فريق بايدن يرد على تقرير محقق خاص بشأن صحة الرئيس العقلية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
حاول فريق الرئيس الأميركي، أمس الجمعة، التصدي لتقرير المحقق الخاص روبرت هور، الذي أثار تساؤلات عن صحة الرئيس جو بايدن العقلية. وأكد الفريق أن التعليقات المذكورة في التقرير "غير دقيقة" و"غير لائقة"، معتبرا أنها تأتي من دوافع سياسية.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية من نائبة الرئيس كامالا هاريس التي اعتبرت أن هناك دوافع سياسية وراء التشكيك في عمر الرئيس وذاكرته.
وأكدت هاريس أن الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في التقرير لا يمكن أن تكون مغلوطة أكثر، مشيرة إلى أن دوافعها واضحة.
ورغم براءة بايدن من سوء التعامل مع الوثائق السرية ووصفه بأنه "رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة"، فإن هاريس شددت على أن التعليقات حول صحته العقلية بلا شك ليست دقيقة أو مناسبة.
وعُيّن هور مدعيا عاما لمقاطعة ميريلاند عام 2017 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أن يعهد إليه ميريك غارلاند، وزير العدل في حكومة بايدن، التحقيق في قضية الوثائق.
تشويه سمعة بايدن
وفي محاولة لمواجهة الانتقادات، عبر بايدن بغضب عن رفضه لتقرير المحقق الخاص روبرت هور، وأكد أن ذاكرته قوية ولا تُعاني من الضعف، مستنكرا التقرير الذي اتهمه بنسيان تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.
ورغم توكيد بايدن لقوة ذاكرته، فإن البيت الأبيض لم يبق صامتا أمام التقرير، حيث أشار المتحدث الرسمي للبيت الأبيض، إيان سامز، إلى أنه لا يوجد دليل داعم لاتهامات التقرير، واصفا الانتقادات بحق الرئيس بأنها غير مبررة وغير مناسبة.
ومن جهته، انتقد السيناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان بشدة الجهود القائمة على تشويه سمعة الرئيس جو بايدن. ويأتي ذلك في وقت تكون فيه ولاية بنسلفانيا حاسمة في الانتخابات المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكد بايدن مجددا في كلمة للشعب أنه لا يوجد لديه مشاكل في الذاكرة، معبرا عن غضبه الشديد من محتوى التقرير الذي وصفه بأنه "مناف ومغلوط".
ولقيت هذه التصريحات استياء من جانب عدد من السياسيين الديمقراطيين، الذين اعتبروها محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام قبيل الانتخابات القادمة.
دار للمسنّين
ورغم محاولة الرئيس جو بايدن إصلاح الأمور، فإن مداخلته السريعة لم تنجح في إقناع الجميع.
وردا على هذه التصريحات، أعرب النائب الديمقراطي آدم سميث عن استيائه، قائلا إن هذا لم يكن النهج الصحيح للتعامل مع الوضع، مشيرا إلى أن الرئيس كان غاضبا وأن الأمور لم تسر على ما يرام.
وفي تصرف آخر، ارتكب بايدن أحد أخطائه المعتادة ليلة الخميس، عندما سُئل عن الوضع في قطاع غزة. حيث أشار بايدن إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "الرئيس المكسيكي السيسي".
وأعطى هذا الخطأ فرصة لترامب (77 عاما) للهجوم على قدرات بايدن العقلية والجسدية مجددا. وخلال حديثه في تجمع لأعضاء لوبي السلاح في ولاية بنسلفانيا مساء الجمعة، قال ترامب بشكل ساخر عن بايدن: "لا أعتقد أنه يدرك أنه لا يزال على قيد الحياة".
ونشر ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" خريطة زائفة للشرق الأوسط تحمل اسم المكسيك بدلا من مصر، وكتب أسفلها "المصدر: جو بايدن".
وفي يناير/كانون الثاني، نشر ترامب مقطع فيديو انتخابي ساخر يظهر البيت الأبيض كدار للمُسنين، حيث يشعر سكانه كأنهم رؤساء.
وتأتي هذه الخلافات في ظل التوترات السياسية الدائرة في البلاد، التي تتزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جو بایدن
إقرأ أيضاً:
بايدن يحث على الحب والاحترام... وترامب يهاجم خصومه بعيد الميلاد
بث الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي توشك ولايته على الانتهاء والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه بعد أقل من شهر رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد.
فقد حث بايدن الأمريكيين على التأمل والاتحاد بينما قدم ترامب تحية العيد ووابلاً من الرسائل السياسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت رسالة بايدن الصوتية مصاحبة لمقطع مصور لزينة عيد الميلاد في البيت الأبيض نُشر على موقع يوتيوب في وقت متأخر من عشية عيد الميلاد، وحث فيها الأمريكيين على "نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا".
وقال بايدن بينما كانت الكاميرا تتجول بين أشجار عيد الميلاد المزينة داخل البيت الأبيض "نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضا، ولنحب بعضنا بعضاً... في أحيان كثيرة، يرى بعضنا بعضا أعداء، وليس جيراناً، وليس مواطنين أمريكيين".
وحث بايدن الأمريكيين على البحث عن لحظة "تأمل هادئ" تذكرهم بمعاملة بعضهم بعضا بكرامة واحترام، و"العيش في النور" وأن يتذكروا أن ما يجمع الأمريكيين أكثر مما يفرقهم. وقال "نحن محظوظون حقاً لأننا نعيش في هذه الأمة".
أما ترامب فقد نشر صباحاً رسالة "عيد ميلاد سعيد" على موقع تروث سوشيال يوم عيد الميلاد مع صورة له ولزوجته ميلانيا، ثم أعقب ذلك بإعادة نشر أكثر من 20 تغريدة أخرى تدعم مواقفه السياسية وتتناول موضوعات تضمنت المرشح المثير للجدل لمنصب وزير الدفاع بيت هيجسيث ومطالبة ترامب بالسيادة على جرينلاند وقناة بنما.
وسخر ترامب في أحد المنشورات من باراك أوباما الذي يظهر بصورة في حفل تنصيبه عام 2017 بالقول "حين ترى الرجل الذي قال ’لن تكون رئيساً أبداً’ في حفل تنصيبك".
وتولى بايدن منصبه في عام 2021 متعهداً "بإنهاء هذه الحرب غير المتحضرة التي تضع الأحمر (الحزب الجمهوري) في مواجهة الأزرق (الديمقراطي)، والريف ضد الحضر، والمحافظ أمام الليبرالي"، وقال إنه انسحب من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو (تموز) لتوحيد البلاد.
لكن الاستقطاب تفاقم في الولايات المتحدة، وفقاً لبعض المعايير، في أثناء حملة 2024 التي تسابق فيها بايدن وترامب ثم بعد أن حلت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الديمقراطي، محل بايدن في السباق.
ودعا ترامب إلى محاكمة من يعتبرهم أعداء سياسيين وتعهد بإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية.