السفير حسين هريدي: مصر مستمرة في التواصل مع كافة الأطراف لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، أن مصر مستمرة في التواصل مع كافة الأطراف المعنية لضمان نفاذ أكبر قدر من المساعدات إلى أهل قطاع غزة، وذلك من منطلق مسئوليتها الإنسانية والتاريخية إزاء شعب فلسطين الشقيق الذي يحظى بمكانة كبيرة في قلوب المصريين.
وذكر السفير هريدي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، بأن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح في أي وقت من الأوقات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بل رحبت بإجلاء الرعايا الأجانب من القطاع عبر المعبر، للعودة إلى بلادهم لاعتبارات إنسانية، ولكنها في الوقت ذاته أعلنت عن رغبتها في إدخال المواد الإغاثية بالتوازي مع عملية خروج الأجانب.
وتابع أن القاهرة لم تكن لتوافق على المطلب الأمريكي ومطالب دول أخرى حول إجلاء الأجانب من القطاع عبر الأراضي المصرية دون إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق بالتوازي، لمساندته في الصمود على أرضه التاريخية و تصديه البطولي والملحمي للعدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة وللرد على قرار "حكومة تل أبيب" بغلق كافة المعابر التي تربط قطاع غزة بإسرائيل بهدف تجويع الشعب الفلسطيني.
ونبه مساعد وزير الخارجية الأسبق، في هذا الصدد، بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسئول في المقام الأول والأخير، عن التأخير في نفاذ المساعدات إلى القطاع بسبب إجراءات التفتيش "العقيم" التي يفرضها على دخول تلك المساعدات، علاوة على تكرار قصف الجانب الأخر من المعبر.
وسلط السفير هريدي الضوء على تعمد الحكومة الإسرائيلية قصداً عدم نفاذ المساعدات بالكميات والسرعة المطلوبة لتلبية الاحتياجات اليومية للفلسطينيين داخل القطاع، وذلك في إطار خطة ممنهجة لتعذيبهم بالقصف والجوع والمرض من أجل دفعهم لترك ديارهم وأراضيهم، وهو الأمر الذي لن تقبل به مصر و تعارضه بكل قوة وصلابة.
وشدد على أن تعامل مصر مع العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين ينطلق من حقيقة تاريخيّة ثابتة، وهي أن القضية الفلسطينية ترتبط أساسا بالأمن القومي المصري من جانب، ومن جانب آخر بالتزاماتها ومسئوليتها التاريخية تجاه الفلسطينيين، منوهاً بجهود مصر واتصالاتها التي لا تنقطع مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية والأممية من أجل وقف إطلاق النار والدفع نحو الاعتراف المباشر بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الأمن القومي المصري وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي تجويع الشعب الفلسطيني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صنعاء : لن نخضع للضغوط الخارجية بشأن تقليص المساعدات الإنسانية
وأشار الوزير باجعالة، خلال ترؤسه اليوم اجتماعا لشركاء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من المنظمات المحلية الفاعلة والعاملة في مجال النازحين، وكذا المكتب التنفيذي لاتحاد عمَّال اليمن، إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن بسبب العدوان والسياسية الأمريكية المجحفة.
ولفت إلى أن المنظمات المحلية، ممن هم على شراكة في العمل الإنساني مع المفوضية السامية، يجب أن يكون لها موقفها الخاص في التغلب على التحديات التي فرضتها القرارات الأمريكية، بوقف الدعم والمخصصات الممنوحة لليمن وذلك في السعي لنقل المعاناة للنازحين والمحتاجين وايجاد مصادر تمويل بديله.
وأوضح أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ملتزمة بواجباتها تجاه العاملين لدى المنظمات، الذين باتوا الآن بدون عمل جراء هذه القرارات، فضلا عن توقف المشاريع ونقض الاتفاقات المبرمة بينها وبين المنظمات الاممية والدولية، التي ستكون لها تداعيات كارثية.
وأشار إلى دعم واهتمام قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى والحكومة بكل قضايا المجتمع.. لافتا إلى أنه تم تشكيل لجان خاصة لمواجهة تداعيات الأوضاع الراهنة، جراء توقف أعمال المنظمات والاستغناء عن العاملين فيها.
وأكد الوزير باجعالة أن قطاع العمل في الوزارة سوف يتلقى كل الشكاوى والتظلمات والطلبات الخاصة بحقوق العاملين لدى المنظمات، لما فيه العمل على استعادتها بكل السبل القانونية.
وبيَّن أن الوزارة، عملت خلال الفترة الماضية، على أكثر من صعيد في المجال الإنساني؛ ومنها صرف ما يصل إلى ملياري ريال، لصالح مشاريع إنسانية؛ دعما للمحتاجين والتمكين الاقتصادي للفئات الأشد فقرا في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية.
وكان عدد من ممثلي المنظمات قدموا مداخلات حول الوضع الراهن، وما تقدمه المفوضية من ذرائع بشأن تقليص وتوقف الدّعم المقدَّم للمنظمات العاملة في المجال الإنساني.
كما قدموا مقترحات لاستمرار العمل الإنساني لهذه المنظمات، من خلال البحث عن مصادر تمويل لأعمالها، وكل ما من شأنه استمرار مساعدة المتضررين من الكوارث، سواء الطبيعة، أو غيرها.