طرح مرفوض تماماً في جبهة الجنوب!
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
حذرت أوساط سياسية في "قوى الثامن من آذار" من مغبة المضي في أي كلام عن ترسيم جديد للحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل ضمن ما يُحكى عن "إتفاقيات أمنيّة" تساهم في تهدئة جبهة الجنوب المندلعة منذ 8 تشرين الأول الماضي بين "حزب الله" وإسرائيل.
وذكرت المصادر أنّ الحدود مثبتة ومرسّمة، وبالتالي فإن أيّ تنازل في هذا الإطار لن يكون وارداً ويمكن أن يتم الطعن سياسياً وداخلياً بأي اقتراح لـ"تغيير المعادلة الثابتة" حدودياً والتي تضمنُ حق لبنان بالنقاط البرية المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تسعى للتلاعب بكل المندرجات الثابتة لخلق واقع مُريح لها، وذلك بدءاً من القرار 1701 وصولاً إلى ملف الحدود البريّة.
أضافت: "من الضروري جداً التنبه إلى الثغرات الخطيرة في أي اتفاق أمني، ومن السهل جداً استمرار الجبهة على ما هي عليه بدلاً من الذهاب إلى إتفاقيات تضمن تنازلات خطيرة لإسرائيل من بينها ترسيم حدود جديد قد يساهم في سلب نقاط محورية عائدة جغرافياً للبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدويري يوضح كيف توسع التوغل البري الإسرائيلي بلبنان وأهدافه
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن التحركات الجديدة للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان تظهر سعيه لإنشاء منطقة عازلة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، مبينا الفرق العسكرية التي وسعت توغلها في العمق اللبناني.
ووفق حديث الدويري للجزيرة، بدأت الفرقة العسكرية الإسرائيلية 146 اليوم توغلا بريا في مناطق "طير حرفا" و"مجدل زون" بالقرب من رأس الناقورة.
ويعتقد الخبير العسكري أن توسع الفرقة 146 كان متوقعا بسبب طبيعة الأهداف التي يمكن أن تقدم لها خدمة عملياتية يمكن البناء عليها.
وكذلك بدأت الفرقة 98 أعمالها في منطقة مركبا اللبنانية، وفق الدويري، ليصل عدد الفرق الإسرائيلية التي وسعت أعمالها البرية في العمق اللبناني إلى 4 بعد الفرقتين 91 و36.
وإضافة إلى الفرق العسكرية الأربع، توجد فرقة خامسة هي 210 التي تعمل من مزارع شبعا بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان، لكن لم يطرأ أي جديد على تحركاتها حتى الآن.
وتضم الفرقة أكثر من لواء عسكري، وتضم وفق المعايير العسكرية أكثر من 10 آلاف جندي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان اليوم الخميس، إن وحدات إيغوز ودوفدفان وماغلان بدأت العمل في مناطق جديدة بالجنوب اللبناني تحت قيادة فرقة الجليل.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تقدم قواته في جنوب لبنان بعد أن أوردت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء الماضي تقارير عن بدء المرحلة الثانية من العملية البرية.
وتهدف الفرق العسكرية الأربع من دفع قواتها إلى العمق اللبناني إلى "تحقيق موطئ قدم في منطقة المرحلة الأولى من القرى الحدودية التي لم يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم التحرك باتجاه خط البلدات رقم 2″، كما قال الدويري.
وخلص إلى أن هذه التحركات العسكرية تنسجم مع خطط الجيش الإسرائيلي لفرض منطقة عازلة تتراوح من 7 إلى 10 كيلومترات من الخط الأزرق.
ويبلغ طول الخط الأزرق 120 كيلومترا، ورسمته الأمم المتحدة عام 2000 بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل للتحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
ووسّعت إسرائيل، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حربها على حزب الله لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا جنوبه معتمدة على 5 فرق عسكرية تعمل على طول الحدود مع لبنان.