تسريع التسوية السياسية… هل يتعرقل تقدّم الحزب؟!
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
من الواضح أن التطورات العسكرية في جنوب لبنان بدأت تأخذ مسارات جديدة خلال الأيام الماضية خصوصاً مع بروز حديث عن إمكانية فرض القوى الاقليمية تسوية سياسية في الداخل اللبناني، وهذا الأمر يمكن ربطه بين الواقع الميداني والواقع السياسي الداخلي.
ولعلّ استفادة القوى السياسية من الواقع الميداني هو أمر محسوم في المفاوضات، لذلك ثمة توجّهان يحكمان المشهد في المرحلة المقبلة؛ الاول يسعى إلى منع "حزب الله" من "تقريش"انتصاره وعرقلة تقدّمه في الداخل اللبناني وتمكّنه من إيصال رئيس للجمهورية حليف له وفرض واقع سياسي يكون لصالحه ويشكّل له نقلة نوعية في النظام السياسي اللبناني.
هذا المسار يعمل على تسريع التسوية الداخلية بغضّ النظر عن تفاصيلها وكيفية إقناع كافة الأطراف بها، على اعتبار أن إبرام التسوية قبل انتهاء الحرب لن يحقّق المكاسب المرجوّة لحزب الله وحلفائه ربطاً بالواقع المستجدّ في لبنان والمنطقة، وبالتالي تحصل التسوية بمعزل عن انعكاسات الحرب الدائرة في غزّة ونتائجها.
اما المسار الثاني فهو مرتبط بتصعيد الاشتباكات ورفع مستوى القصف والإيحاء باحتمال حصول عدوان على لبنان، وعليه فإنّ القوى الغربية تتوقع أن يقدّم "حزب الله" تنازلات جدية تجنّباً للحرب التي لا يريدها، وهذه التنازلات قد تكون على مستوى الواقع الحدودي من جهة والواقع السياسي من جهة اخرى، لكن حتى الان لم تفلح هذه الاستراتيجية بتأمين أي تنازل من قِبل "حارة حريك" في أي من الملفات المطروحة، بل على العكس فإن "الحزب" يسعى بشكل دائم الى عدم إعطاء أي أجوبة قبل انتهاء المعركة،الا في حال حصوله على كل مطالبه الامر الذي يبدو فعلياً غير وارد.
كذلك فإن "الحزب" يعمل بالتوازي بالردّ على التصعيد بتصعيد مضاد للتأكيد على أنه رغم عدم رغبته بتوسيع رقعة المعركة والذهاب الى حرب شاملة لكنه في الوقت نفسه لن يقبل بكسر قواعد الاشتباك او التهديد برفع سقف الحرب في لحظة سياسية حساسة في لبنان والمنطقة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إكسترا نيوز: القوى الشعبية والأحزاب السياسية يشاركون في وقفة رفض التهجير أمام معبر رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت نسرين فؤاد مراسلة قناة "إكسترا نيوز"، إنّ معبر رفح البري من الناحية المصرية يشهد جموعا كثيرة التي جاءت منذ الصباح استجابة للدعوة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض محاولات تهجيره.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية عبر القناة، أنّ الدعوة جاءت من خلال دعوة رئيس الحزب الديموقراطي الاجتماعي فريد زهران، كي تعبر كل جموع الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني، منذ أن تم التلميح بإمكانية إنفاذ مخطط التهجير إلى مصر والأردن.
وتابعت: «الشعب المصري جاء منذ الصباح إلى معبر رفح لرفض هذا المخطط، وجميع القوى الشعبية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية وكل أطياف الشعب المصري انضموا إلى هذه الوقفة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني».
وذكرت، أن المشهد الأبرز في هذه الوقفة هو رفع علمي مصر وفلسطين فقط، مشيرة، إلى أن هذه الوقفة هدفها أن يجتمع المصريون من جميع المحافظات والأطياف والأحزاب تحت راية واحدة فقط، لتحقيق هدف واحد وهو التضامن مع الشعب الفلسطيني.