يجمع الغالبية العظمى من اليمنيين على أن ذكرى "نكبة 11 فبراير" مؤلمة لكل أبناء اليمن، وأنها نقطة فاصلة بين حياة الأمس وموت اليوم.

وتأتي كل ذكرى لهذه النكبة من كل عام وسط حسرة وندم؛ كونها ذكرى مشؤومة جلبت لليمن الخراب والدمار والتشرذم والجوع والمرض.

ومع كل عام من ذكرى "نكبة 11 فبراير" يستذكر اليمنيون ويقارنون بين الأيام التي لحقتها والأيام التي كانت قبلها، موضحين بأن اليمنيين كانوا قبلها في ظل وحدة للأرض والإنسان، فيما باتت بعدها اليمن متمزقة متفرقة.

ويتحدث اليمنيون بحسرة عن سنوات من الرخاء والسلام قبل نكبة فبراير والتي حلت عنهما الشقاء والحرب، مؤكدين بأن اليمنيين كانوا في ظل دولة وجمهورية ونظام قبل النكبة لتأتي بعدها سنوات من الفوضى والانهيار وسقوط الدولة والقانون وضاعت حقوق المواطنين.

ويقول اليمنيون، إنها نكبة بكل المعايير، داعيين إلى عدم الاحتفال بهذه الذكرى؛ على أنها مناسبة وطنية، معتبرين بأن من يحتفل بهذا اليوم المشؤوم هو من يتاجر بالوطن لأن هناك ثلة قليلة من استفاد منها ماديا فيما الشعب يعاني في مختلف نواحي الحياة.

ويدرك اليمنيون تماما بأن قيادات معروفة من الإخوان هي من استفادت لذاتها من نكبة 11 فبراير كما صنعت نكبة 21 سبتمبر للحوثيين، ثم أودت بالجميع إلى كارثة حرب 2015.

كما يعي اليمنيون بأن قيادات نكبة 11 فبراير استاثروا لأنفسهم بمصالح شخصية ضيقة وأغدقت عليهم بالمال حتى بات الغالبية العظمى من الشعب يعرفون كيف أصبحت تلك القيادات وكيف كان حالها قبل هذه النكبة.

ويتحدث اليمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة عن نماذج من هذه القيادات التابعة لنكبة فبراير التي باتت بعد هذه النكبة تعيش في رفاهية وترف، فيما بقية الشعب يسكن في مخيمات ونازحين ويتلقون المساعدات الإنسانية عبر المنظمات للبقاء على قيد الحياة.

ورأى ناشطون، بأن قيادة نكبة فبراير لا ترغب في تغيير الواقع، فكيف تنتصر ما تسميها هذه القيادة بأنها "ثورة"، وقد تحولت إلى تجارة رابحة واستثمار ناجح.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

أحيا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، الأحد، الذكرى 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ضريح ضحايا المجزرة بمقبرة شهداء فلسطين قرب مخيم شاتيلا جنوب بيروت.

وتوافق، الاثنين، الذكرى السنوية الثانية والأربعين للمذبحة البشعة التي أشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة ما بين 750 إلى 3500 شهيد.

وجاءت الفعالية بدعوة من "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) ومؤسسات فلسطينية.

وأكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ياسر علي في كلمته على "ضرورة محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي وكافة الدول التي توفر الدعم لآلة القتل في ارتكابها للمجازر بحق الشعب الفلسطيني وسوقهم إلى العدالة"، بحسب وكالة "قدس برس".

وقال إن "علينا جميعاً كلاجئين فلسطينين حشد كافة الطاقات لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في الداخل في قطاع غزة والضفة الغربية بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة"

بدوره طالب مدير منظمة "ثابت لحق العودة" (أهلية) وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سامي حمود بـ"ضرورة محاسبة الاحتلال في المحافل الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الشعب الفلسطيني الذين ما زالوا يتعرضون لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية".


ودعا إلى "حشد الطاقات الدولية ومساندة القضية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا لدى محكمة العدل الدولية لتحقيق جزء من العدالة للشعب الفلسطيني الذي يقاسي ويلات الحروب منذ أكثر من 76 عاما".

وقال حمود إن "المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي يومياً، لن تثني الشعب الفلسطيني في مواصلة مقاومته المحقة والمشروعة في انتزاع حقوقه التي كفلتها القوانين والشرائع الدولية في حقه بالتحرر وتقرير مصيره".

وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 345 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و 206 شهداء، وإصابة 95 ألفا و337 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ناشطون في عدن ينتقدون الأسعار الوهمية للأسماك التي تنشرها وزارة الزراعة
  • فى ذكرى ميلاده.. أسرار في حياة شيخ الفنانين عبد الوارث عسر
  • اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحيون ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
  • قصة إبادتين.. الطنطورة تنكأ جرح النكبة في سراييفو
  • ذكرى ميلاد إسماعيل يس.. محطات فنية في حياة أبو ضحكة جنان (فيديو)
  • في ذكرى ميلاد أبو ضحكة جنان.. محطات فنية في حياة إسماعيل ياسين
  • السيدة انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري بمناسبة ذكرى المولد النبوي
  • أسعار الذهب اليوم الأحد 15-9-2024: استقرار في الأسعار رغم تراجع الأمس
  • اليمنيون ومعهم العالم ينتظر خطاب المواقف للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عصر اليوم
  • سياسيون يمنيون وعرب: اليمنيون يقدمون لوحة فنية على مستوى العالم بالاحتفال بذكرى المولد