المخابرات الأميركية: إسرائيل لم تقترب من القضاء على حماس
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أبلغوا الكونغرس هذا الأسبوع أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة.
وكشفت الصحيفة أن جلسة مسؤولي المخابرات في الكونغرس التي جرت خلف أبواب مغلقة، لم تتطرق للتقديرات المتعلقة بالخسائر البشرية بين مقاتلي الحركة.
وأشار مسؤولو المخابرات الأميركيون إلى أن التقديرات حول الخسائر البشرية لحماس ليست دقيقة وليست ذات معنى، ولا تعطي إشارة عما إذا كان الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة قد عالج القضايا الأساسية التي أطلقت إسرائيل الحرب من أجلها.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت في بداية العدوان على قطاع غزة أن القضاء على حماس أحد أهداف الحرب الأساسية، لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين شككوا في قدرتها على ذلك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصدر وصفته بالمطلع، قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركي يشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها العسكري المعلن والمتمثل بالقضاء على حركة حماس.
وأضاف المصدر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة يمكن أن تلحق ضررا بحماس وبنيتها التحتية لكنها لن تستطيع القضاء عليها.
وفي بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انتقادات لاذعة إلى نظيره الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته التي وصفها بـ"المشؤومة"، وأكد أن القضاء على حماس وأهداف الحرب الأخرى التي أعلنها نتنياهو يستحيل تحقيقها.
وقال أولمرت إن أهداف الحرب على قطاع غزة التي أعلنها نتنياهو "كان واضحا منذ البداية أنه لا أساس لها وغير قابلة للتحقيق"، وتابع أن رئيس الوزراء الحالي "لم ينفك يصرح بتلك الأهداف، وبينها القضاء نهائيا على حماس بطريقة مسرحية ويداه ترتجفان، وقد بدا منفصلا عن الواقع".
فشل إسرائيلي
ومع دخول الحرب شهرها الخامس، يبدو جليا أن الاحتلال قد أخفق في تحقيق هدفه، فحماس ما زالت قادرة على قصف المدن والبلدات الإسرائيلية، كما أن التقارير في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع، تشير إلى أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية قد جددت قدرتها على التحرك في تلك المناطق التي كان جيش الاحتلال قد أعلن إحكام سيطرته عليها.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت الاثنين الماضي، إن القوات الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على القدرة الصاروخية لحماس، مؤكدة أن ذلك يتطلب وفق التقديرات ما بين عام وعامين.
وذكرت الإذاعة أن كثيرا من منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة مدفونة تحت الأرض، وهو ما يصعب على القوات الإسرائيلية العثور عليها.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أنه ما زال بحوزة حماس نحو 1000 صاروخ حتى الآن، معظمها في منصات مدفونة تحت الأرض.
وقالت إذاعة الجيش إن الدفعة الصاروخية التي استهدفت مدينة تل أبيب مطلع في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت من منصات في خان يونس كانت على بعد 20 و30 مترا فقط من قوات الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القضاء على على حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
قال الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
التصعيد العسكري في غزة.. هدف لفرض السيطرةوأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
التصعيد يتجاوز غزة إلى الضفة الغربيةوأشار عزالعرب، إلى أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، وهذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
التحفظ على الاتفاقات وتهديدات بتجدد التصعيدلفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار.
وهذه الشخصيات قد تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
إسرائيل: رفض السلام تحت الضغوط فقطفي ختام حديثه، شدد عزالعرب على أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.