آخر تحديث: 10 فبراير 2024 - 12:03 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هدفه المقبل في الحرب بوصلة عملياته العسكرية صوب مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، ضاربا عرض الحائط بالتحذيرات الدولية من مغبة الإقدام على هذه الخطوة.فمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون شخص منذ بدء الحرب الإسرائيلية والتي باتت مكتظة بخمسة أمثال طاقتها الاستيعابية هي آخر نقطة في القطاع ذهب إليها النازحون تحت نير الجيش الإسرائيلي، ليحيا الكثيرون منهم ظروفا مأساوية في خيام يحاصرهم فيها الجوع والبرد والأمراض.

وفي ظل هذه المعطيات، صدرت العديد من التحذيرات الدولية، من وضع “كارثي” حال اقتحمت إسرائيل رفح. وفي أحدث تحذير قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة أمس الجمعة: “يوجد 1.4 مليون فلسطيني حاليا في رفح دون مكان آمن للذهاب إليه يواجهون المجاعة… التقارير عن هجوم عسكري إسرائيلي على رفح مثيرة للقلق، وستكون لها عواقب كارثية تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل والخسارة المدنية لا تحتمل”.ولكن نتانياهو رأى أنه “من المستحيل تحقيق هدف الحرب ، وفقا لما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الجمعة.وفي ظل الانتقادات الدولية المتصاعدة والتحذير من تداعيات مثل هذه العملية، تطرق البيان الإسرائيلي إلى جزئية المدنيين الموجودين في المدينة من خلال الحديث عن ضرورة إجلائهم من مناطق القتال قبل اقتحام رفح بريا. وأشار إلى أن رئيس الوزراء أوعز للجيش والأجهزة الأمنية بعرض “خطة مزدوجة” على مجلس الحرب لإجلاء السكان وتفكيك كتائب حماس.وفي أول رد فعل على بيان نتانياهو، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها واستنكارها، معتبرة أن “ذلك يشكل تهديدا حقيقيا ومقدمة خطيرة لتنفيذ السياسة الإسرائيلية المرفوضة التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.وحملت الرئاسة الفلسطينية في بيان صدر عنها مساء الجمعة “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك”، كما حملت الإدارة الأمريكية مسؤولية خاصة، مشددة على خطورة مثل هذه “السياسة التدميرية”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل أن يهجر من وطنه”.كما دعت الرئاسة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته، “لأن إقدام الاحتلال على هذه الخطوة يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم”، واصفة ذلك بأنه “تجاوز لكل الخطوط الحمراء… لقد آن الأوان لتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة خلق نكبة أخرى ستدفع المنطقة بأسرها إلى حروب لا تنتهي”.ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جماعات إغاثية تحذيراتها من مزيد من “الانهيار” حال انتقال العمليات العسكرية البرية إلى رفح، التي وصفتها بأنها “الملاذ الأخير” للغزاويين في القطاع المحاصر.وفي هذا الإطار، حذر المجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية غير حكومية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان في الدول التي تستضيف اللاجئين وتحسين معيشتهم، من أنه حال واجهت رفح نفس مصير مدينة خان يونس ستدمر كل أجزاء غزة، بما في ذلك شريان الحياة الأخير الذي تصل عبره المساعدات إلى الفلسطينيين.ويرى البعض أن خطط نتانياهو بشأن رفح ربما أحدثت شرخا جديدا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، مع توالي التصريحات الأمريكية الرافضة لتنفيذ عملية برية في تلك المدينة، وبعد أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي غادر إسرائيل “محبطا” بحسب مراقبين.وحذر فيدانت باتيل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، من أن “المضي قدما في مثل هذا الهجوم الآن بدون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة”.كما أعلنها جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، صراحة أن الهجوم البري الإسرائيلي في رفح “أمر لا نؤيده”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع في المنطقة

عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة إسرائيل تستهدف عشرات المواقع لــ«حزب الله» في لبنان قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين شمالي غزة

توالت التحذيرات الدولية من مخاطر اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط ونشوب حرب إقليمية، وسط دعوات إلى خفض التصعيد والتهدئة، جاء ذلك فيما أعلن «البنتاغون» تعزيز دفاعاته في الشرق الأوسط. وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، من خطورة التطورات التي تشهدها المنطقة وتأثيرها على اتساع رقعة الصراع بها، مؤكداً أن «استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة بالمنطقة وربما في العالم». 
وأكد السيسي في كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، حرص بلاده على أن تكون سياستها متوازنة في ظل هذا «الاضطراب الخطر». 
وأضاف أن «المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية»، لافتاً إلى أن «مصر تمارس سياسة تتسم بالتوازن والاعتدال والموضوعية».  كما دعت الصين جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى خفض التصعيد لمنع توسع الصراع في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أمس، إن «بكين تعارض الأعمال التي تنتهك سيادة لبنان وأمنه، وتؤدي إلى تصعيد الصراع والتوتر الإقليمي».
وأشارت إلى أن الصين تراقب الأحداث عن كثب وتشعر بالقلق إزاء تصاعد التوترات الإقليمية. وأضافت: «ندعو جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى الحيلولة دون تفاقم الصراع وخروجه عن نطاق السيطرة، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض التصعيد». وأكدت على أن «تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ووقف الهجمات في غزة في أسرع وقت ممكن وضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط تمثل أولوية ملحة». بدوره، حذر البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أمس، من مخاطر الحرب في منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى إحلال السلام والأمان فيها.  وقال البابا فرانسيس خلال إحيائه قداساً حضره الآلاف في العاصمة البلجيكية بروكسل ضمن إطار جولته الأوروبية إنه «يصلي من أجل المناطق التي أثخنتها الحروب»، معرباً في الوقت ذاته عن مساندته المهاجرين إلى أوروبا. 
في غضون ذلك، وجّه وزير الدفاع الأميركي  لويد أوستن، الجيش بتعزيز وجوده في الشرق الأوسط بقدرات دعم جوي «دفاعية»، ووضع قوات أخرى في حالة تأهب عالية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون».  وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، في بيان أمس، إن «أوستن رفع استعداد المزيد من القوات الأميركية للانتشار، مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ».

مقالات مشابهة

  • شاهد.. فيديو من داخل الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مدينة الحديدة
  • توالي التحذيرات من اتساع رقعة الصراع في المنطقة
  • بالفيديو..عناكب ضخمة تثير ذعر السكان بعد غزوها مدينة بوسطن الأمريكية
  • شعار الهلال يزين شوارع مدينة نيويورك الأمريكية.. فيديو
  • إصابة 7 أشخاص جراء هجوم صاروخي من جنوب لبنان على مدينة طبريا
  • مسؤول أميركي لـCNN: #الولايات_المتحدة ترى إمكانية توغل بري محدود في لبنان مع قيام الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته إلى الحدود
  • إعلام عبري: حزب الله يجري تحركات عسكرية استعدادا لمواجهات برية مع الجيش الإسرائيلي.. ويعيد قواته المتواجدة في عدة دول عربية إلى #لبنان
  • زلزال عنيف بقوة 5.1 درجة يضرب سواحل ولاية أوريغون الأمريكية
  • زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب سواحل ولاية أوريغون الأمريكية
  • نتانياهو يقطع رحلته إلى الولايات المتحدة بعد الغارة التي استهدفت نصرالله