ينعقد مجلس الوزراء في جلسة جديدة عند العاشرة من صباح اليوم لاستكمال البحث في ملف التعويضات الاضافية للقطاع العام وبدل النقل للقطاعات العسكرية، اضافة الى ثلاثة بنور اخرى ادارية مدرجة على جدول الاعمال.
وكانت الاتصالات قد نشطت لسحب فتيل التوتر في اعقاب الاشكالات التي رافقت تحرك العسكريين المتقاعدين في محيط السرايا.


وكان رئيس الحكومة تابع في اجتماعات متلاحقة عقدها امس  مختلف الجوانب المتعلقة بمشروع الحوافز المالية للعاملين في القطاع العام، وسيطلع الوزراء في الجلسة على الاتصالات التي أجراها ، تمهيدا للاتفاق على مسار الخطوات التي ستتم متابعتها اعتباراً من الأسبوع المقبل بهدف الوصول إلى صيغة من شأنها تحقيق المزيد من المساواة والعدالة بين مختلف الفئات (العاملين في القطاع العام والعسكريون والمتقاعدون) للعودة الى مناقشتها لاحقاً على طاولة مجلس الوزراء واقرارها وفق الاصول.
في المقابل، اعلن تجمع العسكريين المتقاعدين عن تأجيله التحرك الذي كان دعا اليه اليوم بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء.
واعلن التجمع في بيان "ان الخطوة الايجابية من قبله يجب أن تقابل بإيجابية من قبل الحكومة لبحث موضوع الرواتب والاجور بما يؤمن العدالة بين مختلف فئات القطاع العام وفقا للدراسة القانونية الصادرة عن المنبر القانوني للعسكريين المتقاعدين".
ديبلوماسيا، للمرة الثالثة بعد اندلاع حرب غزة، وصل  وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الى  بيروت في زيارة ليوم واحد يلتقي في خلالها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وسط ترقب لما سيحمله معه من "رسائل".
وفي سياق متصل، لفت مصدر دبلوماسي مطّلِع على ما يدور من تفاوض بين دول القرار من جهة وإسرائيل ولبنان الرسمي وغير الرسمي بما خص وقف الأعمال الحربية في جنوب لبنان وإنجاز إتفاق يوقف الحرب، الى أن القرار 1701 بكل مندرجاته سيكون الأساس في هذا الإتفاق وسوف يطبق وتشدد عليه الرقابة من كلا الجهتين لمنع الخروقات.
 كما لفت المصدر الى أن هناك بندا أساسيا من بنود "تفاهم نيسان" والمتحدث عن حماية المدنيين سوف يضاف حكماً الى هذا الإتفاق، وفي هذا البند فائدة للبنان ولإسرائيل في آنٍ واحد حيث يحمي القرى الحدودية وبالتحديد المدنيين فيها، كما يفسح المجال للمستوطنين في الأراضي المحتلة العودة الى منازلهم  .
المصدر الدبلوماسي ختم بأن لبنان الرسمي سيكون هو المفاوض ومعظم الإقتراحات ستكون لصالحه ولم نشهدها من قبل في مختلف مراحل وجولات التفاوض والصراع اللبناني الإسرائيلي.
في المقابل، فان الطروحات الجديدة لحلحلة ملف جبهة الجنوب عبر إقتراح إتفاقٍ أمنيّ يضمن إنكفاء "حزب الله" إلى خلف الحدود بمسافة لا تقل عن 8 كيلومترات، طرح علامات إستفهام تتعلّق بدور قوات "اليونيفيل".
مصادر معنية بالشؤون العسكريّة توقفت عند هذه النقطة بالتحديد وقالت "إن هناك تقارير إسرائيلية باتت تتحدث عن إنتقاد دور القوات الدوليّة العاملة في جنوب لبنان"، مشيرة "إلى أنّ هناك مخاوف من أن تعارض إسرائيل استمرار عمل تلك القوّات، وبالتالي المطالبة بأخرى من دول مُحدّدة".
المصادر اعتبرت أن "نسف" وجود "اليونيفيل" أو حتى المطالبة بـ"تجميد دورها" في الجنوب أو حتى "إبتداع بديل لها"، يعني الوصول إلى قرار جديد مُغاير للـ1701 الذي نصّ في الأساس في على تعزيز دور "اليونيفيل" في الجنوب وتحديداً في منطقة النزاع.
وحذرت المصادر من هذه الخطوة، خصوصاً أن التبديل في كيان "اليونيفيل" داخل لبنان سيؤدي إلى تعزيز "الحساسية" بين أبناء الجنوب والقوات الجديدة في حال تم الإتيان بها إلى لبنان، ما يعني أنّ إشكاليات كبرى قد تحصل لاسيما أن ميدان الجنوب سيُصبح حساساً جداً في الآونة المستقبلية.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سفير قطر لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن بن فيصل الثاني آل ثاني في السرايا اليوم وجرى عرض لكافة المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين. وخلال اللقاء، شكر رئيس الحكومة لقطر وقوفها الى جانب لبنان، وطلب نقل رسالة الى رئيس الحكومة القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني لشكره على الهبة المالية القطرية الجديدة لدعم رواتب العسكريين وقيمتها عشرون مليون دولار، والتي تندرج في اطار سلسلة من الدفعات لدعم الجيش. كذلك، طلب رئيس الحكومة نقل تحياته إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.        

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين ولودريان يبحثان خفض التصعيد في الجنوب والملف الرئاسي
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • البحرين تؤكد ضرورة تجنب التصعيد العسكري على حدود لبنان وإسرائيل لعدم اتساع دائرة النزاع
  • زيارة الأمين المساعد إلى لبنان هي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية للتشارور مع القوى السياسية
  • ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش
  • جولة لمراقبي وزارة الاقتصاد في الجنوب.. وهذا ما تبين
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • يونيفيل: الموقف يتسم بكثير من الصعوبات على الحدود بين لبنان وإسرائيل
  • مواجهات الجنوب: سباق بين السياسة والميدان
  • لماذا كل هذا التهويل؟