كيانات سياسية وخدمية تطالب بإيصال المساعدات وإعادة الإنترنت
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
التغيير: بورتسودان
دعت قوى الحرية والتغيير طرفي النزاع في السودان لاتخاذ تدابير عاجلة بوقف كل أشكال الاستخدام الحربي للمساعدات الإنسانية والسماح بوصولها الفوري للمحتاجين والامتناع عن استخدام خدمات الاتصال والإنترنت ضمن الصراع الدائر بينهما والتوقف الآن وفوراً عن هذا السلوك بالتعطيل الكلي أو الجزئي لخدمات الانترنت والاتصالات.
وطالبت في بيان صدر الجمعة، بإسراع الطرفين للايفاء بالتزاماتهما وتعهداتهما المبرمة في منبر جدة بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات إيصالها لمستحقيها وحماية العاملين والمؤسسات العاملة في العمل الإنساني بشكل كامل وتسهيل إجراءات دخولهم للبلاد ووصولهم لكل المناطق.
وأشارت إلى ضرورة ضمان استمرار خدمات الاتصالات والإنترنت في كل أنحاء السودان وعدم تعريضها للقطع المتعمد أو أي تدخلات متعمدة يترتب عليها التأثير السلبي على كفاءة خدماتها واعتبار أي تعدي عليها بمثابة جريمة من جرائم الحرب.
وقال البيان: “نتطلع لإنهاء الحرب ووقفها وتحقيق سلام دائم وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام ووقف كل مآسيها الآن وفوراً بما يلبي تطلعات شعبنا المشروعة بتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة وتفكيك دولة التمكين الحزبي واسترداد الأموال العامة المنهوبة وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية”.
وفي ذات السياق أصدرت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، بيانا ناشدت فيه المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والإقليمية والدولية وكل الأجسام الثورية والمطلبية، بالالتفاف حول مطلب ضرورة عودة شبكة الإتصالات والإنترنت لجميع أنحاء السودان.
وطالبت شركات الاتصالات التي تعمل بالبلاد بتوضيح الأسباب التي أدت إلى ذلك الانقطاع، مشيرة إلى أن “المواطن هو الخاسر والمتضرر الأوحد منه، حيث أننا نوقن تماماً أنه وبسبب هذا الانقطاع سيتم التستر على الكثير من الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق شعبنا”.
وأوضح البيان أن غرف الطوارئ تمكنت خلال الفترة الماضية رغم ظروف الحرب القاسية من إنشاء وتكوين عددٍ مقدرٍ من الجمعيات النسوية التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي والإنتاجي للسيدات لضمان توفير مصادر دخلٍ بسيطة تعين الأمهات والأطفال على سد ثغرات الجوع وضمان الحد الأدنى من الكفاف للأسر في المناطق الأقل حدة من الإشتباكات، تم كل ذلك بدعمٍ مقدر من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية وبعض الخيرين من أبناء الوطن، إلا أنهم يواجهون عقبةٍ كبيرةٍ جداً ألا وهي قطع شبكة الإتصالات والإنترنت بصورةٍ كاملة من جميع أرجاء البلاد، حيث “نقف اليوم مكتوفي الأيدي عاجزين عن تقديم أي مساعدة لشعبنا بالداخل”.
من جانبه جدد حزب المؤتمر السوداني إدانته لطرفي الصراع المسلح الدامي الذي يفتك بأرواح الابرياء ويجعل الوطن على اعتاب انزلاق كامل في مراتع التمزق والتقسيم، وشدد على وجوب الاضطلاع بالمسؤولية المطلوبة.
وقال في بيان “نحن على اعتاب كارثة حقيقية، نناشدهم بوجوب عقد هدنة انسانية تسمح بانسياب المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للمدنيات والمدنيين، ومن ثم الانخراط في المفاوضات السلمية بالتزامن مع وقف العدائيات، لتفضي لحل نهائي يطوي هذه الصفحة الدامية من تاريخ السودان”.
وطالب المؤتمر السوداني بإعادة الاتصالات وخدمات الإنترنت فوراً وإنهاء حالة العزلة التي يشهدها شعبنا الآن والكف عن استخدام قطاع الاتصالات كأداة من ادوات الحرب مما يعد جرماً صريحاً وفق القوانين المحلية والدولية.
وطالب المجتمع الإقليمي والدولي بممارسة مزيد من الضغوط على طرفي القتال لانهاء هذه المعاناة، مع الشروع الفوري في اسناد شعبنا بالغذاء والدواء وكل الاحتياجات الإنسانية الأساسية، قبل اتساع دائرة الكارثة وتزايد تداعياتها.
الوسومالإنترنت الحرية والتغيير المساعدات الإنسانية حزب المؤتمر السوداني غرف طوارئ الخرطوم
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنترنت الحرية والتغيير المساعدات الإنسانية حزب المؤتمر السوداني
إقرأ أيضاً:
حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
طالبت حركة حماس، الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".
وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.