الأمير هاري يهاجم المذيع بيرس مورغان.. والأخير يرد ساخرا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
هاجم الأمير هاري المذيع البريطاني المثير للجدل، بيرس مورغان، بسبب معرفة الأخير لانتهاكات المعلومات الخاصة بالأمير من قبل الصحافة البريطانية وسكوته عنها.
وتوصل الأمير هاري إلى اتفاق مالي ينهي ملاحقات قضائية على خلفية جمع معلومات بشكل غير قانوني بحق الدار الناشرة لصحيفة "ديلي ميرور"، التي أدينت بالفعل في ديسمبر بتهمة قرصنة رسائل هاتفية، على ما أعلن محاميه ديفيد شيربورن الجمعة.
هجوم على بيرس مورغان
وخلال مهاجمته لأساليب الصحافة المنتهكة لخصوصيته، وجه الأمير هاري سهامه تجاه المذيع بيرس مورغان، الذي كان وقتها يعمل بشكل إداري في "ديلي ميرور".
وكتب هاري على حسابه: "ندعو مرة أخرى السلطات إلى التمسك بسيادة القانون وإثبات أن لا أحد فوقه. ومن بين هؤلاء السيد مورغان، الذي كان يعرف جيدا، بصفته رئيس التحرير، ما يجري من انتهاكات، كما قال القاضي".
ورد مورغان ساخرا على تعليق هاري: " أنا أتفق تماما مع الأمير هاري في أن التدخل القاسي في الحياة الخاصة للعائلة المالكة لتحقيق مكاسب مالية أمر يستحق الشجب تماما.. وآمل أن يتوقف هو عن القيام بذلك"، في إشارة لنشر هاري تصريحات ومقابلات تكشف أسرارا داخل العائلة المالكة.
ويبدي هاري، البالغ 39 عاما، والمقيم في الولايات المتحدة إثر على خلاف مع بقية أفراد العائلة الملكية البريطانية، استياء شديدا تجاه الصحافة الشعبية التي يحمّلها مسؤولية وفاة والدته الأميرة ديانا التي قضت في حادث سيارة في باريس أثناء مطاردتها من جانب صيادي صور مشاهير سنة 1997.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمير هاري الأميرة ديانا الأمير هاري كتاب الأمير هاري أخبار الأمير هاري بيرس مورغان بريطانيا الأمير هاري الأميرة ديانا أخبار بريطانيا بیرس مورغان الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
الصحافة..مهنة في محنة
حيدر المكاشفي
تلزمني الأمانة الصحفية أن أشير في البدء الى أن العنوان أعلاه (مهنة في محنة)، هو عنوان كتاب أصدره الدكتور محمود قلندروهو حاليا استاذ جامعي لمادة الاعلام، وكان قبلها قيادي بالجيش السوداني بلغ فيه حتى رتبة اللواء، وشغل في وقت سابق رئاسة تحرير صحيفة القوات المسلحة، وقد وثق الدكتور محمود قلندر الذي غادر الجيش وتخصص في الاعلام ونال فيه درجة الدكتوارة وتفرغ للتدريس الجامعي، وثق في كتابه المار ذكره محنة الصحافة السودانية وما عانته وكابدته منذ الاستعمار، والى فترة نظام الانقاذ البائد..ولست هنا في معرض استعراض ما جاء في الكتاب الذي خلص فيه المؤلف إلى عدة أبعاد مادية لمحنة الصحافة السودانية، واعتمادا على القوانين واللوائح والقرارات الإدارية التي صدرت من السلطات السياسية الحاكمة منذ الإدارة البريطانية وعبر أنظمة ديمقراطية ثلاثة وعسكريتين، وحتى عهد الإنقاذ، تلخصت أشكال الضبط في الترخيص والغرامة والرقابة والإغلاق ومنع التوزيع والمنع من الكتابة وطرد المحررين والحبس والتأميم والاغتيال، اذ أنني معني هنا بالمحنة الحالية والكبد والكبت الذي تعانيه الصحافة السودانية في زمان الحرب العبثية هذا، بما يشكل امتدادا للمحن التي ماتزال تعانيها الصحافة..
وتلزمني الامانة ايضا (رضي من رضي وأبى من أبى ولكنها الحقيقة المؤلمة) ان اشير الى ان الصحافيين السودانيون ليسوا كلهم سواء في الاحترافية والتمسك بأسس المهنة واخلاقياتها، منهم من هم كذلك يؤدون دورهم بكل تجرد ومهنية، وهؤلاء دائما ما يعانون من الخطوط الحمراء التي تضعها السلطات الحاكمة، وغالبا ما تتم جرجرتهم بسبب هذه الخطوط المنتقصة والمنتهكة لحرية الصحافة والأداء المهني الصحيح والاحترافي الى النيابات والحراسات، كما يتم التضييق عليهم لدرجة الايقاف عن العمل والمحاربة في الرزق، ونوع اخر ارتمى في احضان السلطة وتمرغ في نعيمها واصبح بوقا لها يناصرها بالحق وبالباطل، وهؤلاء منهم من هو محسوب على المهنة بحكم تاريخه وممارسته للمهنة ولكنه أعلى مصالحه الخاصة على حساب مهنيته، ومنهم كذلك اصحاب الانتماءات السياسية الصارخة والاجندة الحزبية، وهنالك الادعياء الذين لا علاقة لهم بالمهنة الذين جئ بهم من خلفيات مختلفة أمنية وسياسية وعسكرية لدعم السلطة ووزعت عليهم شهادات القيد الصحفي وبطاقات الانتماء للمهنة..هذه باختصار بعض محن الصحافة من داخل بيتها للأسف الشديد..
أما محنتها من خارجها وتحديدا في ظل هذه الحرب المدمرة قد تضاعفت مرتين، بسبب وجود طرفين يتقاسمان السيطرة على البلاد، فكل طرف يسعى للسيطرة على الصحافة واخضاعها لمشيئته وما يشاءه كل طرف في الجزء الذي يليه، والصحافة في الحالتين هي الضائعة لتضيع معها الحقيقة المجردة التي لا يسمح بها أي طرف (الجيش من جهة والدعم السريع من جهة اخرى)..لتفقد الصحافة بذلك حرفيتها ومهنيتها وتصادم أخلاقياتها وركائزها وثوابتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد تسببت الحرب كذلك في قتل عدد من الصحافيين والصحافيات الذين فقدوا ارواحهم بنيرانها، ورصدت نقابة الصحفيين حتى الان ان 15 صحفياً وصحفية على الأقل لقوا حتفهم بنيران الحرب، اما بالقتل المباشر المتعمد مع سبق الاصرار والترصد، أو نتيجة العمليات العسكرية التي تدور في المناطق المدنية، مقابل أكثر من 500 انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات، هذا غير عمليات الاعتقال والتعذيب والتهديد بالقتل والعنف الجنسي والمنع من التغطية المتوازنة..ومازال حبل القتل والانتهاكات على الجرار طالما ان الحرب ما زالت مستمرة..
الوسومحيدر المكاشفي