بوتين: هدف الدبلوماسية الروسية بناء نظام عالمي عادل
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
موسكو-سانا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هدف الدبلوماسية الروسية يتمثل بتوحيد الأغلبية العالمية لبناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب.
ونقلت وكالة نوفوستي عن بوتين قوله في رسالة نشرها اليوم موقع الرئاسة الروسية “الكرملين” بمناسبة الاحتفال بيوم العاملين بالسلك الدبلوماسي بروسيا: إنه “خلال ظروف المحاولات الغربية لعزل روسيا الاتحادية وتقويض أمنها، تتحمل وزارة الخارجية الروسية مسؤوليات مهمة وحيوية”.
وشدد بوتين على وجوب قيام الدبلوماسية الروسية بالمساهمة بكل الطرق الممكنة، في تعزيز الأغلبية العالمية – بلدان آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية – من أجل بناء نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب يقوم على مبادئ المساواة الحقيقية والاحترام المتبادل، وعلى قواعد القانون الدولي المعترف بها.
وأوضح الرئيس الروسي أنه يجب على الدبلوماسية الروسية أيضاً المساهمة في خلق ظروف خارجية مواتية للتنمية الديناميكية للبلاد، وتعزيز التعاون البناء مع الشركاء الأجانب وتعزيز الأجندة الإيجابية في العلاقات الدولية، معتبراً أن الأولوية تكمن في تطوير التعاون مع بلدان رابطة الدول المستقلة، وزيادة التكامل من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتعزيز العلاقات ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي وضمن دولة الاتحاد مع بيلاروس.
بدوره اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدبلوماسيين الروس أسهموا في دعم العملية العسكرية الروسية الخاصة، وتحقيق أهدافها في ظل أخطر التهديدات الأمنية التي نشأت على خلفية العدوان الهجين من الخارج الذي شنه الغرب الجماعي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الدبلوماسیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
أول اتصال بين المغرب وسوريا.. عربي21 ترصد مؤشرات العهد الجديد في العلاقات الدبلوماسية
بعد سنوات من القطيعة والخلاف، وبعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، أجرى أمس الإثنين، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، أول اتصال له، مع نظيره السوري، وذلك وفق ما كشفت عنه وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السورية.
وفي بلاغ لها، اطّلعت "عربي21" على نسخة منه، قالت قالت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية إن وزير الخارجية السوري، الحالي، أسعد الشيباني، تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية السورية، عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن ناصر بوريطة أكّد على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة.
إلى ذلك، رصدت "عربي21" التطورات الجارية في قلب سوريا، عقب انهيار نظام الأسد المخلوع، مع شروع المغرب في فتح صفحة جديدة مع القيادة السورية، بزعامة أحمد الشرع.
تفاصيل التباعد
العلاقات بين المغرب وسوريا، منذ أواسط ستينيات القرن العشرين، عاشت على إيقاع ما يوصف بـ"التقارب والحذر"، إذ كلّها مسّها الود أتى التقاطع بعده؛ وذلك قبل أن يُتّخد قرار التباعد منذ عام 2012.
وتعود تفاصيل القطيعة الرّسمية بين الرباط ودمشق، إلى تموز/ يوليو 2012، وتحديدا عقب عام من بداية الثورة السورية؛ حيث أعلمت وزارة الخارجية المغربية، السفير السوري بالمغرب آنذاك، نبيه إسماعيل، أنّه: "غير مرغوب فيه في الرباط". بالمقابل غادرت البعثة الدبلوماسية المغربية من العاصمة دمشق. بعد تبليغها ذلك، رسميا.
بعد سنوات.. ماذا جرى؟
خلال أيار/ مايو الماضي (2024)، كان المغرب قد رحّب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن ذلك يجب أن يمثل شُحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي لحل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد؛ فيما قال وزير الشؤون الخارجية المغربية، آنذاك: "الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل".
في السياق نفسه، استحضر بوريطة، في كلمة له خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة، بشأن سوريا، الرّوابط التاريخية بين المغرب وسوريا، معبّرا عن أسفه لما طال هذا البلد العريق من محنة وعنف واضطراب طيلة الاثني عشرة سنة الماضية.
هل تشهد العلاقات عهدا جديدا؟
تعليقاً على سقوط نظام بشار الأسد، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة قد قال، يوم 9 كانون الأول/ دجنبر 2024 إن "المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا، وتأمل أن تسهم في تحقيق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية".
وخلال لقاء صحافي، انعقد بالعاصمة المغربية الرباط، أوضح بوريطة، حينها، أن الموقف المغربي ظل دائماً واضحاً ويرتكز على الحفاظ على الوحدة الترابية وعلى السيادة الوطنية وعلى وحدة الشعب السوري.
إلى ذلك، أبرز بوريطة أن: "هذا الموقف كان ويظل ثابتاً للمملكة التي تتمنى أن تجلب هذه التطورات لسوريا الاستقرار، وللشعب السوري ما يحقق تطلعاته إلى التنمية وإلى تحقيق مستقبل أفضل".
وشدد على أن "المغرب، بقدر ما يقف إلى جانب سوريا، منادياً بالحفاظ على سيادتها وبعدم التدخل في شؤونها، فهو يدفع دائماً نحو ما فيه مصلحة واستقرار وسيادة ووحدة سوريا وما يحقق تطلعات شعبها الشقيق".
هل يستعد المغرب لإعادة فتح السفارة في دمشق؟
مُباشرة عقب سقوط نظام بشار الأسد، رصدت "عربي21" جُملة تعليقات وتحليلات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، في المغرب وسوريا، تبرز مستوى العلاقات بين البلدين، وأعادت للواجهة جُملة من الملفات العالقة، أبرزها: المغاربة العالقين في سوريا وإمكانية عقد صُلح بين الرباط ودمشق بعد سنوات من القطيعة والخلاف.
وكان المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية في دمشق، عبيدة أرناؤط، قد أشار خلال حديث مع شبكة "الجزيرة" أنّ: المغرب بصدد التواصل لإعادة فتح سفارته في دمشق.
من جهته، دعا رئيس رابطة علماء المغرب العربي، الحسن بن علي الكتاني، السلطات المغربية إلى: فتح ملف المغاربة الذين شاركوا في الثورة السورية، مبرزا أنهم: "كانو سببا ورافدا من روافد هذا النصر الذي انتصرته الثورة السورية".
وخلال تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" أوضح الكتاني: "أما وقد تواصلت وزارة الخارجية المغربية بالحكومة السورية الجديدة فقد أصبح لزاما علينا أن نفتح ملف المغاربة الذين انضموا للثورة السورية وكانوا سببا ورافدا من روافد هذا النصر الذي انتصرته الثورة السورية".
وأشار الكتاني إلى وجود عدد كبير من المغاربة الذين يعملون تحت إدارة الحكومة السورية الجديدة، بعد أن كانت الأخيرة متمركزة في إدلب وانتقلت إلى دمشق. داعيا المسؤولين إلى تمكين هؤلاء المغاربة من زيارة عائلاتهم والعودة إلى وطنهم إذا رغبوا في ذلك، مع ضرورة معالجة الملفات العالقة بما يتماشى مع المتغيرات الجديدة في المشهد السوري.