بنك قطر الوطني يتوقع عودة رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة مجددا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
توقع بنك قطر الوطني QNB عودة تدفقات رؤوس الأموال غير المقيمة إلى الأسواق الناشئة، وأن تنشأ في هذه الأسواق بيئة مواتية وملائمة لجذب عوائد الأصول، التي من المرجح أن تعود هي الأخرى لطبيعتها.
وقال البنك في تقريره الأسبوعي، إنه بعد فترة تميزت بتقلب التدفقات، وضعف أداء السوق، فإنه من المرجح أن يقدم النمو النسبي وأسعار الفائدة، ظروفا أكثر ملاءمة للأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن الرياح المعاكسة في أوقات الضغط كانت تشمل قوة الدولار، وارتفاع وتصاعد أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى، والركود الحاد في قطاع التصنيع العالمي، ونتيجة لذلك، شكل تدفق الأموال إلى الخارج بيئة مليئة بالتحديات لأصول الأسواق الناشئة، التي ظل أداؤها أقل من العائدات القياسية في الاقتصادات المتقدمة.
ولفت التقرير إلى أن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي يضم الأسهم الكبيرة والمتوسطة من 24 ولاية قضائية رئيسية في الأسواق الناشئة، بما في ذلك بعض الاقتصادات الأكثر ديناميكية في آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا، انخفض بنحو 26 %، منذ مطلع 2021، في المقابل، ارتفع مؤشر S&P 500 للشركات الرائدة المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 30 %.
وتوقع البنك في تقريره تغير هذا الأداء الضعيف أو يشهد تحسنا جزئيا، مع عودة الرغبة في المخاطرة واستئناف تدفقات الأموال، بفضل عاملين رئيسيين، هما التحول في الأداء النسبي للاقتصاد الكلي، والتغير التدريجي لفروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والأسواق الناشئة الكبرى.
كما توقع التقرير تراجع التميز النسبي للنمو بالولايات المتحدة، حيث أدت موجة المفاجآت الاقتصادية السلبية بمعظم الأسواق الناشئة، خلال الأعوام القليلة الماضية، مقابل المفاجآت الإيجابية بالولايات المتحدة إلى عدة جولات من المراجعات في توقعات النمو النسبي لصالح الولايات المتحدة، وأدى ذلك إلى توجيه رؤوس الأموال العالمية نحو الولايات المتحدة، مما أفضى إلى سحب المزيد من السيولة من أماكن أخرى، ولكن هذه الديناميكية بدأت تتغير.
ونوه إلى أن الفجوة الواسعة لصالح الولايات المتحدة في مؤشر سيتي للمفاجآت الاقتصادية تقلصت بأواخر 2023، مما يشير إلى أن فترة مراجعات النمو لصالح الولايات المتحدة ستنتهي، علاوة على ذلك، فإن فارق النمو بين الولايات المتحدة والأسواق الناشئة، والذي كان ضيقا للغاية عند 180 نقطة أساس في العام الماضي، ينبغي أن يعود إلى مستوى اعتيادي يبلغ 250 نقطة أساس هذا العام، وعليه ستتسع الفجوة مرة أخرى لصالح الأسواق الناشئة، مما يعيد رؤوس الأموال إليها.
ورجح التقرير أن تكون فروق أسعار الفائدة مواتية بالنسبة لأصول الأسواق الناشئة والعملات غير الدولار مقابل الأصول الأمريكية والدولار فبعد عدة أشهر من النشاط المحموم، بدأ الاقتصاد الأمريكي يتباطؤ، إلى جانب عودة سلاسل التوريد إلى طبيعتها بعد الجائحة والاضطرابات الجيوسياسية، ويدعم ذلك العودة السريعة للاستقرار النقدي، حيث من المتوقع أن تقترب معدلات التضخم بسرعة من النسبة المستهدفة من قبل البنك المركزي البالغة 2 %.
وتؤيد هذه الخلفية الكلية توجها تيسيريا من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي)، مع توقع تخفيضات قوية بأسعار الفائدة على مدار 2024، إذ تتوقع الأسواق أن تبلغ أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية بنهاية العام 3.75% ، أو 175 نقطة أساس أقل من المعدلات الحالية، ومن شأن ذلك أن يعزز السيولة العالمية، ويدفع رؤوس الأموال إلى الخارج، بحثا عن عوائد أعلى على مستوى العالم، خاصة الأسواق الناشئة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: بنك قطر الوطني الولایات المتحدة الأسواق الناشئة أسعار الفائدة رؤوس الأموال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنفي نيّتها اخضاع الحوثيين عسكرياً
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
قالت الولايات المتحدة، يوم السبت، إنها لا تبحث عن حل عسكري ضد جماعة الحوثي المسلحة؛ مع استمرار تواتر الحديث عن دعم أمريكي محتمل للقوات الحكومية اليمنية لمهاجمة الحوثيين.
وقال المبعوث الأمريكية الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ في تصريحات صحفية، “نحن لا نبحث عن حل عسكري في اليمن في هذا الوقت بالذات”.
وأضاف ليندركينغ أن السعي وراء حل عسكري “يمكن أن يجلب المزيد من الدمار لبلد مزقته سنوات من الحرب”.
وأوضح أن “متابعة ذلك من شأنه أن يعرض اليمن لمزيد من سنوات الموت والدمار والصراع العسكري”، معتبرا أنه “من الضروري النظر في التأثير على المدنيين اليمنيين، وعلى التأثير على الاقتصاد اليمني والبنية التحتية، والقدرة على نقل الإمدادات، وقدرة السلع التجارية على الوصول إلى اليمن”.
حصري- القوات تحتشد.. استعدادات عودة الحرب إلى الحديدة حصري- مختبئة في أعماق الأرض.. مخازن ومصانع الحوثيين الأكثر سريةوالأسبوع الماضي التقى ليندركينغ بالمسؤولين الخليجيين واليمنيين في مسقط والرياض، وشدد على خطوات لمواجهة هجمات الحوثيين، بما في ذلك تحديد واعتراض السلع والأسلحة غير المشروعة من إيران وردع تعاون الحوثيين مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية التي وصفها “بالخبيثة”. والأسبوع الماضي بحث الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأمريكية مع رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق أول صغير بن عزيز، تكثيف الجهود “لردع” هجمات الحوثيين.
وتملك الولايات المتحدة نهج تجاه الحوثيين لكنها مُقيدة، ما يترك الجيش الأمريكي منخرطا في عمليات قتالية دون طريق واضح لنهايته، حيث تشن الجماعة اليمنية هجمات على السفن التجارية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية فيما تقول إنه تضامناً ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورداَ على ذلك قاد الجيش الأمريكي تحالفا بحريا غربيا إلى معركة ضد الحوثيين للحد من هجماتهم التي لا هوادة فيها، لكن عاما من القتال المكثف لم يقرب الولايات المتحدة من إنهاء التهديد الذي يشكله الحوثيون- وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن اتباع نهج أكثر عدوانية هو المسار المطلوب.
كيف ستؤثر رئاسة ترامب الثانية على اليمن؟ ما خيارات ترامب للتعامل مع الحوثيين؟! الحوثيون بين طموح إقليمي وعبء ثقيل: هل ينجحون في خلافة حزب الله؟ (تحليل معمق) كيف تكشف ترشيحات ترامب شكل السياسة الخارجية لإدارته الثانية في الشرق الأوسط؟! ما خيارات ترامب للتعامل مع الحوثيين؟! كتاب “حرب” يكشف كواليس مثيرة لقرار بايدن قصف الحوثيين في اليمن السياسة المرتعشة.. تحليل في نهج بايدن باليمن خلال أربع سنوات عبدالغني الإرياني.. الإدارة الأمريكية الجديدة واليمن