من النبي الذي علم البشرية خياطة الثياب؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
ذكر الله تعالى قصص الأنبياء في القرآن الكريم، واختارهم للدعوة والتوحيد، وجاءت 6 سور في القرآن الكريم بأسماء الأنبياء والرُسل، وهم «سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم، ويونس وهود ويوسف وإبراهيم ونوح»، وذلك لأخذ العبر والحكم منها، وذلك للاقتداء بصفاتهم، وكانت قصة سيدنا إدريس عليه السلام خير مثال لأنه علم البشرية أشياء عدة.
قال الله تعالى في سورة مريم: الآيات 56 - 57: «وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً»، وقال تعالى في سورة الأنبياء: الآية 85: «وَإِسْمَاعِيل وَإِدْرِيس وَذَا الْكِفْل كُلّ مِنْ الصَّابِرِينَ»، إذ وصفه الله تعالى بالصدق وأثنى عليه ومدحه، وفقًا للدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، خلال برنامج «مصر أرض الأنبياء».
نبي الله إدريس عليه السلام عاش في مصر وعلم الناس أجمعين البناء والزراعة، وكان هو أول من أخاط الثياب، وكان يصنعها من نبات الكتان، إلا أنه كان كلما خاط بغرزة من الإبرة سبح الله بها، وكان يرفع إلى السماء قدر فعل الخيرات من الناس في الأرض أجمعين.
كما أن سيدنا إدريس عليه السلام أول عالم لغات والحساب والنجوم وهرمس الهرامسة وتعلم 72 لغة، وعندما دخل الفرنسيون مصر، وجدوا أناسا من الشعب المصري يتحدثون اللغة الفرنسية.
سيدنا إدريس عليه السلام- مصري ولم يولد في بابل بالعراق، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله ومكارم الأخلاق، وله مواعظ وآداب دعا بها إلى دين الله، ولعبادة الخالق سبحانه وتعالي، والعمل الصالح في الدنيا وتخليص النفوس من عذاب الآخرة، وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأنبياء من هو النبي علیه السلام
إقرأ أيضاً:
حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإكثار من الحلف بالله دون حاجة أمر غير مستحب، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن جعله شائعًا على الألسنة دون ضرورة.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، استشهد وسام بقول الله تعالى: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة: 224)، موضحًا أن الإسلام يحث المسلم على تجنب الإكثار من الحلف، خاصة إذا لم يكن هناك داعٍ.
وأضاف أن الحلف لا يؤاخذ به الإنسان إلا إذا قصده وأراد الالتزام به، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ" (المائدة: 89). وأوضح أن اليمين المعقود عليه هو الذي يستوجب الكفارة في حال مخالفته.
وأشار إلى أن ما يصدر عن المسلم بشكل عفوي دون نية عقد يمين، رغم كونه غير مستحب، لا يترتب عليه كفارة، لكنه من الأفضل تجنبه للحفاظ على قدسية الحلف بالله.