"سجن كبير".. 127 يوماً من حظر التجول في البلدة القديمة بالخليل
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
الخليل - صفا
بالتزامن مع عدوان الاحتلال على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فرض الاحتلال حظراً للتجول على أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، فإن عدد الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي بعد السابع من أكتوبر، بلغ نحو 78 حاجزاً، موزعة بين أبراج عسكرية، وبوابات حديدية، وقواطع اسمنتية، ونقاط تفتيش، وبوابات إلكترونية وأسلاك شائكة.
وقال منسق لجنة المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية، في حديثٍ لوكالة "صفا"، إن الاحتلال فرض حظراً كاملاً للتجول على أهالي المناطق المغلقة في مدينة الخليل، في الأيام العشر الأولى بعد الحرب.
وأضاف أن حظر التجول استمر بعدها 45 يوماً، مع السماح للمواطنين بالحركة والتنقل عبر حاجز واحد فقط خلال ساعتين في الصباح وأخريين في المساء، قبل أن يتحول حظر التجول من الساعة السابعة مساءً حتى السابعة صباحاً في خمسة أيام من الأسبوع، فيما يفرض حظر كامل يومي الجمعة والسبت.
وأشار إلى أن حظر التجول رافقه العديد من الإجراءات الأمنية المشددة، إذا يسمح الاحتلال بتنقل أهالي المناطق المغلقة عبر حاجز واحد فقط، ويعرضهم بشكل يومي للتفتيش المهين الذي يستمر لساعات.
وذكر أبو شمسية أنه كان يحاول الوصول إلى منزله في منطقة تل الرميدة، وأمامه على الحاجز خمسة أشخاص فقط، استغرق تفتيشهم نحو ساعتين.
وبيّن أن قوات الاحتلال استولت على سطح منزله، وأقامت عليه نقطة عسكرية جديدة، لرصد حركة المواطنين ومراقبتهم.
وأفاد بأن أعداد الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش، زادت بشكل ملحوظ بعد عدوان الاحتلال على غزة، في إطار تشديد التضييق على أهالي البلدة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي.
ولفت إلى أن الاحتلال نصب ثلاثة حواجز على مسافة 40 متراً فقط في شارع منزله، باستثناء النقطة العسكرية الجديدة على سطح المنزل.
وقال "الأوضاع صعبة للغاية، وأهالي المنطقة في حبس كبير، لا يسمح لأي فلسطيني في المنطقة بالصعود إلى سطح منزله أو الوقوف على النافذة، أو حتى فتح باب المنزل خلال فترة الحظر".
وأضاف أن نظرة من الشرفة قد يتبعها استهداف بالرصاص، أو مداهمة للمنزل وتدمير محتوياته أو سرقتها.
مستوطنون بزيّ عسكري
وقال الناشط عارف جابر إن المستوطنين الذين اعتادوا التنكيل بأهالي المنطقة، أصبحوا يتجولون بزي الجيش ويتواجدون على الحواجز العسكرية لمواصلة تضييقاتهم بتغطية من جيش الاحتلال.
وأضاف أن مجموعة من المستوطنين المعروفين لدى أهالي المنطقة، يتنقلون بين المنازل وهم يرتدون الزي العسكري، بحثاً عن أي فلسطيني للتنكيل به.
وأشار إلى أن النشطاء وثّقوا العديد من حالات الاعتداء على نساء وأطفال، اضطروا للخروج من منازلهم لقضاء حاجات ملحة، بإطلاق النار، والضرب المبرح والاحتجاز لساعات.
وقال جابر إن العديد من النساء الحوامل تعرضن للإجهاض، بسبب تضييقات الاحتلال على الحواجز وحرمانهن من الوصول إلى المراكز الصحية.
وأشار إلى أن الأهالي يعيشون في حالة رعب وترقب مستمر، خشية اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه، خاصة أن المستوطنين الذين يسكنون المنطقة هم الأكثر تطرفاً وعداءً.
وقسّمت المدينة وفق بروتوكول الخليل عام 1997، إلى قسمين: H1 وتشكل 80% من المدينة خاضعة للسيطرة الفلسطينية، و H2 الخاضعة لسيطرة الاحتلال.
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فرض الاحتلال إغلاقاً شاملاً على كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة، ومداخل معظم القرى والبلدات الفلسطينية، وما زالت غالبية الإغلاقات قائمة حتى اليوم.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: البلدة القدیمة حظر التجول إلى أن
إقرأ أيضاً:
نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي أهالي محافظة القطيف
التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، اليوم، أهالي محافظة القطيف، ضمن زيارته التفقدية للمحافظة، بحضور عدد من مديري الإدارات الحكومية, وذلك في مبنى المحافظة.
ورحب محافظ القطيف إبراهيم الخريف بسمو نائب أمير المنطقة الشرقية، مشيدًا بالدعم الذي تحظى به المحافظة وتسخير جميع الإمكانات لتحقيق التنمية الشاملة، وفق توجيهات ودعم سمو أمير المنطقة الشرقية ومتابعة سمو نائبه.
فيما ألقى الدكتور علي بن بداح المهاشير كلمةً نيابةً عن أهالي القطيف، عبّر فيها عن امتنانه لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على هذه الزيارة التي تعد تعكس حرص القيادة الرشيدة على التواصل مع المواطنين في جميع أنحاء المملكة.
اقرأ أيضاًالمجتمعتسهيلاً لإجراءات تقديمها.. أمانة الشرقية: إتاحة تصريح الخدمات المنزلية عبر منصة “بلدي”
وتطرق المهاشير إلى ما تشهده محافظة القطيف من تطور ونماء في مختلف المجالات، أسوة بباقي محافظات المملكة، منوهًا بالدعم الكبير الذي تحظى به المحافظة من القيادة الرشيدة بمتابعة من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه.