وكالة الطاقة: الهند تتخلى عن الغاز المسال الأميركي بسبب توترات البحر الأحمر
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قالت وكالة الطاقة الدولية إن واردات الهند من الغاز المسال الأميركي تأثرت بسبب التوترات الأمنية الجارية في البحر الأحمر، إذ دفعت الصراعات شركة غايل إنديا (Gail India) إلى بيع بعض شحناتها في أميركا لمشترين آخرين مقابل تدبير شحنات أخرى من دول الخليج.
وذكرت الوكالة أن شركة غايل، أكبر شركة توزيع للغاز الطبيعي في الهند، تعتزم طرح المزيد من العطاءات لمبادلة شحنات غاز مسال أميركية بإمدادات أقرب إلى الهند خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقًا لما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب الوكالة فإن شركة غايل إنديا ستعمل عائدات بيع شحنات الغاز المسال الأميركي، للحصول على شحنات فورية من دول الخليج، وهي شحنات لا يتعيّن مرورها عبر قناة السويس للوصول إلى الهند.
وقال مدير التسويق في شركة غايل إنديا، سانجاي كومار، على هامش أسبوع الطاقة الهندي بولاية غوا في 9 فبراير/شباط الجاري، إن الشركة باعت شحنات من الغاز المسال الأميركي التي حصلت عليها من محطة شينير إنرجي (Cheniere Energy) الأميركية في خليج المكسيك إلى أعلى مُشترٍ مُزايد من أوروبا، وفقًا لما نشرته وكالة آرغوس ميديا (Argus Media) المعنية بشؤون الطاقة.
وتمتلك الشركة الهندية ما إجماليه 5.8 مليون طن سنويًا من عقود توريد الوقود فائق التبريد مع محطة تصدير الغاز المسال الأميركي سابين باس (Sabine Pass)، التابعة لشركة شينير إنرجي التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 33 مليون طن سنويًا.
ولدى شركة غايل إنديا تعاقدات توريد -لمدة 20 عامًا- مع محطة كوف بوينت (Cove Point)، التابعة لشركة دومنين إنرجي (Dominion Energy)، البالغة طاقتها الاستيعابية 5.75 مليون طن سنويًا.
واضطرت الشركة الهندية إلى النظر في بيع شحنات الغاز المسال الأميركي إلى مشترين آخرين، خاصة أوروبا، بعد أن عادت 3 سفن سلمت شحنات إلى غايل من الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من المرور عبر قناة السويس.
عقبات على طريق التجارة
أدى الصراع في البحر الأحمر منذ ديسمبر/كانون الأول (2023) إلى تعطيل عمليات الشحن، إذ سلكت الناقلات المتجهة إلى الهند الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح.
وقال مدير التسويق في شركة غايل إنديا، سانجاي كومار، إن عدم القدرة على مرور السفن عبر قناة السويس يضيف ما يصل إلى 7 أيام من التأخير لشحنات الغاز المسال الأميركي، قبل أن تصل إلى محطة داهج لاستيراد الغاز المسال، البالغة طاقتها 17.5 مليون طن سنويًا على الساحل الغربي للهند.
ومن المتوقع أيضًا أن تواجه أحدث سفينة وصلت إلى المواني الهندية، التي تسمى "غايل إرجا" (Gail Urja)، تأخيرًا لمدة أسبوع آخر، إذ ستعود إلى الولايات المتحدة عبر رأس الرجاء الصالح.
وأبحرت السفينة بلباو كنوتسن (Bilbao Knutsen) التي تحمل شحنة من شركة ترينيداد أتلانتيك للغاز المسال (Trinidad's Atlantic LNG)، عبر رأس الرجاء الصالح بدلًا من طريق قناة السويس التقليدية خلال الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي تتوقع فيه شركة غايل إنديا استمرار مظاهر التوتر في البحر الأحمر لبضعة أشهر أخرى على الأقل، يُرجح أن 80% من إمدادات الهند من الغاز المسال في يناير/كانون الثاني الماضي جاءت من منطقة الشرق الأوسط، وفقًا لبيانات من شركة تحليلات النفط فورتيكسا (Vortexa).
وفي الوقت نفسه، لم تواجه الشركة أي مشكلات في الحصول على الشحنات المُقدمة من شركة "سيكيورينغ إنرجي فور يوروب" (Securing Energy for Europe) التابعة لشركة غازبروم (Gazprom)، بموجب اتفاقية توريد تبلغ 2.5 مليون طن سنويًا، إذ تعاقدت الشركة على هذه الشحنات على أساس الطلب.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهند البحر الأحمر أمريكا الغاز المسال رأس الرجاء الصالح ملیون طن سنوی ا البحر الأحمر قناة السویس
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع نظيره الأردني أوجه التعاون الثنائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية زيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية للدعوة من الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني.
عقد الوزيران جلسة مباحثات بمقر وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية بحضور السفير محمد سمير سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة الأردنية الهاشمية و المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والمهندس/ معتز عاطف وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة، والمهندس فؤاد رشاد الرئيس التنفيذي لشركة فجر الأردنية المصرية.
تأتي زيارة الوزير في إطار سياسة وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز التعاون والتكامل الإقليمي مع دول الجوار بهدف تحقيق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعظيم الاستفادة من الثروات البترولية والتعدينية، وفي ضوء الاستراتيجيات المشتركة لتأمين وتنويع مصادر الطاقة بين مصر والأردن بما يساهم في الحفاظ على الأمن القومي لكلا البلدين والاستفادة من تبادل الخبرات واستغلال كافة الطاقات.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون ومناقشة الاستراتيجيات التي تم وضعها لتنويع مصادر الطاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وتطورات خطط واستراتيجيات الحكومة المصرية والحكومة الأردنية في التعامل مع مشروعات تنمية الغاز الطبيعي بالمنطقة والبناء على ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية.
كما بحث الجانبان أوجه التعاون الثنائي والاستفادة من تبادل الخبرات واستغلال كافة الطاقات تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية الحكيمة للبلدين بدراسة تنفيذ مشروعات مشتركة في مجالات تستثمر القدرات من الطاقة وخبرات الشركات المصرية لتنمية التوسع في أنشطة الغاز المختلفة بالمملكة الأردنية الهاشمية، مما يعظم المردود والعائد الاقتصادي على البلدين الشقيقين.
ومن جانبه استعرض الوزير الأردني أنشطة الشركات المصرية العاملة في الأردن لافتاً إلى أهمية الشراكة المصرية الأردنية ولا سيما في مجال الغاز الطبيعي، مشيداً بالجهود والإسهامات الكبيرة للشركات المصرية مثل شركة فجر الأردنية المصرية وشركة بتروجت في تنفيذ المشروعات القومية الرئيسية في مجال البترول والغاز والتعدين بالمملكة. وبحث الوزيران سبل تفعيل نقل الخبرات المصرية للجانب الأردني في كافة أنشطة البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين.
وشهد اللقاء اهتمام مشترك من الجانبين لتعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال من خلال الاستخدام المشترك للبنية التحتية والتسهيلات لدى الجانبين وذلك لتأمين إمداد الغاز لكلا البلدين.
كما تطرق اللقاء إلى تعزيز سبل التعاون بين الجانبين في مجال التعدين، ومن جانبه ذكر الوزير الأردني أن الدرع النوبي سوف يسهم في توسيع مجالات التعاون بالمنطقة في ضوء اهتمام الدول بالعمل المشترك على تنمية منطقة الدرع النوبي والتوسع في صناعات القيمة المضافة.
وأشار الوزير الأردني إلى وجود اكتشافات لخام الفوسفات بمنطقة الريش بالأردن، كما تجري أعمال البحث والاستكشاف عن خام الفوسفات بالمنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن الأردن وقعت خلال الفترة الأخيرة عدد من مذكرات التفاهم في أنشطة التعدين وتبادل الخبرات. وبحث الجانبان إمكانية الاستفادة من الثروات التعدينية بالأراضي الأردنية في الصناعات التحويلية التي تنفذها مصر بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.