أكد الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الكتاب الورقي مازال يحتل مكانة كبيرة، وهناك حالة من اقتناء الكتب بشكل عام، سواء كان النسخ الإلكترونية أو الورقية، مشددًا على أن صناعة الكتاب لن تندثر.

إدراك عقلية القارئ

وأوضح «بهي الدين»، خلال حواره مع الإعلامية داليا أشرف، ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع عبر شاشة «دي أم سي»، أن الكُتاب من شريحة الشباب قادرون على إدراك عقلية القارئ في بدايته، مؤكدًا أن معرض الكتاب ساحة فكرية وثقافية وله طبيعة تميزه عن كثير من المعارض العربية والإقليمية وهو حالة حراك وليس مجرد بيع أو شراء للكتب.

وأشار إلى أنه كان هناك تفاعلا مباشرا مع الكتاب ومؤلف الكتاب، كما أن جناح الطفل تضمن أعمالا مميزة، مشددًا على أن أعمال الطفل كانت الحصان الأسود في هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

العالم يعيش صراع هويات

وشدد رئيس الهيئة على أن هذه الدورة كانت متفقة مع مبادئ الجمهورية الجديدة، حيث الحفاظ على الثقافة والهوية المصريتين، وقال «لابد أن ندرك أن العالم يعيش صراع هويات منذ فترة طويلة، وتلعب اقتصاديات المعرفة والصناعات الإبداعية دورا في ذلك، والعالم منتج للمعرفة ويستثمره».

معرض القاهرة للكتاب لم يقف أمام الماضي

وأوضح «بهي الدين»، أن العالم ينتج المعرفة ولابد أن يكون هناك خط لإنتاجها من خلال القضايا الفكرية والثقافية والتعريف بالكتاب، مشيرًا إلى أن معرض الكتاب لم يقف في هذه الدورة أمام الماضي، وكان هناك كثير من الفعاليات حول الذكاء الاصطناعي، كما أن أطفال شاركوا بعديد من الفعاليات والأنشطة داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد بهي الدين معرض الكتاب القاهرة الدولي للكتاب الكتاب الورقي بهی الدین

إقرأ أيضاً:

معرض الشارقة للكتاب 2024 يحتفي بثقافات العالم من 6-17 نوفمبر

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب أن الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب ستُقام في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر المقبل، تحت شعار «هكذا نبدأ» حيث تستقطب دور نشر محلية وعربية وعالمية، وتستضيف نخبة من الكُتّاب والأدباء والمفكرين والمبدعين من مختلف المجالات، للمشاركة في جلسات حوارية تضيء على قضايا الأدب والثقافة والفكر، وتستعرض تجاربهم الأدبية والفكرية الرائدة.
وكشفت الهيئة أن الدورة الجديدة من المعرض التي تحتفي بالمملكة المغربية ضيف شرف، تشهد تنظِّيم مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والفنية، تشمل ورش عمل تفاعلية، وجلسات توقيع كتب تجمع القراء بمؤلفيهم المفضلين، والعروض الفنية والمسرحية والجوالة العالمية التي تضفي أجواءً من التنوع الثقافي والإبداعي، بالإضافة إلى ملتقيات ثقافية تتيح فرصة الحوار والتبادل المعرفي بين الحضور والمشاركين.
ويعكس شعار الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب إيمان الشارقة بأهمية القراءة والمعرفة كركيزة أساسية لبناء المجتمعات، حيث يشير إلى أن معرفة كل شيء عن أي شيء تبدأ من الكتاب، فهو بوابة إلى عالم المعرفة. كما يشكل الشعار إعلاناً بأن الكتاب هو الأداة الأساسية لبناء المستقبل، ويمثل دعوة مفتوحة للمشاركة في الحدث الثقافي العالمي، وجعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من الحياة.
معرض الشارقة وثنائية «الكتاب والآلة»
وفي تعليقها حول انطلاق الدورة الـ43 من المعرض، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «اليوم تتضاعف الحاجة إلى تأكيد مركزية الكتاب في بناء جسور التواصل الإنساني بين الأمم والشعوب أكثر من أي وقت مضى، لذلك فإن معرض الشارقة الدولي للكتاب يمثل رسالة حية يتشارك في كتابتها آلاف الكتاب والأدباء وفناني العالم من هنا من أرض الشارقة، ليعيدوا لفت أنظار العالم أجمع إلى أن كل ما تطمح له الحضارات من منجزات يبدأ من كتاب ما، وكل قيمة نبيلة يترسخ وجودها في وجدان الشعوب تتجسد في كتاب».
وأضافت: «فخورون بأن المعرض نجح خلال مسيرته الممتدة إلى أكثر من أربعة عقود، بأن يكون أحد المحركات المركزية لسوق الصناعة المعرفية والإبداعية ليس في المنطقة وحسب، وإنما في العالم أجمع، فنحن لا ننظر إلى حجم مشاركات الناشرين وعدد المبدعين الحاضرين، بقدر ما ننظر إلى تأثير لقاؤهم وتجمعهم في مكان واحد، وانعكاس ذلك على قطاعات ضخمة لها أثر كبير ومباشر في الناتج المحلي والقومي لبلدان العالم، لذلك دعوتنا لكل المشاركين في المعرض هذا العام وفي الأعوام المقبلة أن يستثمروا هذا الحدث لبناء شراكات وفتح أفق تعاون وعمل مع المؤسسات والهيئات ومراكز المعرفة المشاركة في المعرض».
حدث يعكس صورة مجتمعات المعرفة
بدوره، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «يُجسِّد هذا الحدث الثقافي العالمي التزام الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز المعرفة وإبراز أهمية الكتاب كوسيلةٍ أساسيةٍ لنشر العلم والثقافة، حيث بات المعرض تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أكثر من فضاء معرفي للجمهور والزوار من القراء، وأصبح منصة شاملة لتمكين مجتمعات المعرفة، من قراء ومؤلفين ومترجمين ومصممين، لاستكشاف أحدث الاتجاهات في صناعة النشر، وتبادل الأفكار والممارسات المبتكرة وذلك تماشياً مع رؤية هيئة الشارقة للكتاب لتقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية تحت قيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب».

تراث المملكة المغربية

ويمثل احتفاء معرض الشارقة الدولي للكتاب بالمملكة المغربية ضيف شرف على دورته الـ43، فرصة فريدة لتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للمغرب وإسهاماته الأدبية والفكرية في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
ويتضمن برنامج المشاركة المغربية استعراضاً لعدد من الإصدارات والوثائق التاريخية التي تُبرز عمق التجربة الثقافية المغربية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية المتنوعة، وتشمل حضور نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الإنتاج الفكري والأدبي المغربي، الذين سيشاركون في جلسات حوارية ونقاشية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي. كما يتضمن البرنامج عروضاً فنية وموسيقية، وفقرات تُعرِّف بالموروث الحضاري للمملكة المغربية بمختلف أشكاله وتعبيراته.

مقالات مشابهة

  • الرياض تقرأ بكل لغات العالم.. في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات “الكتاب العربي والحضور العالمي”
  • الرياض تقرأ بكل لغات العالم في معرضها الدولي للكتاب
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش إشكالات "الكتاب العربي والحضور العالمي"
  • «الشارقة الدولي للكتاب 2024» يحتفي بمعارف وثقافات العالم
  • معرض الشارقة للكتاب ينطلق في هذا التوقيت تحت شعار هكذا نبدأ
  • أحمد بهي الدين: برنامج ثقافي يصاحب معرض دمنهور للكتاب السابع
  • الدورة الـ43 لمعرض الشارقة للكتاب تنطلق 6 نوفمبر
  • «بداية جديدة لبناء الإنسان».. محافظ البحيرة ورئيس هيئة الكتاب يفتتحان معرض دمنهور للكتاب
  • معرض الشارقة للكتاب 2024 يحتفي بثقافات العالم من 6-17 نوفمبر