التغيير: بورتسودان

دعت قوى الحرية والتغيير طرفي النزاع في السودان لاتخاذ تدابير عاجلة بوقف كل أشكال الاستخدام الحربي للمساعدات الإنسانية والسماح بوصولها الفوري للمحتاجين والامتناع عن استخدام خدمات الاتصال والإنترنت ضمن الصراع الدائر بينهما والتوقف الآن وفوراً عن هذا السلوك بالتعطيل الكلي أو الجزئي لخدمات الانترنت والاتصالات.

وطالبت في بيان صدر الجمعة، بإسراع الطرفين للايفاء بالتزاماتهما وتعهداتهما المبرمة في منبر جدة بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إيصالها لمستحقيها وحماية العاملين والمؤسسات العاملة في العمل الإنساني بشكل كامل وتسهيل إجراءات دخولهم للبلاد ووصولهم لكل المناطق.

وأشارت إلى ضرورة ضمان استمرار خدمات الاتصالات والإنترنت في كل أنحاء السودان وعدم تعريضها للقطع المتعمد أو أي تدخلات متعمدة يترتب عليها التأثير السلبي على كفاءة خدماتها واعتبار أي تعدي عليها بمثابة جريمة من جرائم الحرب.
وقال البيان: “نتطلع لإنهاء الحرب ووقفها وتحقيق سلام دائم وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام ووقف كل مآسيها الآن وفوراً بما يلبي تطلعات شعبنا المشروعة بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك دولة التمكين الحزبي واسترداد الأموال العامة المنهوبة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية”.

وفي ذات السياق أصدرت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، بيانا ناشدت فيه المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والإقليمية والدولية وكل الأجسام الثورية والمطلبية، بالالتفاف حول مطلب ضرورة عودة شبكة الإتصالات والإنترنت لجميع أنحاء السودان.
وطالبت شركات الاتصالات التي تعمل بالبلاد بتوضيح الأسباب التي أدت إلى ذلك الانقطاع، مشيرة إلى أن “المواطن هو الخاسر والمتضرر الأوحد منه، حيث أننا نوقن تماماً أنه وبسبب هذا الانقطاع سيتم التستر على الكثير من الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا”.

وأوضح البيان أن غرف الطوارئ تمكنت خلال الفترة الماضية رغم ظروف الحرب القاسية من إنشاء وتكوين عددٍ مقدرٍ من الجمعيات النسوية التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والإنتاجي للسيدات لضمان توفير مصادر دخلٍ بسيطة تعين الأمهات والأطفال على سد ثغرات الجوع وضمان الحد الأدنى من الكفاف للأسر في المناطق الأقل حدة من الإشتباكات، تم كل ذلك بدعمٍ مقدر من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وبعض الخيرين من أبناء الوطن، إلا أنهم يواجهون عقبةٍ كبيرةٍ جداً ألا وهي قطع شبكة الإتصالات والإنترنت بصورةٍ كاملة من جميع أرجاء البلاد، حيث “نقف اليوم مكتوفي الأيدي عاجزين عن تقديم أي مساعدة لشعبنا بالداخل”.

من جانبه جدد حزب المؤتمر السوداني إدانته لطرفي الصراع المسلح الدامي الذي يفتك بأرواح الابرياء ويجعل الوطن على اعتاب انزلاق كامل في مراتع التمزق والتقسيم، وشدد على وجوب الاضطلاع بالمسؤولية المطلوبة.
وقال في بيان “نحن على اعتاب كارثة حقيقية، نناشدهم بوجوب عقد هدنة انسانية تسمح بانسياب المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمدنيات والمدنيين، ومن ثم الانخراط في المفاوضات السلمية بالتزامن مع وقف العدائيات، لتفضي لحل نهائي يطوي هذه الصفحة الدامية من تاريخ السودان”.

وطالب المؤتمر السوداني بإعادة الاتصالات وخدمات الإنترنت فوراً وإنهاء حالة العزلة التي يشهدها شعبنا الآن والكف عن استخدام قطاع الاتصالات كأداة من ادوات الحرب مما يعد جرماً صريحاً وفق القوانين المحلية والدولية.
وطالب المجتمع الإقليمي والدولي بممارسة مزيد من الضغوط على طرفي القتال لانهاء هذه المعاناة، مع الشروع الفوري في اسناد شعبنا بالغذاء والدواء وكل الاحتياجات الإنسانية الأساسية، قبل اتساع دائرة الكارثة وتزايد تداعياتها.

 

الوسومالإنترنت الحرية والتغيير المساعدات الإنسانية حزب المؤتمر السوداني غرف طوارئ الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإنترنت الحرية والتغيير المساعدات الإنسانية حزب المؤتمر السوداني

إقرأ أيضاً:

دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات

دبي: «الخليج»
اختتمت دبي الإنسانية مشاركتها الناجحة في مؤتمر أسبوع الشبكات والشراكات الإنسانية 2025 (HNPW) في جنيف، حيث جدّدت التزامها بتعزيز التنسيق الإنساني، والتحول الرقمي، والابتكار المستدام في مجال الاستجابة للطوارئ. وخلال المؤتمر، لعبت دوراً محورياً في المناقشات رفيعة المستوى، وقادت جلستين أساسيتين عن الاستجابة الإنسانية للأزمات الطارئة، وساهمت في عدد من الحوارات المتخصصة التي تناولت التحديات الحرجة في العمليات الإنسانية، إلى جانب مشاركتها في مناقشات استراتيجية واقع ومستقبل العمل الإنساني.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة دبي الإنسانية: «يشكل المؤتمر منصة لا تقدر بثمن للتعاون وتبادل المعرفة ودفع الحلول المؤثرة في مجال الاستجابة الإنسانية. هذا العام، أكدنا الدور المحوري للتحول الرقمي في لوجستيات المساعدات، وسلطنا الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية، وعززنا الشراكات الاستراتيجية التي ستسهم في بناء منظومة إنسانية أكثر كفاءة واستدامة».
وقادت دبي الإنسانية نقاشاً حول دور التحول الرقمي في لوجستيات العمليات الإنسانية، في جلسة أدارتها فيرجيني بول من مبادرة «إمباكت»، حيث تم استعراض دمج أنظمة معلومات الشحن المتقدمة وحلول التخليص الرقمية لتحسين كفاءة توصيل المساعدات.
وفي الجلسة الثانية، التي أدارها البروفيسور الدكتور رود فرانكلين، شددت دبي الإنسانية على ضرورة تطوير آليات استجابة إنسانية محلية، ودعت إلى الانتقال من نهج بناء القدرات التقليدي إلى نقل المعرفة، لتمكين المستجيبين المحليين من قيادة جهود الإغاثة، وركزت على أهمية تعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية، بهدف إحداث تغيير فعّال.
أما في جلسة «مؤسسة بيسلاند» الصينية حول الشراكات المؤسسية في الابتكار الإنساني، ألقى الرئيس التنفيذي جوسيبي سابا الكلمة الرئيسية، مؤكداً أهمية التعاون في تطوير حلول إنسانية مبتكرة.
كما شاركت دبي الإنسانية في مناقشات مهمة مع مبادرة «إمباكت» حول الاستيراد والتخليص الجمركي.

مقالات مشابهة

  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • الصين تتعهد بإعداد خطط طوارئ وأدوات سياسية لمواجهة الحرب التجارية
  • ميديابارت: المساعدات الإنسانية لغزة.. ألف عقبة إسرائيلية
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • السفير نادر يوسف سفير السودان بأنقرة يدشن سفينة المساعدات التركية
  • ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تطالب إسرائيل بـ «إنهاء» الحظر على غزة
  • دبي الإنسانية تستعرض تحسين كفاءة توصيل المساعدات
  • أوقفوا النزيف.. أوروبا تطالب بإنقاذ غزة دون شروط