تعرف على الشاب حمزة أسد غزة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سرايا - "رغم الإصابة وتكبيل يديه.. يبقى الأسد أسدا"، واحد من تعليقات كثيرة تفاخر أصحابها بشاب فلسطيني جريح ومكبّل اليدين وعاري الجسد، يحدّق بنظرات حادة أمام جندي صهيوني مدجج بالسلاح في مدينة غزة.
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت صورة كالنار في الهشيم، لشاب فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال في مدينة غزة، ويبدو فيها عاريا، مصابا بجروح في ساقه، وقد أجلسه جندي صهيوني على كرسي، مكبّل اليدين من الخلف.
وتقول أوساط قريبة من الشاب "ربما أراد هذا الجندي بنشره الصورة أن يكسره، لكن نظراته اختصرت كل معاني البطولة (..) كان حمزة بطلا في مواجهة جندي معتدٍ وجبان".
صاحب هذه الصورة هو "ابن حي الشجاعية البطل" حمزة خميس أبو حليمة، كما وصفته كثير من التعليقات، التي ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي.
حكاية صورة
في ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتحمت قوات الاحتلال منزلا لأحد أعمام حمزة في منطقة "اليرموك" بمدينة غزة، كان قد نزح إليه مع عائلته من حي الشجاعية شرق المدينة، إثر احتدام المعارك والغارات العنيفة التي استهدفت مربعات سكنية بأكملها في هذا الحي، الذي ناله نصيب وافر من القتل والتدمير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
يقول ابن عم حمزة، مفضلا عدم الكشف عن هويته، اعتقل جنود الاحتلال حمزة بعد إصابته بشظية في ساقه اليمنى أثناء اقتحام المنزل، وقاموا بتعريته من ملابسه، واقتياده من منطقة "اليرموك" شرق المدينة إلى "ملعب فلسطين" غربا.
وكانت قوات الاحتلال التي توغلت في عمق المدينة برا قد حولت "ملعب فلسطين" في حي الرمال إلى مركز اعتقال وتحقيق، ونشر جنودها الكثير من الصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي لفلسطينيين من مختلف الأعمار والفئات وهم عراة ومكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، وتحيط بهم الدبابات والآليات العسكرية.
وخضع حمزة لتحقيق قاسٍ نحو 4 ساعات قبل أن تفرج عنه قوات الاحتلال. وبحسب ابن عمه، فإن "الجندي الصهيوني غبي، وهذه الصورة لن تكسر حمزة كما أراد، ولكنها ستظل خالدة في الذاكرة، تعكس كبرياءه وشجاعته".
قتل ونزوح
قبيل اعتقاله بوقت قصير قتلت قوات الاحتلال والد حمزة الستيني خميس أبو حليمة، وزوجة أخيه صقر وطفليها خميس (6 أعوام) وهيا (3 أعوام).
رفض حمزة وعدد من أفراد أسرته النزوح ومغادرة مدينة غزة إلى المناطق التي حددتها قوات الاحتلال بـ"جنوب وادي غزة". وبحسب ابن عمه فإنه "يعيش ضغوطا نفسية شديدة، ويخشى على أفراد أسرته المقيمين في مدينة غزة أو الذين فضلوا مغادرتها نحو الجنوب، ويرفض التعليق على الصورة التي انتشرت له، وفوجئ بالصدى الواسع الذي أحدثته، رغم مرور حوالي 40 يوما على التقاطها دون معرفته".
وتشير تقديرات محلية ودولية إلى أن زهاء مليوني فلسطيني لا يتواجدون داخل منازلهم ومناطق سكنهم، وأجبروا على النزوح سواء داخل المدينة الواحدة أو إلى جنوب القطاع، ويقيم غالبيتهم في خيام ومراكز الإيواء، بفعل الجرائم وإنذارات الإخلاء الصهيونية.
وفي المقابل فإن حمزة وابن عمه، وبضع مئات آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، آثروا الصمود وعدم النزوح إلى مخيمات ومدن جنوب القطاع، ويتحملون ضغوطا هائلة نتيجة سياسة القتل والتجويع الصهيونية.
أسد غزة
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة حمزة أمام الجندي الصهيوني على نطاق واسع، وكتب صديقه محمد سكر في منشور أرفقه بهذه الصورة على حسابه بمنصة فيسبوك "رغم الإصابة ورغم تكبيل اليدين.. يبقى الأسد أسدا، نظرات الصمود والتحدي أمام العدو الجبان تكفيك فخرا.. الصديق الحبيب حمزة أبو حليمة".
وعلى المنشور ذاته علق محمد أبو نصر "للتاريخ ستبقى هذه الصورة أيقونة ورمزا للصمود والتحدي وشاهدة على جرائم هذا الكيان".
وكتب حساب "القدس ينتفض" على منصة إكس "أسد غزة ولا عزاء للمتخاذلين"، وأرفق المنشور بصورتين لحمزة، إحداهما أمام الجندي الصهيوني، وأخرى قبل اندلاع الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
أبو حمزة: خيار الساعات الأخيرة للأسرى الإسرائيليين بيد جيش الاحتلال
وكالات:
أكد أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن على أهالي أسرى الاحتلال لدى المقاومة أن تطالب جيش الاحتلال بوقف قصف الساعات الأخيرة الذي يكون سبباً في قتل الأسرى أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم.
وأوضح أبو حمزة في تصريح مقتضب، ظهر اليوم السبت، أن كثافة القصف الإسرائيلي “تذهب بنا نحو مسارين أولهما أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده”.
وفي وقت سابق، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنه بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قام جيش الاحتلال باستهداف مكان تتواجد فيه إحدى أسيرات المرحلة الأولى للصفقة المرتقبة.
وأكد أبو عبيدة، أن “كل عدوان وقصف في هذه المرحلة من قبل العدو يمكن أن يحوّل حرية أسير إلى مأساة”.
ومن المتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرئايلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح يوم غد الأحد، بعد 470 يوما من حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وفي ذات السياق، قالت مصادر مطلعة لـ “شبكة قُدس” الأخبارية ، إنه سيتم الإفراج عن 296 أسيراً محكوم بالمؤبد مدى الحياة، ضمن المرحلة الأولى بصفقة التبادل.
وأضافت، أنه سيتم الإفراج عن 127 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة فتح، و123 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة حماس.
وأشارت إلى أنه سيتم الإفراج عن 36 أسيراً محكوماً بالمؤبدات من حركة الجهاد الإسلامي، و7 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الشعبية، بالإضافة إلى 3 أسرى محكومين بالمؤبدات من الجبهة الديمقراطية.
ووفق مصادر “شبكة قُدس”، فإنه سيتم إبعاد 236 أسير لخارج فلسطين، بينهم 47 أسيراً من صفقة شاليط، و89 أسيراً من قطاع غزة لن يتم إبعادهم، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وذكرت، أنه سيتم الإفراج عن 86 أسيراً من قطاع غزة من أصل 189 أسيراً من غزة كانوا معتقلين قبل 7 أكتوبر، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وقالت إنه سيتم الإفراج عن 150 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و100 أسير من ذوي الأحكام العالية، مقابل الأسيرات المجندات الإسرائيليين.
فيما سيتم الإفراج عن 135 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، و15 أسيراً من المؤبدات، مقابل الأسرى المرضى وكبار السن الإسرائيليين.