ليبيا – رأى الناشط السياسي الليبي وسام عبد الكبير، أن زيارة الوفد الأمريكي إلى ليبيا تهدف لدعم مسار المبعوث الأممي عبد الله باتيلي المتمثل في دعوة الأطراف الرئيسية للطاولة الخماسية وإنعاش مبادرته والضغط على الأطراف المعرقلة لهذا المسار.

الكبير وفي تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول” التركية، قال:” الولايات المتحدة ليست لها إستراتيجية واضحة تجاه معالجة الانسداد السياسي، والخيار المتاح فقط هو دعم مبادرة باتيلي”.

وأضاف عبد الكبير وهو عضو تجمع القوى السياسية لإقليم فزان: “أعتقد أن الظروف ليست مواتية لكسر حالة الجمود السياسي، ومحاولة الأمريكان ستكون كسابقاتها وهي تسعى كذلك لطمأنة الأطراف الرافضة لمسار الطاولة الخماسية”.

واستدرك: “لكن الظروف الإقليمية والحرب في غزة واشتعال منطقة الشرق الأوسط، تضعف من فرض ضغط العصا الأمريكية على الأطراف الإقليمية والمتداخلة في الشأن الليبي”.

واعتبر أن ما يقلق الجانب الأمريكي هو التواجد الروسي في ليبيا وتمدده في دول الساحل الإفريقي، بالتالي فإن الصراع الدولي من أوكرانيا إلى شمال وغرب إفريقيا محتدم ما بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها”.

وقال “وفي سنوات سابقة تراجع الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي، ولكن دخول روسيا جعل الملف الليبي من أولويات السياسية الأمريكية في المنطقة”.

واختتم عبد الكبير تصريحه:” لذلك ستكون القضية الهامة والملحة لواشنطن في ليبيا هي إخراج قوات فاغنر والتواجد الروسي في ليبيا وأن وجودها في جنوب البحر المتوسط أمر يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

احميد: إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة

قال المحلل السياسي، إدريس أحميد إن انتخاب الرئيس ترامب سيترك تأثيرات محتملة على الأزمة الليبية، حيث تمتلك الإدارة الأمريكية عدة ملفات ذات أولوية، أبرزها الاقتصاد، إلى جانب قضايا الصين والاتحاد الأوروبي والناتو وروسيا والملف الإيراني، ما يجعل الملف الليبي جزءاً من أولوياتها بحسب الترتيب والأهمية.

وأكد ضرورة وعي الليبيين بأن ملفهم يعد أحد الملفات المطروحة أمام الولايات المتحدة، التي تتعامل معه وفقاً لما يتوافق مع مصالحها، فإذا كانت هناك رغبة صادقة لدى الأطراف الليبية للوصول إلى حل، ستعمل الولايات المتحدة على دعم هذا التوجه، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالحها الاقتصادية.

وأوضح أن إدارة ترامب السابقة كانت قد تناولت الملف الليبي بتركيز على الحد من الفوضى، ومن المتوقع أن تتعاون مع الجهات الفاعلة والقوية في ليبيا لتحقيق الاستقرار.

وأشار إلى أن إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة، ولن تعارض إجراء انتخابات ليبية، كما قد تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الأطراف الليبية القادرة على تقديم رؤى تتماشى مع سياستها وتخدم مصالحها.

مقالات مشابهة

  • استاذ علوم سياسية: جهود مصر تجاه القضية الفلسطينية ليست جديدة
  • احميد: إدارة ترامب تتعامل مع جميع الأطراف الليبية وفق منظور المصالح المشتركة
  • احميد: النضج السياسي غائب والحلول مرهونة بإنهاء الانقسامات في ليبيا
  • مندوب الجزائر بمجلس الأمن: يجب إطلاق عملية سياسية يقودها الشعب الليبي
  • الشريف: التغيير السياسي في ليبيا له وجهان “إما صفقة أو صدمة”
  • امطيريد يحذر: التصعيد العسكري في ليبيا واقع محتمل مع استمرار الجمود السياسي
  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • الكبير: غياب المؤشرات على حل الأزمة السياسية في ليبيا وسط تصاعد الاضطرابات
  • إسماعيل: المشهد السياسي الليبي يتجه نحو التوافق  
  • العبود: تحديات داخلية وخارجية تعيق تقدم المسار السياسي الليبي