السومرية نيوز-خاص

​بغضون 22 شهرًا، أي خلال نحو عامين، بلغت خسائر العراق المائية من نهر الفرات لوحده نحو 6.3 مليار متر مكعب، فيما تقدر وزارة الموارد المائية ان تبلغ الخسارة مع انتهاء العام الحالي، بحدود 10 مليار متر مكعب، وبالنظر الى هذا الرقم، فهو يعادل حجم الخزين المائي في العراق حاليا بالكامل، الا ان السومرية نيوز أجرت مراجعة ومقارنة رقمية للوضع المائي في العراق، ليتبين ان مافقده العراق خلال عامين "بسبب تبخر المياه" مايعادل 132% مما فقده بسبب تقليل تركيا للاطلاقات المائية.

تقديرات الخسائر حتى نهاية العام جاءت على لسان وزير الموارد المائية عون ذياب، الذي قدر ان عدم التزام تركيا بالاطلاقات المائية لنهر الفرات سيتسبب بخسارة العراق 10 مليار متر مكعب حتى نهاية العام الحالي.

 

هذا التقدير، جاء على أساس ما كان من المفترض ان يصل للعراق من نهر الفرات حال دخوله البلاد عند الحدود العراقية السورية، حيث يجب ان تبلغ اطلاقات تركيا 500 متر مكعب بالثانية، تقسم الى 210 متر مكعب بالثانية لسوريا، و290 متر مكعب بالثانية الى العراق.

 

لكن، ومنذ نيسان 2022، انخفضت اطلاقات العراق من 290 الى 180 متر مكعب بالثانية فقط بحسب وزير الموارد، مايعني ان العراق خسر 110 متر مكعب بالثانية، وهو مايؤدي بنهاية المطاف الى ان العراق فقد حتى الان نحو 6.3 مليار متر مكعب بالثانية خلال الـ22 شهرا الماضية.

 

اختارت السومرية نيوز، الرجوع الى الأرقام الحكومية عن الوضع المائي في العراق خلال العامين الماضيين، حيث تكشف المقارنات الإحصائية والتحليل الرقمي عن مفارقات مثيرة.

 

خلال 2020، فقد العراق 5.2 مليار متر مكعب من السدود والخزانات من التبخر، وكان خزين العراق 44.6 مليار متر مكعب، أي انه ما تم فقدانه من التبخر في 2020 خلال عام واحد، يعادل تقريبا ما خسره العراق من نهر الفرات خلال عامين بسبب تقليل الاطلاقات المائية من تركيا.

 

اما في 2021 تبخر من العراق 4.6 مليار متر مكعب من السدود والخزانات بسبب كونها مكشوفة للشمس، اما الخزين المائي فانخفض الى نحو 27 مليار متر مكعب، أي فقد العراق خلال عامين فقط اكثر من 17 مليار متر مكعب.

 

اما خلال 2022 بلغ التبخر من السدود والخزانات 3.6 مليار متر مكعب وبلغ الخزين المائي 11 مليار متر مكعب فقط.

 

الخلاصة ان العراق، بينما خسر اكثر من 6 مليار متر مكعب من مياه الفرات خلال عامين بسبب تقليل اطلاقات تركيا، فأنه فقد من التبخر خلال نفس الفترة 8.2 مليار متر مكعب، أي ما فقده بالتبخر يعادل 132% مما فقده بسبب تقليل اطلاقات المياه من تركيا للفرات.

اما استنزاف الخزين المائي، فانخفض في العراق من 44.6 مليار متر مكعب في 2020 إلى 11 مليار متر مكعب في 2022، أي انه خلال عامين فقط استهلك 33 مليار متر مكعب، أي ان ما استنزفه من الخزين المائي اكبر بـ500% مما خسره بسبب تقليل الاطلاقات من تركيا الى الفرات.

 

 

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ملیار متر مکعب الخزین المائی خلال عامین بسبب تقلیل فی العراق

إقرأ أيضاً:

البترول: زيادة الإنتاج لـ200 مليون قدم مكعب غاز من يوليو إلى أكتوبر

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية الوزارة للتعامل مع التحديات وتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف تحقق نتائجاً إيجابية، حيث أوضحت المؤشرات الأولية  زيادة الإنتاج من البترول والغاز خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و 39 ألف برميل خام يومياً، وبدء تسارع أنشطة الشركات العالمية للتنمية والإنتاج والاستكشاف في ظل استمرار الوزارة في تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمار، والعمل على معالجة التحديات في هذا الصدد.

وأشار بدوي إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة أكثر جذباً للاستثمارات العالمية والوطنية في قطاع البترول والغاز، لتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف لتأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية.

 

مؤشرات زيادة الإنتاج 

وأشار الوزير إلى إنه من بين أهم النتائج الإيجابية مؤخراً انطلاق أنشطة حفر الآبار من جديد خلال الشهر  المقبل في حقل غاز ظهر لإضافة بئرين جديدين بإنتاج 220 مليون قدم مكعب غاز يومياً، وتسريع عمليات إنتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط في يناير المقبل بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم BP من خلال ضخ استثمارات إضافية، وانتهاء شركة شل العالمية بوضع بئرين جديدين على خريطة إنتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في غرب الدلتا العميق والاستعداد لإضافة بئر ثالثة الشهر المقبل، كما تم الدفع بعدد من الحفارات في حقول إنتاج شركة عجيبة للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، هذا بخلاف التعاون مع شركة اباتشي العالمية لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة إنتاج الغاز تدريجياً بالصحراء الغربية.

وأضاف الوزير أن أولويات عمل الوزارة تتضمن  استغلال البنية التحتية القائمة في مجالي تكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات لزيادة عوائد الإنتاج والتصدير، واستغلال الإمكانيات التعدينية الكبيرة لرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي، والتعاون مع وزارة الكهرباء لتشكيل مزيج طاقة الأمثل والمتنوع لصالح الاقتصاد المصري بهدف استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 42٪ في توليد الكهرباء بحلول عام 2030 بما يوفر الغاز الطبيعي لاستغلاله بالشكل الأمثل كقيمة مضافة في الصناعة الوطنية.

جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة المهندس طارق توفيق وبحضور قيادات قطاع البترول وجريج ماكدانيال نائب رئيس الغرفة ونائب رئيس أباتشي الأمريكية ومديرها في مصر، وأعضاء الغرفة من رؤساء وقيادات الشركات العالمية العاملة في مصر في قطاع البترول والغاز.

مقالات مشابهة

  • تعادل الكويت مع الأردن يمنح العراق المركز الثاني في تصفيات كأس العالم
  • التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
  • البترول: زيادة الإنتاج لـ200 مليون قدم مكعب غاز من يوليو إلى أكتوبر
  • رئيس مياه سوهاج يعلن مراجعة كفاءة التشغيل والصيانة لـ378 محطة بالمحافظة
  • رئيس مياه سوهاج: مراجعة كفاءة التشغيل والصيانة لـ378 محطة شرب وصرف صحي
  • 3.7 مليار دولار صادرات رقمية سنويًا من 195 مركزا للتعهيد
  • مسئول إسرائيلي: العجز المالي تضاعف وبلغ 230 مليار شيكل خلال عامين بسبب الحرب
  • الأعرجي: العراق ملتزم بتأسيس بنية تحتية رقمية آمنة ومستدامة
  • وزير الاتصالات: 145 ألف متخصص يصدرون خدمات رقمية بأكثر من 3.7 مليار دولار سنويا
  • وزير الاتصالات: أكثر من 145 ألف متخصص يصدرون خدمات رقمية بأكثر من 3.7 مليار دولار سنويا