مدير شركة ميرسك: الهجمات تتصاعد في البحر الأحمر ولا توجد رؤية لنهاية الأمر
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد مدير أكبر شركة للشحن البحري في العالم "ميرسك" فينسنت كليرك أن التواجد العسكري الغربي لا يضمن سلامة الملاحة بالمنطقة في الوقت الراهن،
وقال فينسنت كليرك -في تصريح الخميس لتلفزيون بلومبيرغ- إن تأثير عمليات الحوثيين في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذلك السفن الحربية الغربية، بدأ يتفاقم دون وجود رؤية واضحة حول كيف سينتهي الوضع مستقبلا.
وأشار إلى عدم ضمان الأمن في البحر الأحمر، حيث كانت السفن هدفا لعدة هجمات من قبل الحوثيين المتمركزين في اليمن. مبرزا أن الاضطرابات العسكرية في البحر الأحمر أثّرت على حوالي ثلث حجم حاويات الشركة.
وفي تعبير عن القلق وغياب الرؤية الأمنية لحل هذا الأمر المرتبط بـ7 أكتوبر “طوفان الأقصى”، قال كليرك: “لم نشهد بعد ذروة التهديد، بل على العكس من ذلك، إن حجم ونوع الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات آخذة في الازدياد والارتفاع، ولا توجد رؤية واضحة حول متى وكيف سيتمكن المجتمع الدولي من التعبئة وضمان مرورنا الآمن عبر الحبر الأحمر”.
وذكر أن بعض سفن ميرسك مثل سفن شركات أخرى قد تعرضت لهجمات بصواريخ باليستية ومسيرات، الأمر الذي يدفعها إلى تغيير وجهتها من البحر الأحمر إلى المرور عبر جنوب أفريقيا مؤقتا.
وعند سؤاله عن تصريحات كليرك، قال المسؤول الإعلامي في البنتاغون اللواء باتريك رايدر للصحافيين، إن ما يجري في البحر الأحمر يفسر سبب وجود تحالف دفاعي دولي هناك”، في إشارة إلى عملية “حارس الرفاهية”.
وتابع: "إنه تحالف دفاعي يقوم بدوريات مشتركة ويوفر القدرة على مساعدة السفن العابرة"، وفقا للقدس العربي.
واعترف أمام تخوف شركات الشحن البحري الدولي: “في نهاية المطاف، الأمر متروك للشركات التجارية البحرية فيما إذا كانت ستختار السير في هذا المسار (البحر الأحمر). من الواضح أنني أعتقد أنه من المصلحة الدولية ضمان أن يكون ذلك آمنًا ومأمونًا، ولهذا السبب نعمل جاهدين لتحقيق هذه الغاية”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر ميرسك الحوثي الملاحة الدولية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة ويصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة في حسابه على منصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار الإبادة وحصار أبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "تل أبيب" تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بـ"تل أبيب"، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على "تل أبيب" وسط دولة الاحتلال، دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وبدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.