الجزيرة:
2024-06-27@13:43:13 GMT

ما حكاية أسد غزة حمزة أبو حليمة؟

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

ما حكاية أسد غزة حمزة أبو حليمة؟

غزة- "رغم الإصابة وتكبيل يديه.. يبقى الأسد أسدا"، واحد من تعليقات كثيرة تفاخر أصحابها بشاب فلسطيني جريح ومكبّل اليدين وعاري الجسد، يحدّق بنظرات حادة أمام جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح في مدينة غزة.

خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت صورة كالنار في الهشيم، لشاب فلسطيني اعتقلته قوات الاحتلال في مدينة غزة، ويبدو فيها عاريا، مصابا بجروح في ساقه، وقد أجلسه جندي إسرائيلي على كرسي، مكبّل اليدين من الخلف.

وتقول أوساط قريبة من الشاب "ربما أراد هذا الجندي بنشره الصورة أن يكسره، لكن نظراته اختصرت كل معاني البطولة (..) كان حمزة بطلا في مواجهة جندي معتدٍ وجبان".

صاحب هذه الصورة هو "ابن حي الشجاعية البطل" حمزة خميس أبو حليمة، كما وصفته كثير من التعليقات، التي ضجت بها منصات التواصل الاجتماعي.

حكاية صورة

في ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتحمت قوات الاحتلال منزلا لأحد أعمام حمزة في منطقة "اليرموك" بمدينة غزة، كان قد نزح إليه مع عائلته من حي الشجاعية شرق المدينة، إثر احتدام المعارك والغارات العنيفة التي استهدفت مربعات سكنية بأكملها في هذا الحي، الذي ناله نصيب وافر من القتل والتدمير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

يقول ابن عم حمزة للجزيرة نت، مفضلا عدم الكشف عن هويته، اعتقل جنود الاحتلال حمزة بعد إصابته بشظية في ساقه اليمنى أثناء اقتحام المنزل، وقاموا بتعريته من ملابسه، واقتياده من منطقة "اليرموك" شرق المدينة إلى "ملعب فلسطين" غربا.

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مدنيين في غزة (مواقع التواصل)

وكانت قوات الاحتلال التي توغلت في عمق المدينة برا قد حولت "ملعب فلسطين" في حي الرمال إلى مركز اعتقال وتحقيق، ونشر جنودها الكثير من الصور ومقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي لفلسطينيين من مختلف الأعمار والفئات وهم عراة ومكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، وتحيط بهم الدبابات والآليات العسكرية.

وخضع حمزة لتحقيق قاسٍ نحو 4 ساعات قبل أن تفرج عنه قوات الاحتلال. وبحسب ابن عمه، فإن "الجندي الإسرائيلي غبي، وهذه الصورة لن تكسر حمزة كما أراد، ولكنها ستظل خالدة في الذاكرة، تعكس كبرياءه وشجاعته".

وحاولت الجزيرة نت الحديث مع حمزة نفسه، لكن ابن عمه لم يفضّل ذلك، وقال إنه "بخير، لكنه لا يرغب بالحديث مع الإعلام، خشية على أفراد أسرته".

قتل ونزوح

قبيل اعتقاله بوقت قصير قتلت قوات الاحتلال والد حمزة الستيني خميس أبو حليمة، وزوجة أخيه صقر وطفليها خميس (6 أعوام) وهيا (3 أعوام).

رفض حمزة وعدد من أفراد أسرته النزوح ومغادرة مدينة غزة إلى المناطق التي حددتها قوات الاحتلال بـ"جنوب وادي غزة". وبحسب ابن عمه فإنه "يعيش ضغوطا نفسية شديدة، ويخشى على أفراد أسرته المقيمين في مدينة غزة أو الذين فضلوا مغادرتها نحو الجنوب، ويرفض التعليق على الصورة التي انتشرت له، وفوجئ بالصدى الواسع الذي أحدثته، رغم مرور حوالي 40 يوما على التقاطها دون معرفته".

وتشير تقديرات محلية ودولية إلى أن زهاء مليوني فلسطيني لا يتواجدون داخل منازلهم ومناطق سكنهم، وأجبروا على النزوح سواء داخل المدينة الواحدة أو إلى جنوب القطاع، ويقيم غالبيتهم في خيام ومراكز الإيواء، بفعل الجرائم وإنذارات الإخلاء الإسرائيلية.

وفي المقابل فإن حمزة وابن عمه، وبضع مئات آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، آثروا الصمود وعدم النزوح إلى مخيمات ومدن جنوب القطاع، ويتحملون ضغوطا هائلة نتيجة سياسة القتل والتجويع الإسرائيلية.

أخونا الأسير حمزة ابو حليمة من الشجاعية

عِزة النفس ھي أن الوقوف أمام عدوي واكون شامخا وفي داخلي جحیم مشتعل .#غزة pic.twitter.com/epp1tq57R1

— ???????????????? | ????‍☠️ ???????? ???? (@GIF1109) February 8, 2024

أسد غزة

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة حمزة أمام الجندي الإسرائيلي على نطاق واسع، وكتب صديقه محمد سكر في منشور أرفقه بهذه الصورة على حسابه بمنصة فيسبوك "رغم الإصابة ورغم تكبيل اليدين.. يبقى الأسد أسدا، نظرات الصمود والتحدي أمام العدو الجبان تكفيك فخرا.. الصديق الحبيب حمزة أبو حليمة".

وعلى المنشور ذاته علق محمد أبو نصر "للتاريخ ستبقى هذه الصورة أيقونة ورمزا للصمود والتحدي وشاهدة على جرائم هذا الكيان".

وكتب حساب "القدس ينتفض" على منصة إكس "أسد غزة ولا عزاء للمتخاذلين"، وأرفق المنشور بصورتين لحمزة، إحداهما أمام الجندي الإسرائيلي، وأخرى قبل اندلاع الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی مدینة غزة ابن عمه

إقرأ أيضاً:

 قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين وتعتقل عدد من المواطنين

جنين - صفا

فجر المقاومون عبوة ناسفة كبيرة الحجم بدورية تابعة لجيش الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين مساء اليوم الأربعاء، وأصابتها إصابة محققة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عدد من المواطنين من إحدى الصيدليات في مدينة جنين.

وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة (صفا) بسماع انفجار كبير في طريق دوريات الاحتلال في سهل مرج ابن عامر، ناجم عن عبوة شديدة الانفجار، أصابت الدورية اصابة مباشرة.

وأكد الشهود: أن طائرة عسكرية اسرائيلية تساندها سيارات الاسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء الاسرائيلية عملت على أجلاء الحرجى من الدورية المستهدفة.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها للمدينة، وأعلنت كتائب القسام في بيان عسكري: "بأن مجاهدينا يخوضون اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين ويمطرونهم بصليات من الرصاص"

كما أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين: :أن مجاهديها يتصدون لقوات الاحتلال التي تقتحم مدينة جنين وأطراف المخيم".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين وأطراف المخيم، من شارع الناصرة، سبقها تسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى المدينة واعتقلت عدد من المواطنين من صيدلية الكرمل على أطراف مخيم جنين عرف منهم الأسيرين المحررين النائب في المجلس التشريعي جمال حويل، وجمال الزبيدي، والدكتور عبد الغني أبو الهيجا، ونجيب فتحي حويل، وأسامة ابو عرب، وأياد ابو الهيجا، ونعيم السعدي، وغسان الطيراوي.

ودفعت قوات الاحتلال بعد منتصف الليلة، بتعزيزات عسكرية إضافية من كافة مداخل جنين مدعومة بجرافات وبمساندة الطائرات المسيرة والأباتشي التي حلقت في سماء المدينة.

في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط سينما جنين ودوار الداخلية، وأطراف مخيم جنين، حيث أطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع في ساحةً مستشفى جنين الحكومي، والرصاص تجاه المواطنين ومركباتهم.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل شرق مدينة غزة
  • الاحتلال يكشف تفاصيل جديدة حول كمين جنين
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين شمال الضفة الغربية
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال في جنين
  • قوات الاحتلال تنسف مباني غربي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  •  قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين وتعتقل عددًا من المواطنين
  •  قوات الاحتلال تقتحم مدينة جنين وتعتقل عدد من المواطنين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفذ حملة اعتقالات خلال اقتحامها مدينة جنين
  • الاحتلال يعتقل ستة شباب من جنين فجر اليوم الأربعاء
  • الاحتلال يقتحم قلقيلية وينسف منازل في بيت لاهيا