفق عبر معبر رفح، حاملة شعارًا واحدًا: «كل الدعم لشعبنا في فلسطين»، مضيفًا أن الفلسطينيين لن ينسوا هذا الموقف التاريخي لمصر، التي قدمت نموذجًا يحتذى به في التضامن الإقليمي.