الفضة بديلا عن الذهب.. المصريون يتحولون عن المعدن الأصفر.. لماذا؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
اعتاد المصريون على تقديم الذهب للعروس في خطبتها، فيما يعرف بـ "الشبكة"، إلا أن الآونة الأخيرة شهدت تغيرات في هذه العادة الاجتماعية، بسبب الأوضاع الاقتصادية بالغة الصعوبة في مصر، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
إذ اتجه كثير من المصريين إلى شراء الفضة بديلا عن الذهب الذي ازداد الطلب عليه، نتيجة ارتفاع الأسعار، وضعف العملة.
حيث أدت التقلبات في سوق العملة الموازية في مصر، والانخفاض المتوقع في قيمة الجنيه، إلى حالة من الفوضى في تجارة الذهب، مما دفع بعض الناس إلى اللجوء إلى الفضة كوسيلة لحفظ قيمة مدخراتهم.
وانخفض الجنيه ما يقرب من 50 بالمئة مقابل الدولار منذ أوائل عام 2022 إذ تواجه البلاد نقصا متزايدا في تدفقات العملة الأجنبية.
وتهاوى الجنيه في السوق السوداء أيضا، لذلك، يسعى المصريون لحماية مدخراتهم عن طريق شراء الدولار والمعادن النفيسة والعقارات.
وفي بلد تشير التقديرات إلى أن نحو 60 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 105 ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر أو يقتربون منه، لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس تحمل تكاليف الاستثمار في العقارات الراقية التي تزدهر مبيعاتها.
وقفز سعر الدولار في السوق السوداء إلى 71 جنيها الشهر الماضي مقابل سعره الرسمي عند 30.85 جنيه، قبل أن يتراجع إلى أقل من 60 جنيها في الأيام الماضية وسط توقعات بتوسع التمويل المقدم من صندوق النقد الدولي وتقارير عن استثمارات إماراتية على ساحل البحر المتوسط في مصر.
وبحسب التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي، ارتفع الطلب على العملات والسبائك الذهبية في مصر 57.8 بالمئة بين 2022 و2023. كما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطا 122.7 بالمئة إلى 3875 جنيها (126 دولارا) في العام المنتهي في 30 كانون الثاني/ يناير، وفقا للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.
ويرى إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية أن أسعار الذهب الحالية "غير عادلة" وأن شراء المعدن الأصفر خلال هذه الفترة المضطربة "غير منطقي"، وفق رويترز.
وقال إن اندفاع الناس لاقتناء الذهب مؤخرا سببه "توجهات صفحات التواصل الاجتماعي اللي بتقول ‘اشتروا ذهب، الذهب بيزيد‘ والناس رايحة ورا كلام السوشيال ميديا".
وقالت مصادر أمنية إنه تم إلقاء القبض على عشرات من تجار الذهب بتهمة التلاعب بالسوق، مما دفع بعض التجار الآخرين إلى التوقف عن البيع.
وأوضح مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية وصفي أمين، أن هناك إقبالا متزايدا على سبائك الفضة والمشغولات الفضية، رغم اعتبار البعض أنها "من الدرجة الثانية".
وزاد سعر غرام الفضة لأكثر من الضعفين خلال عام ليصل إلى 47 جنيها بحسب تجار تحدثوا إلى رويترز.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصريون الذهب الفضة الجنيه الدولار مصر الدولار الذهب الجنيه الفضة المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر
إقرأ أيضاً:
توقعات أسعار الذهب.. إلى أين يتجه المعدن الأصفر الفترة المقبلة؟
أعلنت مؤسسة جولد بيليون، توقعات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، موضحةً أن سعر الذهب المحلي شهد تحركا خلال تداولات اليوم الاثنين، وذلك على الرغم من التذبذب والتراجع الذي شهده سعر أونصة الذهب عالميا، ويأتي هذا بدعم من تحريك سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
توقعات أسعار الذهبوقالت جولد بيلون في تقرير لها، إن الذهب عيار 21 بدأ تداولات اليوم الاثنين عند مستوى 3910 جنيهات للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، ويأتي هذا بعدما تراجع الذهب أمس بمقدار 10 جنيهات؛ إذ أغلق التداولات عند 3900 جنيه للجرام.
وتوقعت جولد بيلون أن سوق الذهب المحلي قد يشهد زيادة في المعروض في ظل توجه المواطنين إلى عمليات بيع الذهب لتوفير السيولة النقدية لاحتياجاتهم إلى جانب الاستفادة من سعر الذهب المرتفع، وهذا بعد أن فشل الذهب في الاستفادة من السيولة النقدية الناتجة عن استحقاق شهادات البنوك والتي بدأت منذ بداية العام.
حركة الذهب العالمي هذا الأسبوع سيكون له تأثير مباشر أيضا على حركة الذهب المحلي، وهو الأمر الذي قد يظهر بعض التذبذب في حركة الذهب المحلي بسبب تغيرات سعر صرف الدولار.