نقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء أمس الجمعة عن مصادر تأكيدها أن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على جنود في الجيش الإسرائيلي يعملون في الضفة الغربية بسبب عدم إنفاذ القانون ضد عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين.

وأشار تقرير داخلي لوزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أنه في حال عدم تقديم إجابات للحكومة الأميركية بشأن سلسلة من الاتهامات الموجهة ضد جنود ووحدات تابعة للجيش الإسرائيلي العاملة في الضفة الغربية خلال 60 يوما فإن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على الجنود، إضافة إلى قادة في الجيش.

وذكرت هيئة البث أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذرت إسرائيل عدة مرات من عدم إنفاذ القانون ضد عنف المستوطنين بحق الفلسطينيين، لكن تجاوب تل أبيب لم يكن مرضيا.

توسع العقوبات

ووفق هيئة البث، تأخذ إسرائيل تهديدات إدارة بايدن على محمل الجد، إذ تستعد الحكومة لاحتمالية توسع العقوبات لتطال مسؤولين في الجيش وأعضاء في الكنيست ووزراء.

ومن المتوقع إجراء مناقشة وزارية بشأن هذه القضية بالتعاون مع مكتب المدعي العام العسكري لمعرفة كيفية تجنب توسيع الأمر، بحسب الهيئة الرسمية.

وفي الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، وقّع بايدن أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء.

ويسمح الأمر التنفيذي بإصدار عقوبات مالية وقيود على التأشيرات بحق الأفراد الذين يتبيّن أنهم هاجموا أو أرهبوا الفلسطينيين أو استولوا على ممتلكاتهم.

ورأى بايدن أن الوضع في الضفة الغربية ولا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين وتدمير الممتلكات، بلغ مستويات لا تحتمل، ويشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكرت مصادر إسرائيلية مطلع الشهر الجاري أن إدارة بايدن تدرس فرض عقوبات على الوزيرين المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

يشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي فرض حظر على منح تأشيرات الدخول للأشخاص المتورطين في أعمال العنف في الضفة المحتلة.

وتزايدت هجمات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزامنا مع شن الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات بمختلف مدن الضفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة عقوبات على

إقرأ أيضاً:

معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش

كشف مؤتمر "المنعة النفسية" الذي عقده "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة" عن معطيات "مقلقة" تُظهر الآثار النفسية العميقة للحرب على "الجيش الإسرائيلي". 

وفقًا للمعطيات التي عُرضت خلال المؤتمر، زاد عدد المتوجهين إلى مراكز الرعاية النفسية أربعة أضعاف، بينما قفزت أنشطة هذه المراكز عشرة أضعاف. 

وكتب مراسل الشؤون الاجتماعية والصحة في موقع "والاه" الإسرائيلي، أفيحاي حاييم، أن مراكز الرعاية النفسية أصبحت عنصرًا رئيسيًا في النظام الصحي الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الأحداث الأمنية واستمرار القتال، مما يتطلب توسيع الخدمات وتعزيز القوة البشرية في هذا المجال.

وعرضت المسؤولة في "الائتلاف الإسرائيلي للصدمة"،كارين كابيتكا هوبرمان، أرقاما منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على غزة، تمثلت في زيادة بنسبة 800 بالمئة في عدد المرشدين والمعالجين النفسيين، وتقديم 290 ألف ساعة من العلاج في الوحدات العيادية، ومشاركة 8 الاف و900 شخص في ورشات علاجية، و72 ألف مشارك في إجراءات مجتمعية. 

كما أظهرت البيانات أن 28 بالمئة من سكان ما يُسمى بـ"غلاف غزة" يتلقون علاجًا نفسيًا، بينما بلغ عدد الإسرائيليين الذين يتلقون العلاج في أطر مختلفة 34 ألفا و83 شخصًا.


وقال وزير الصحة الإسرائيلي، أوريئيل بوسو، خلال المؤتمر: "إن عدد المعالجين والمعالجين والفروع التي أُقيمت هو دليل على مستوى الحاجة والعمل الذي أُنجز. الاستجابة التي تُقدّم في مراكز المنعة تثبت أهميتها الهائلة لنظام الصحة والدولة بأكملها". 

وأكد أن نظام الدعم النفسي يُعد "عنصرًا حاسمًا في التعامل مع الآثار العاطفية للحرب"، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تعتزم إيقاف جهودها في هذا المجال.

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه هيئة البث الإسرائيلية العام الماضي أن عدد متلقي العلاج النفسي تضاعف ثلاث مرات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما أظهرت بيانات صادرة عن شعبة إعادة التأهيل في وزارة الحرب الإسرائيلية في آب/أغسطس الماضي أن أكثر من ثلث الجنود المستبعدين من القتال تم إقصائهم لأسباب نفسية وعقلية. 

وتشير التقارير إلى أنه يتم إخراج أكثر من 1000 جندي شهريًا من غزة لتلقي العلاج، حيث يعاني 35% منهم من اضطرابات عقلية، و27% من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التكتّم بشأن أعداد الجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية، خشية تأثير ذلك على معنويات القوات وامتناع الجنود عن العودة إلى جبهات القتال، إضافة إلى تجنب الوصمة الاجتماعية التي قد تلحق بالجنود المصابين، إذ يُنظر إليهم في أوساطهم كمتخاذلين.


وتعد ظاهرة تفشي الأمراض النفسية بين جنود جيش الاحتلال ليست جديدة، حيث يعاني الجنود من آثار نفسية عميقة بعد كل حرب يشنها الجيش على الفلسطينيين، نتيجة المجازر التي يرتكبونها بحق المدنيين والعنف المفرط الذي يرافقها. 

ففي عام 2003، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن إحصائيات صادرة عن قسم التأهيل في جيش الاحتلال تظهر أن حالات الانتحار بين الجنود تجاوزت أعداد القتلى خلال العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقًا للتقرير، انتحر 43 جنديًا إسرائيليًا خلال ذلك العام.

وفي عام 2021، كان الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين جنود الجيش الإسرائيلي، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن بيانات عسكرية أظهرت أن 11 جنديًا على الأقل انتحروا في ذلك العام.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يلوّح بجبهة أقوى بالضفة وقواته تواصل تدمير المخيمات
  • معطيات إسرائيلية تكشف تأثير الحرب على نفسية جنود الجيش
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • تجريف طرق وحرق منازل .. الضفة الغربية تشتعل مع غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في مستوطنة كريات نتافيم شمال الضفة الغربية
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال عدة بلدات وقرى بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
  • الدفاع السورية: اتفاق مع الجيش اللبناني على وقف النار وتعزيز التنسيق على الحدود
  • حواجز وبوابات الاحتلال بالضفة تمنع حركة السكان وتقطعهم عن التعليم والصحة