أمريكا توافق على ميزة في ساعة سامسونج قد تنقذ صاحبها من الموت
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلنت شركة سامسونغ، الجمعة، أن ساعاتها الذكية “غلاكسي ووتش” قد حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، لاستخدام ميزة لديها للكشف عن انقطاع التنفس أثناء النوم.
وجاء في بيان على موقع الشركة “حصلت ميزة مراقبة توقف التنفس أثناء النوم في تطبيق Samsung Health Monitor على ترخيص دي نوفو من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)”
وترخيص “دي نوفو” من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، “يخص الأجهزة الطبية الجديدة، التي توفر ضمانا معقولا للسلامة والفعالية”.
وكانت ميزة، اكتشاف علامات انقطاع التنفس أثناء النوم لساعة “غلاكسي ووتش”، هي الأولى من نوعها التي تم ترخيصها من قبل إدارة الغذاء والدواء بعد موافقة مسبقة من وزارة الغذاء وسلامة الأدوية الكورية (MFDS)، والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر الماضي في كوريا الجنوبية.
وتعد هذه، قفزة كبيرة، تحققها الساعات الذكية، حيث أصبحت تشكل الصحة واللياقة البدنية الآن غالبية ميزاتها الجديدة.
وعلى مدى السنوات الماضية، ركزت صناعة الساعات الذكية على مراقبة نبضات القلب والكشف عن الأكسجين في الدم فقط.
وقال موقع ” تك كرانش” الأميركي إن “هذا من شأنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة للملايين.. حيث يعد انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA) مشكلة واسعة النطاق، إذ يعيش حوالي 39 مليون أميركي مع هذه الحالة، وفقًا للمجلس الوطني للشيخوخة”.
وعلى الصعيد العالمي، يرتفع هذا العدد إلى 936 مليونًا، وهو رقم ضخم بالنسبة لمرض قد يؤدي إلى الموت.
“والأسوأ من ذلك، هو أن معظم الأشخاص المصابين به لم يتم تشخيصهم، حيث تقدر الأكاديمية الأميركية لطب النوم هذا الرقم بما يصل إلى 80% من المصابين” وفق الموقع ذاته.
وستمكن ميزة مراقبة انقطاع التنفس أثناء النوم المستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 22 عامًا والذين لم يتم تشخيص إصابتهم بانقطاع التنفس أثناء النوم من اكتشاف علامات انقطاع التنفس لديهم، أثناء النوم خلال فترة مراقبة مدتها ليلتان.
وكتبت سامسونغ في الصدد “من خلال هذه الميزة، سيتمكن المستخدمون من تتبع نومهم”.
وساعة Galaxy Watch ليست الأولى التي تتيح تتبع انقطاع التنفس أثناء النوم، حيث توفر وسادة النوم من شركة Withings أيضًا هذه الميزة.
وفي بداية وباء كورنا، أعلنت ذات الشركة الفرنسية المصنعة للوسادة، عن ساعة تتيح هذه الميزة أيضا.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
هل تشعر أثناء النوم أنك ستسقط من مكان عال؟ إليك التفسير
تحدث "رجفة النوم" أو "الاهتزازات النومية" خلال الانتقال من حالة اليقظة إلى الاستغراق في النوم، حيث يشعر النائم بهزة مفاجئة في جسمه، ورغم أنها أمر شائع يظل السبب الدقيق وراء حدوثها غير واضح.
في مقال نشرته مجلة "بوبيولار ساينس"، يقول الكاتب أندرو بول إن هذه الرجفة تحدث بسبب شعور النائم بأنه على وشك السقوط من مكان عالٍ، وتؤدي إلى الشعور بدوار والتحرك لا إراديًا بشكل مفاجئ على السرير.
وحسب الكاتب، لا يوجد سبب معروف لهذه الحالة المنتشرة التي تسبب التوتر والانزعاج، حيث أن حوالي 70 بالمائة من الناس يشعرون برجفة النوم مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وحوالي 10 بالمائة قد يعانون من هذه الظاهرة بشكل منتظم.
تفسيرات متباينةورغم انتشار هذه الظاهرة وتوثيقها منذ فترة طويلة، لم يتفق الباحثون حتى الآن على أسباب حدوثها، وقد أكدت دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة "تقارير طب النوم الحالية" (current sleep medicine reports)، أن "اهتزازات النوم تمثل ظاهرة مثيرة للاهتمام ضمن ظواهر النوم؛ ومع ذلك، فإن الدراسات الإضافية ضرورية لتوضيح فسيولوجيا هذه الظاهرة وأصلها".
الحركات التي تحدث خلال رجفة النوم مثال بارز على "الرعشة العضلية"، وهي تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة للحازوقة (شترستوك)ويقول ألين ريتشرت، مدير قسم طب النوم في مركز جامعة ميسيسيبي الطبي "أنا لست على دراية بأي تفسير جيد لسبب حدوثها. إنها حركة عضلية منظمة، لذا فهي تتطلب اتصالًا بالجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، فإن مكان وكيفية تحفيز تلك الحركة، ولماذا تحدث، يبقى حسب علمي مجهولًا".
ووفقًا للخبراء، تُعتبر الحركات التي تحدث خلال رجفة النوم مثالا بارزا على "الرعشة العضلية"، وهي تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة للحازوقة أو النوبات الصرعية، لكن هذا لا يعني أن الاستيقاظ المفاجئ بعد إطفاء الأنوار يستدعي تدخلا طبيا.
وأوضح ريتشرت في هذا السياق "نحن لا نعتبرها مشكلة مرضية. إنها ظاهرة طبيعية، فهي بالتأكيد ليست علامة على اضطراب في النوم يتطلب العلاج، وليست دليلًا على وجود مشاكل صحية مثل النوبات أو اضطرابات الحركة".
وتستعرض الأكاديمية الأميركية لطب النوم عددًا من العوامل التي قد تفسر حدوث "الهزات النومية"، ومنها تناول كميات كبيرة من الكافيين أو المنبهات الأخرى، و"الضغط النفسي المفرط، والعمل البدني الشاق أو التمرين المكثف، والحرمان من النوم، لكن هذه التفسيرات فضفاضة إلى درجة يصعب معها تحديد السبب على وجه الدقة، حسب تعبير الكاتب.
ويؤكد ريتشرت أنه لا يوجد أدلة علمية على أن الحصول على قسط كاف من الراحة قد يساعد على التخلص من الهزات النومية، ولا أن قلة النوم قد تؤدي إلى تفاقمها.
وذكر الكاتب أن إحدى المجموعات البحثية فسرت هذا الإحساس بحدوث انخفاض في ضغط الدم واسترخاء الأنسجة العضلية، مما يؤدي إلى اضطراب في الإشارات الدماغية والدخول في حالة من الهلع تدوم فترة قصيرة. ويرى خبراء آخرون أن الهزة قد يحدث عندما يعتقد دماغك بشكل غريزي أنك معرض للسقوط من مكان عالٍ.
لا داعي لزيارة الطبيبوأوضح البروفيسور ريشيرت أنه ليس على دراية بأدوية أو تغييرات سلوكية محددة ثبت أنها تزيد أو تقلل من حدوث هزات النوم. ومن جانبها، توصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم بتجنب الكافيين والمنبهات الأخرى في الساعات التي تسبق النوم، والعمل على تقليل التوتر، وضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل عام.
وختم الكاتب بأن الخبراء يرون أنه طالما أن الهزات النومية وما يتبعها من توتر لا تؤثر سلبًا على حياتك، فإنه لا داعي لاستشارة طبية.