السيسي المكسيكي.. هجوم جمهوري على بايدن والبيت الأبيض وحملته يبرران
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
هفوة جديدة حصلت للرئيس الأمريكي جو بايدن، أثارت لغطا واسعا وتساؤلات حول تقدمه في العمر وصحته وقدرته على ممارسة منصبه، قبل أن يبرر البيت الأبيض، الموقف بالقول إن الأمر يتعلق "بجوهر القضية المطروحة".
وردا على سؤال حول الحرب في غزة، تطرق بايدن، الخميس، على هامش خطابه المفاجئ إلى إجراء محادثات بشأن المساعدة الإنسانية مع "رئيس المكسيك، السيسي" فيما كان في الواقع يريد الإشارة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وبعد انتشار زلة اللسان هذه، سرعان ما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتناقلها، فيما جدد كثيرون تشكيكهم في قدرة بايدن العقلية والذهنية على قيادة البلاد وسط تكرار هذا النوع من الأخطاء التي يرى فيها البعض إشارات على تراجع قدراته العقلية، بل وحتى علامات على بداية الخرف الناجم عن الشيخوخة.
واعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي (الجمهوري) مايك جونسون، الجمعة، الرئيس (الديمقراطي) بايدن، "ليس مؤهلاً لتولي الرئاسة"، وذلك في انتقاد على ما يبدو "لعمره وذاكرته وزلات لسانه"، التي قد تؤثر بدرجة كبيرة على فرص إعادة انتخابه، وفق لوكالة "بلومبرج".
وكتب جونسون عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أكد المؤتمر الصحفي للرئيس هذا المساء على الهواء مباشرة ما أوضحه تقرير المحقق الخاص (روبرت هور) أنه غير مؤهل لأن يكون رئيساً".
The President’s press conference this evening further confirmed on live television what the Special Counsel report outlined.
He is not fit to be President.
اقرأ أيضاً
زلة بايدن عن "السيسي رئيس المكسيك" تثير ضجة على أكس
وكان المحقق الخاص في قضية احتفاظ الرئيس الأميركي بـ"وثائق سرية"، روبرت هور، قال، الخميس، إنه "لن يوجّه أي اتهامات جنائية إلى بايدن"، لكنه وصف ذاكرته بـ"الضعيفة".
وكتب هور، وهو مدع عام أميركي سابق، في تقريره: "لقد أخذنا في الاعتبار أنه في المحاكمة، من المحتمل أن يقدم السيد بايدن نفسه إلى هيئة المحلفين، كما فعل خلال مقابلتنا معه، كرجل ذو نوايا حسنة، ويعاني ذاكرة ضعيفة".
فيما رد بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: "ذاكرتي جيدة"، ووصف نفسه بأنه أكثر المؤهلين في الولايات المتحدة "ليكون رئيساً".
وتابع: "أنا رجل كبير في السن، لكني أعرف ما أفعله"، مندداً بشدة بما أورده المحقق الخاص في تقريره، من أنه نسي تاريخ وفاة ابنه بو بايدن.
بايدن يرد على تقرير المحقق الخاص في قضية "الوثائق السرية": أنا رجل مسن لكن ذاكرتي قوية
التفاصيل: https://t.co/mZKKkd8bpU#الشرق_للأخبار pic.twitter.com/GGZB2JwNeQ
وبعد دقائق من دفاعه عن ذاكرته خلال المؤتمر الصحفي، أخطأ بايدن الإشارة إلى السيسي، ووصفه بأنه "رئيس المكسيك"، قائلاً: "في بادئ الأمر، لم يكن الرئيس (المكسيكي) السيسي يرغب في فتح البوابة (معبر رفح) للسماح بدخول المواد الإنسانية. لقد تحدثت معه. وأقنعته بفتح المعبر"، حسب زعمه.
¡OLÉ! https://t.co/WGQcKk8Cgx
— DD Geopolitics (@DD_Geopolitics) February 9, 2024اقرأ أيضاً
زلة لسان جديدة.. بايدن: بوتين يخسر الحرب في العراق
وهذه ليست الزلة الأولى لبايدن، إذ سبق أن خلط مرتين بين المستشار الألماني السابق هلموت كول، والمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أثناء حديثه إلى المانحين، خلال حملة أقيمت لجمع التبرعات، الأربعاء الماضي.
كما خلط بايدن، الأحد الماضي، بين الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وسلفه فرانسوا ميتران، الذي توفي عام 1996، إذ قال: "نظر إليّ ميتران من ألمانيا، أقصد من فرنسا، وسألني: أتعرف، ماذا، لماذا، منذ متى عدتم؟".
ووقع في الخطأ أثناء روايته قصته المكررة عن أول قمة له مع مجموعة السبع بعد توليه منصبه في عام 2021، والذي قال في السابق إنه بعد الإعلان خلال الاجتماع عن "عودة أميركا"، التفت إليه ماكرون، وسأله "إلى متى ستظل أميركا زعيمة للعالم؟".
وتأتي هذه الأخطاء المتكررة، في وقت يواجه فيه بايدن، مخاوف بشأن عمره، والتي "تؤثر بدرجة كبيرة على فرص إعادة انتخابه".
وفي استطلاع رأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز"، وصدر في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعرب ثلاثة أرباع الناخبين عن مخاوفهم بشأن "صحة بايدن العقلية والبدنية".
ولعل الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للرئيس، هو أن 81% من المستقلين، و54% من الديمقراطيين يقولون إنهم تساورهم مخاوف كبيرة أو معتدلة بشأن مدى أهلية بايدن لولاية ثانية.
اقرأ أيضاً
زلة لسان جديدة لبايدن تثير السخرية
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تساورهم نفس المخاوف بشأن منافس بايدن المحتمل من الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، وجد الاستطلاع أن 48% من الناخبين الذين قالوا إنهم يخشون ذلك.
وقبل إصدار تقرير المحقق الخاص، سُئل البيت الأبيض عن تصريحات الرئيس الخاطئة بشأن الزعماء الأجانب، ورفضها باعتبارها مجرد زلات.
وقالت جان بيير في رد على استفسارات الصحفيين، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إن بايدن "أخطا في التعبير كما قد يفعل الكثير منا"، مشيرة إلى أن "له علاقات طويلة مع القادة" وأن علينا "أن نتذكر أن الأمر يتعلق بجوهر القضية المطروحة"، إذ أنه كان "واضحا في الحديث عن مصر واسم الرئيس السيسي".
وأضافت أنه "استعرض بوضوح سياساته والقضايا الأوسع بالتفصيل"، مؤكدة أنه "يتمتع بخبرة اكتسبها، إذ كان عضوا في مجلس الشيوخ لـ36 عاما، وكان نائبا للرئيس الأمريكي 8 أعوام".
بينما قال كيفن مونوز، المتحدث باسم حملة بايدن إنه "من الواضح جداً ما الذي سيهم أكثر الناخبين" في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضاف مونوز في بيان: "كما فعلنا في عام 2020، سنواصل التركيز على تلك المسائل التي تهم العائلات، وأنه فقط بسبب الخبرة العميقة للرئيس بايدن، تمكن الديمقراطيون من خوض مثل هذه الأجندة التاريخية والشعبية".
اقرأ أيضاً
زلة لسان جديدة لبايدن: كوريا الشمالية دولة حليفة فرضت عقوبات على روسيا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السيسي المكسيكي زلة لسان البيت الابيض مصر معبر رفح حملة بايدن بايدن ترامب المحقق الخاص
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية برية محتملة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وفي تصريح خاص لوكالة "رويترز"، قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، إن "هذه التقارير مزاعم غريبة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن الإمارات ليست جزءاً من أي مشاورات من هذا النوع.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أمريكية، عن وجود تحضيرات لعملية برية واسعة النطاق، تخطط لها فصائل مسلحة يمنية ضد جماعة الحوثي، بالتزامن مع الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة بشكل ملحوظ.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، تسعى هذه الفصائل إلى استغلال الضربات الجوية المتواصلة التي استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين، في تحرك بري نحو الساحل الغربي للبلاد، بهدف السيطرة على محافظة الحديدة (غرب اليمن).
ويُنظر إلى هذه التطورات، وفقًا للتقرير ، كفرصة للفصائل لطرد الحوثيين من مناطق استراتيجية على ساحل البحر الأحمر، والتي خضعت لسيطرتهم لأكثر من عقد، منذ هيمنتهم على شمال غرب البلاد.
وزعمت التقارير أن العملية البرية المحتملة، تحظى بدعم مباشر من دولة الإمارات.
ووفقًا للتقارير، تقضي الخطة بنشر قوات محلية متمركزة في الجنوب على طول الساحل الغربي، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر.
وأكد المسؤولون أن نجاح هذا الهجوم البري قد يؤدي إلى انسحاب الحوثيين من أجزاء واسعة من الساحل، الذي يُعد منطلقًا للهجمات التي استهدفت السفن في المنطقة، ويمثل شريانًا اقتصاديًا وعسكريًا مهمًا للجماعة.
وأشاروا إلى أن السيطرة على الحديدة ستكون بمثابة "ضربة قاصمة" للحوثيين، إذ ستفقدهم منفذًا بحريًا رئيسيًا ومسارًا حيويًا لتلقي الأسلحة من إيران، رغم النفي الإيراني المتكرر، حيث توصل مفتشو الأمم المتحدة إلى وجود صلات بين شحنات مصادَرة وإيران.
وفيما يخص الموقف الأمريكي، أفاد مسؤولون بأن واشنطن لا تقود هذا التحرك، لكنها منفتحة على دعمه إذا ما تولّت الفصائل المحلية، المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، زمام الأمور الأمنية. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بشأن مستوى هذا الدعم حتى الآن.
وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس حملة جوية عنيفة ضد الحوثيين بأوامر من الرئيس ترامب، في رد مباشر على سلسلة هجمات شنتها الجماعة على السفن المتجهة نحو إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023. وصرحت واشنطن أن الحملة ستستمر حتى تتوقف تلك الهجمات، التي تهدد الأصول الأمريكية والملاحة العالمية.
ورغم استمرار الغارات، أشار مسؤولون يمنيون ومحللون إلى أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق نتائج حاسمة، مشددين على أن الحسم يتطلب تدخلًا بريًا.