الليلة.. حفل الأراجوز وخيال الظل بمركز جمال عبدالناصر
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
ختامًا لأنشطة إجازة نصف العام بمركز جمال عبد الناصر الثقافي التابع لصندوق التنمية الثقافية في مدينة الإسكندرية، يقدم المركز حفل لفرقة ومضة لخيال الظل والأراجوز، وذلك اليوم السبت 10 فبراير ٢٠٢٤، في تمام السادسة والنصف مساءً.
ورش فنية لفرقة للأطفال واليافعين
يسبق الحفل ورشة تقدمها الفرقة للأطفال واليافعين عن كيفية تحريك عروسة خيال الظل.
وأوضح بيان صادر عن مركز جمال عبد الناصر، أن هذه الورشة هي مكملة لمجموعة الورش التي سبق تقديمها عن عروسة خيال الظل والتي من خلالها تعرف الأطفال على تاريخ هذا الفن وعلى كونه نشاط تراثي نحافظ عليه من الاندثار ويتعرف الأطفال على تاريخه وباباواته (فصول عروضه المختلفة) ومراحل تصميم وتنفيذ العروسة
غير أن هذه الورشة ضمن خطة وزارة الثقافة في حماية وتعزيز التراث الثقافي الذي تزخر مصر بتعدده وتنوعه.
وعن فرقة ومضة لعروض الأراجوز وخيال الظل أسّسها د.نبيل بهجت عام 2003، شعارها «إن لدينا ما يستطيع أن يعبِّر عنا»، وتقدم عروضها بشكل منتظم في «بيت السحيمي» التابع لصندوق التنمية الثقافية منذ 2008، وفتحت «ومضة» أبوابها منذ اليوم الأول كمدرسة لنقل الخبرة للأجيال المتعاقبة، فكانت من أولى فرق الدمي التي قدّمَت ورشًا تعليمية، فقدمت الفرقة عدد عظيم من الورش التعليمية داخل مصر وخارجها، وأنتجت مسرحيات عرضتها في أكثر من 30 دولة بعدة لغات، من عروض الفرقة: «على الأبواب» و«عرايسنا» و«خلوا بالكم» و«ما احلاها الإيد الشغالة» و«علي الزيبق» و«أحلام ملك» و«جحا وحاكم المدينة» و«حكايات الأراجوزالمصري» و«شعبيات» و«حكايات الفلاح الفصيح» و«حكايات كتاب» و«ملك ولاه أراجوز» و«التمساح» و«دون كيشوت» و«حكايات شارع المعز» و«ملاعيب شيحة» و«الشطار» و«جحا المصري» و«جحا الإيطالي» و«جحا والحياة» و«السندباد» و«العرض الأخير» و« صندوق الحكايات» و«البطل».
نبذة عن مؤسس ومضة لعروض الأراجوز وخيال الظل
أما مؤسس الفرقة الدكتور نبيل بهجت فهو فنان ممارس لهذه الفنون، تَعلّمها على يد الفنانين الشعبيين بالإضافة إلى كونه مُخرِجًا وكاتبًا وصانعًا لـ«دُمَى الأراجوز وخيال الظل»، وأستاذًا جامعيًّا بقسم علوم المسرح بجامعة حلوان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صندوق التنمية الثقافية الاسكندرية مركز جمال عبدالناصر الثقافي
إقرأ أيضاً:
برنامج تراحموا ..حكايات اليمنيين المتعففين في أسوأ أزمنة الحياة
كتب / ماجد زيد
يختتم “عبدالملك السماوي” مسيرته الإعلامية، بما يمكن أن يكون أعظم عمل إنساني وأخلاقي وإعلامي، بعمره الكبير، بملامحه المنهكة، بدموعه الصادقة، ببكائه العفوي، بحضوره المتماسك، بصوته المحفور في حياتنا وطفولتنا. ببرنامج عظيم يتكفل به رجل عظيم، ومن أجله يقضي عامًا كاملًا في ترتيبه وتنسيقه وإعداده، ليجمع عشرات الملايين، من التجار والشركات والمصانع والمغتربين، ليقدم برنامجًا مضبوطًا وملتزمًا وصادقًا، برنامجًا يعكس حكايات اليمنيين المتعففين في أسوأ أزمنة الحياة.
برنامج #تراحموا بـ موسمه الثامن، يقدم المبالغ المالية المحترمة، يقدم السلال الغذائية، يقدم الملابس المتكاملة، يزور المعسرين، يبكي معهم، يقضي ديونهم، يقدم المنح العلاجية، يخلق المشاريع الصغيرة، يمنح الكثير من اللحظات اليمنية الواقعية، اللحظات المدفونة في غياهب التعفف والحياة.
#عبدالملك_السماوي في تقديمه لموسمه الثامن من برنامجه الشهير، يقول: “لبسطاء الأرواح، أنقياء القلوب، للأشخاص الذين يؤمنون بأن الطريقة الوحيدة للحصول على الخير والسعادة، هي تقديمها للآخرين”، كرسالة للمشاهدين والمواطنين والكثير من المتابعين، رسالة يعبر فيها عن غايته الفعلية أمام الناس، غاية الخير والسلام، ليتجاوز بها عناوين الاعتراض العام من تقديم اليمنيين في بيوتهم، من عرض الفقراء على حقيقتهم، الأمر مختلف ولا يعني الإهانة، إنه أسلوب صادق، لتصوير الحقيقة مع مشاعرها الصادقة، في ذروة رواج الوسائل المتقمصة، ليحقق بوضوح مبدأ الشفافية والمراحل المتقدمة من رضوخ الفقر والحاجة، مراحل الشعب في آخر أزمنة الانقطاع.
السماوي يصنع سعادة عارمة، في كل حالاته المستهدفة، بترتيب ومهنية ومسؤولية، بطاقم عمل متخصص، وشفافية فعلية، وإخلاص يغشى كل الملامح والعبارات، ينسق مع أعيان المناطق، يختار المستحقين، يستأذنهم كي يقدمهم، يأخذ موافقتهم، ثم يصورهم ويبعث رسالاتهم، ليقدم لهم مائة ألف أو مائتي ألف أو ثلاث مائة ألف، مع سلة غذائية، وحقيبة ملابس، وكراتين ماء، وكراتين عصير، مع قسائم للعلاج المجاني، مع الكثير من المواد المهمة، وآخرين يقدم لهم دراجات نارية كي يعملوا بها ويعيلون بيوتهم، وآخرين من أعوام سابقة، يعود إليهم ليعطيهم ما يبعثه لهم متبرعون من خارج البلاد، ثم يزور السـ ـجون، ليبحث عن المعسرين العاجزين، يسأل عنهم، يستضيفهم، يسمع حكايتهم، ثم يتكفل بمبالغهم، مانحًا المشاهدين إمكانية مشاركة الخير في كفالتهم، يُظهر أرقام خاصة للتواصل بفريق خاص يستقبل المساعدات لكل حالة.
السماوي ببرنامجه هذا ليس مجرد إعلامي يقدم برنامجًا رمضانيًا ليكسب الأضواء ويمنح الإعلانات، كلا كلا، إنه بكل صدق، مؤسسة تقدم الخير وتنقذ المحتاجين، مؤسسة إنسانية تصنع السعادة، وتوثق المستحقين، ليصبح الأمر برمته عملًا عظيمًا، وخيرًا كبيرًا، وواقعًا معروضًا، ومهنية مكتملة الأركان، إنه جهد كبير، وأجر عظيم، وأسلوب إعلامي مرموق، وحياة خالدة، لإعلامي يمني تحمل مسؤوليته وصنع الفرق من خلف التوقعات، ليصير اسمه مغروسًا في بيوت الناس، وخيره محفورًا في وجدان المحتاجين.
السماوي في سنواته المتقدمة من العمر، لم يعد مجرد إعلامي يبحث عن الأضواء، أو رجلًا يسعى لصناعة المجد والثناء، لقد صنع هذا منذ نعومة بداياته، لقد حقق كل شيء منذ زمن قديم، إنه اليوم غاية مختلفة عن شباب في مقتبل العمر، عن شباب يطمحون لتصدر عناوين الخير والثناء، بلا شفافية أو وضوح. شباب بمجرد نجاحهم المؤقت ومغرياتهم السطحية يعلنون افتتاح القنوات، هكذا بلا مقدمات، متجاوزين بذلك دوافع الخير ومعايير النجاح وحقوق الآخرين.
من ناحية مهمة، المواسم الأخيرة من برنامج السماوي، تراعي كرامة اليمنيين، تراعي الكثير من المسؤوليات، هذا يظهر عبر منح البرنامج حق رفض الظهور لمن يريد، ليقدمهم بلا تصوير، ليعطيهم الخير بلا تردد أو نقصان، هذا الأسلوب يراعي الحقوق والمهنية، ويصنع الكثير من الرضا والارتياح، لهذا توسع البرنامج، وزاد عدد الرعاة، وجاء الميسورون من آخر بلدان العالم، وهم أشخاص يمنيين من دول أوروبا وأمريكا والخليج، يتكفلون بمبالغ ضخمة، دون ذكر أسمائهم، كخلاصة عن نجاح السماوي في تنسيق برنامجه وغايته، إنه عمل كبير، يا عبدالملك السماوي، إنه الخلود، يا رمزنا اليمني العظيم، إنه الإعلام في أصدق مناهج الحياة.