محلل إسرائيلي: التوصل لاتفاق مع حماس لم يمت ورد الحركة يترك مجالا للمناورة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل إن رد حماس على اتفاق الإطار يترك مجالاً للمناورة للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، أنه خلافا للانطباع الذي يطرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن التوصل لاتفاق مع "حماس"، فإن أمل تحقيق ذلك "لم يمت بعد"، ورد "حماس" يترك مجالا للمناورة من الطرفين.
وأشار هرئيل، إلى أنه "خلافاً للانطباع الأولي، لم يتضمن رد حماس الرفض التام لإطار العمل المقترح" من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر، و"يعتقد بعض الخبراء الإسرائيليين بشؤون الأسرى وصفقات الرهائن أن هناك أرضاً خصبة للعمل، واحتمال للمضي قدماً في المفاوضات".
وأردف "وبالمثل، فإن المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو، مساء الأربعاء، بكل ما يتميز به الرجل من حيل مألوفة للقراء، لم يتضمن رفضاً مطلقاً للصفقة، أو رفضاً كاملاً لمطالب حماس".
وقال هرئيل: "المفاوضات لا تتقدم بالوتيرة المتوقعة، وذلك نظراً للقلق الواضح بشأن سلامة الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ومع ذلك، فهذه المرة الثانية التي يختلف فيها انطباع الجمهور بشأن الصفقة".
وأضاف: "قبل نحو أسبوعين، وفي أعقاب اجتماع باريس، الذي ضم ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، ظهرت تقارير خاطئة عن حدوث انفراج سريع في المحادثات".
وتابع: "التشاؤم سيد الموقف حاليا، وكأن الصفقة عالقة تماما بسبب المطالب المتطرفة التي طرحتها حماس. ومع ذلك، يبدو أن بعض مساحة المناورة لا تزال موجودة".
وأشار هرئيل، إلى أنه "بعد اجتماع باريس، قام نتنياهو، بتسريب مطلبين متطرفين قدمتهما حماس؛ وهما إطلاق إسرائيل سراح آلاف المعتقلين الفلسطينيين، والوقف التام للحرب، بما في ذلك الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وأردف أن نتنياهو، أعلن، عقب التسريبات، أنه "لن يقبل تلك المطالب، لكن رد حماس، كما ورد هذا الأسبوع، مختلف بعض الشيء".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
وأوضح هرئيل، أنه "من الناحية العملية، يبدو أن رد حماس ينسجم مع تصريحات نتنياهو السابقة، فبعد أن أكد أنه لن يوافق على إطلاق سراح آلاف المعتقلين، رفعوا سقف مطالبهم، وهذا عنصر ضروري تقريبًا للمساومة في سوق الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن "مرحلة تجسير جديدة بين حماس وإسرائيل بدأت بالفعل، حيث تجري مرة أخرى مفاوضات غير مباشرة عبر الوسطاء".
المحلل العسكري، أردف "ولكن في هذه اللحظة ليس هناك شك في أن الأهم من أي شيء آخر بالنسبة لقيادة حماس في غزة هو إنهاء الحرب. وهذا من شأنه أن يضمن بقاء القيادة وحكمها، بل وأيضاً انتصار المنظمة"، حسب تعبيره.
وتابع: "الواقع أن المفاوضات ستصل قريباً إلى مرحلة حرجة أخرى، بعد حوالي شهر من استئنافها، حيث زعمت مصادر مصرية، الأربعاء، أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات، وقد يكون الأمر كذلك إذا تجاوز كل جانب اعتباراته السياسية".
واستدرك هرئيل: "لكن الأمر يعتمد أيضاً على درجة الغموض التي سيدخلها الوسطاء في الصياغة النهائية لشروط الصفقة".
وقال إنه "إذا كان الاتفاق سيتضمن إعلاناً غامضاً بشأن نهاية مستقبلية للحرب، دون التزام صريح، فقد تكون هذه صياغة تستطيع الحكومة الإسرائيلية التعايش معها".
والثلاثاء، أعلنت "حماس"، تسليم ردها إلى مصر وقطر حول "اتفاق الإطار" لمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
ومساء الخميس، اجتمع المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي للنظر في رد "حماس"، ولكنه لم يخرج بأي إعلان سلبي أو إيجابي بشأن ذلك.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال وقف إطلاق النار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رد حماس
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الجيش سيصل إلى بيروت وحزب الله لن يرفع الراية البيضاء
أكد محلل إسرائيلي في إذاعة جيش الاحتلال، أن حزب الله ليس لديه الكثير من الخيارات، سوى قول "لا" لقائمة المطالب الإسرائيلية، مشددا على أن موقفهم الثابت أمام الجيش الإسرائيلي وردهم بالقتال، يمنحهم مجالات للتحرك يسمح لهم بالرفض.
وأوضح المحلل في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي، أن "حزب الله يرفض الاستسلام، ويعتقد أن القوات الإسرائيلية تعتزم في النهاية الوصول إلى العاصمة اللبنانية"، مضيفا أنه "إذا لم ينتصروا، فسيعلمون على الأقل أنهم لم يرفعوا الراية البيضاء"، وفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية.
وتابع قائلا: "قبول المطالب الإسرائيلية يعدّ بالنسبة لحزب الله استسلاما، وهم بعيدون عن ذلك"، منوها إلى أنه "بعد هذه السنة والوضع المزري الذي وصل إليه لبنان، فإذا خضعوا، فسيعدّ ذلك إذلالا لسنوات قادمة".
وتطرق إلى خطاب الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم، الذي أكد أن تل أبيب تريد أن يستسلم الحزب، لكي تسيطر على حياتهم ومستقبلهم ومستقبل أجيالهم.
وذكر المحلل الإسرائيلي أن حزب الله يعتقد أن إسرائيل تعتزم مواصلة القتال لأشهر أخرى، بل وربما الوصول إلى بيروت بعملية برية كما فعلت عام 1982، مبينا أنهم "يتذكرون التاريخ أفضل منا، ويعلمون أن التاريخ يعيد نفسه".
إظهار أخبار متعلقة
وأردف قائلا: "صحيح أنهم يفقدون مقاتلين، لكن هذا هو هدفهم (القتال والتضحية)"، مؤكدا أنهم "سينتظرون الجيش الإسرائيلي في بيروت (ملعبهم الخاص)، ويأملون في تحقيق النصر هناك، وإن لم ينتصروا، فعلى الأقل سيعرفون أنهم لم يرفعوا الراية البيضاء (..)".
ورأى أنه "رغم ذلك، فإن إسرائيل تسجل تفوقا كبيرا هذه الأيام، فقد فككت حماس وأرعبت إيران، وبفضل حزب الله انكشف على الملأ حقيقة وجود سلاح سري بيد منظومة الدفاع، ويتمثل في القدرة على معرفة مكان كل قائد من قادة العدو، مهما كانت رتبته، والهجوم عليه مباشرة (..)، إنها وسيلة غامضة وغير مسبوقة"، على حد وصفه.
وتابع بقوله: "إلى جانب التفوق الواضح في الجو وعلى الأرض، يسيطر الجيش الإسرائيلي اليوم على الموقف في غزة وبيروت وطهران"، مشددا على أن "هذا التفوق مؤقت، ومن الأفضل استغلاله لتحقيق نصر سياسي وتفاهمات تفيد إسرائيل".
وختم المحلل الإسرائيلي بقوله؛ إنها "لحظة مناسبة، ويجب على إسرائيل استغلالها بذكاء (..)، إذا ضاعت الفرصة لتشكيل الواقع عندما يكون الأعداء في حالة ضعف، قد يتلاشى هذا التفوق، وسيعيد أعداؤنا بناء قدراتهم، وقد يرغبون في العودة للقتال كما فعلوا بعد كل مواجهة في الماضي".