بعد توجيهات نتنياهو.. أين سيذهب المدنيون في رفح؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
(CNN)-- وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجيش بالتخطيط لإجلاء أكثر من 1.3 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال مكتبه في بيان له إنه من غير الممكن القضاء على حماس مع بقاء "أربع كتائب لحماس في رفح".
يُظهر هذا المنظر الجوي مخيمات النازحين الفلسطينيين في رفح بجنوب قطاع غزة بالقرب من الحدود مع مصر في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023Credit: AFP via Getty Images) أين سيذهب المدنيون في رفح؟رفح هي آخر مركز سكاني رئيسي في غزة لا يحتله الجيش الإسرائيلي، وسرعان ما أصبحت موطناً لعدد كبير من الفلسطينيين النازحين.
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي، الخميس إن "إجراء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير في منطقة تؤوي مليون شخص سيكون بمثابة كارثة"، كما أثار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مخاوف بشأن التوسع في رفح خلال اجتماعات مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين هذا الأسبوع، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان لشبكة CNN، الأربعاء.
إحباط عائلات الرهائن:مع الشكوك التي تحيط بالآمال في التوصل إلى اتفاق جديد لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة، وجه الكثيرون، بما في ذلك عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، غضبهم على نتنياهو، الذي رفض شروط وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس رفح غزة معبر رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا صارمًا لسكان قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي، مساء أمس السبت ، حيث ناشدهم اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيرهم، مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ بداية الحرب.
وقال نتنياهو، في رسالته الموجهة إلى سكان غزة: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت، القرار لكم، اختاروا الحياة"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ملتزم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لاستعادة الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في القطاع، محذرًا من أن المصير "القاتم" في انتظار من يختارون الوقوف مع الحركة.
وكان نتنياهو يشير في تصريحاته إلى مصير أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة، وذلك بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على مدن إسرائيلية في وقت سابق من الحرب، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية تبذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن في الوقت نفسه تلوح بالتهديدات العسكرية في حال استمرار رفض حماس لتحريرهم.
في خطوة لافتة، جدد نتنياهو عرضه بدفع مكافأة مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم تحريره حياً، وقال إن إسرائيل "ستستنفد كل فرصة وكل شق" للوصول إلى أي حلول قد تفضي إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن، ولكنه أضاف أنه لن يفصح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يتم التحقيق في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، يظهر جثة أحد الرهائن الذين قالت الحركة إنها قتلتهم في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، وذكر نتنياهو أنه تواصل مع والدة الرهينة المذكورة في الفيديو، ما يعكس التوتر العاطفي الذي يعيشه العديد من الأسر الإسرائيلية التي فقدت أفرادها في الصراع.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، مع تصاعد المخاوف من أن يكون نصفهم فقط على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء الرهائن في معسكرات الاعتقال، وتتزايد المخاوف بين عائلات الرهائن من تعرضهم لمزيد من العنف أو الموت في أي لحظة مع استمرارية الحرب.
في السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تعزيز جهودها العسكرية للضغط على حماس، ولكن مع الحفاظ على دبلوماسية غير مباشرة للوصول إلى اتفاقات محتملة قد تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ترفض حركة حماس حتى الآن التفاوض حول مصير الرهائن بشكل منفصل عن مطالبها السياسية والعسكرية، وهو ما يعرقل أي إمكانية لحل وسط، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما تبقى الظروف الإنسانية داخل القطاع في غاية الصعوبة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف.
ومع استمرار هذا التصعيد، يظل مصير الرهائن معلقًا في قلب هذا الصراع الذي بات يعكس أكثر من مجرد خلافات إقليمية، بل أزمة إنسانية تنذر بمزيد من الدماء والمعاناة على كلا الجانبين.