بنتيجة صادمة.. فاز حلفاء الزعيم السابق المسجون عمران خان بمعظم المقاعد في انتخابات باكستان
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
(CNN)-- فاز المرشحون المستقلون المنتمون إلى حزب الزعيم السياسي الباكستاني المسجون، عمران خان، بأكبر عدد من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات العامة الباكستانية، محققين فوزًا مفاجئًا في تصويت شابه بطء في عملية فرز الأصوات وادعاءات بالتزوير.
ووفقا للجنة الانتخابات الباكستانية، فاز المرشحون المستقلون بـ 98 مقعدا حتى الآن، ولم يتم تحديد 22 مقعدا بعد، وينتمي غالبية المستقلين إلى حزب خان، حركة الإنصاف الباكستانية (PTI).
وقد فاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (نواز)، الذي كان الأوفر حظاً لاكتساح الانتخابات، حتى الآن بالمركز الثاني من حيث عدد المقاعد بحصوله على 69 مقعداً. ويحتل حزب الشعب الباكستاني المركز الثالث بحصوله على 51 مقعداً.
ولن تكون المقاعد الـ 22 المتبقية كافية لمنح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق نواز شريف، أو حزب الشعب الباكستاني الصدارة، حتى لو فازوا بجميع المقاعد. ومع ذلك، لن يفوز أي من الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد بالمقاعد الـ 169 اللازمة للحصول على الأغلبية في البرلمان، وبالتالي، لن يتمكن من تشكيل حكومة بمفرده، مما يترك من غير الواضح من سيتم اختياره ليكون رئيس الوزراء المقبل للبلاد.
والجمعة، أعلن خان في خطاب تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، الفوز في الانتخابات، ودعا أنصاره إلى "إظهار القوة بحماية أصواتهم الآن"، إذ يستخدم خان، الذي يقبع وراء القضبان منذ أغسطس/ آب، الذكاء الاصطناعي لإيصال الرسائل إلى أنصاره. وقال الصوت الذكاء الاصطناعي في الفيديو: "لقد حافظتم على ثقتي، وقد أذهل إقبالكم الهائل الجميع".
وادعى خصم خان، رئيس الوزراء الباكستاني السابق، نواز شريف، أن حزبه حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية قد حصل على الحصة الأكبر. واعترف بأن حزبه لا يملك “الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة” وأنه يبحث عن شركاء في الائتلاف.
شريف، الذي انتهت إحدى فتراته بالسلطة في انقلاب عسكري، يعتبر من قبل المحللين الشخصية المفضلة لدى المؤسسة العسكرية في البلاد، في حين نفى الجيش في السابق دعم شريف.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الباكستانية
إقرأ أيضاً:
بعد 6 عقود.. مقديشو تجري أول عملية تسجيل في الانتخابات البلدية
مقديشو- أطلقت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، اليوم الثلاثاء، إجراءات تسجيل الناخبين في انتخابات البلديات لأول مرة منذ 60 عاما، وبحسب اللجنة فإن المرحلة الأولى من انتخابات مجلس البلديات ستجرى في العاصمة مقديشو، لتشمل بعدها الولايات الفدرالية في البلاد.
ووفقا لجدول الانتخابات، يتوقع أن تستمر عملية التسجيل في انتخابات مجالس البلديات لمدة 30 يوما، في 4 ولايات فدرالية من أصل 6 تتكون منها البلاد، حيث لن تشارك ولايتا صومالي لاند وبونت لاند باعتبار أنهما قد أجرتا انتخابات البلديات مؤخرا.
وتعد انتخابات المجالس المحلية في الصومال أول انتخابات ديمقراطية بعد عقود من الصراعات، حيث كان نظام تقاسم السلطة في البلاد قائما على نظام تقاسم قبلي للسلطة، لكن هذه المرة -ومن خلال هذه الانتخابات- تسعى الصومال لبناء مؤسسات سياسية، تستند إلى شرعية شعبية حقيقية بعيدة عن الأنظمة القبلية.
حظيت عملية تسجيل الناخبين التي بدأت في حي شنغاني شرق العاصمة مقديشو، والذي اختارته اللجنة ليكون المركز الأول للتسجيل، بإقبال كبير من المواطنين الذين توافدوا للمشاركة في عملية انتخابية يتوقع الكثير منهم أن تطوي صفحة نظام الانتخابات القائم على المحاصصة القبلية، التي تنظم على أساسها انتخابات تقليدية منذ عام 2004.
وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، عبد الكريم أحمد حسن للجزيرة نت "إن إقبال المواطنين على مراكز التسجيل فاق توقعاتنا، وهذا يعكس مدى رغبة المواطنين بالمساهمة في التحول الديمقراطي، بعد عقود كانت (فيها) الانتخابات غير المباشرة تمثل المشهد السائد في البلاد".
وأوضح أن اللجنة الوطنية للانتخابات المستقلة استكملت جميع الإجراءات المطلوبة لجعل عملية التسجيل عملية سلسة، مما يتيح إمكانية تسجيل أكبر عدد ممكن من المواطنين في انتخابات المجالس البلدية.
إعلانوكجزء من جهودها لتعزيز الشفافية والنزاهة في الانتخابات، اعتمدت اللجنة الوطنية آلية تسجيل الناخبين على النظام "البيومتري"، الذي يستخدم تقنيات القياس الحيوي مثل بصمات الأصابع وصور الوجه لتحديد هوية الناخبين ومنع التزوير.
ويمر الناخبون بعدد من الإجراءات خلال عملية التسجيل، حيث يطلَب منهم تقديم معلوماتهم الشخصية، بالإضافة إلى بصمات الأصابع والتقاط صورهم، كما يتم التحقق من هوية الناخبين والتأكد من عدم تسجيلهم أكثر من مرة، ثم تصدر بطاقة الناخب التي تشمل البيانات البيومترية، ما يسهل عملية التصويت ويمنع التزوير أيضا.
وشهد إطلاق عملية تسجيل الناخبين في انتخابات مجالس البلديات ترحيبا شعبيا ورسميا واسعا، كونها أول عملية تسجيل للناخبين.
تقول صفية أحمد نور، وهي أم لـ4 أطفال، للجزيرة نت، إنها سعيدة جدا بوقوفها في طوابير طويلة لتسجيلها في انتخابات البلديات، مشيرة إلى أنها تشعر بالفخر، كونها تشارك في "أول عملية انتخابية ديمقراطية حقيقية لانتخاب مجالس البلديات".
من جهته، قال عمدة بلدية مقديشو محمد أحمد -في تصريح للإعلاميين- إنها "لحظة تاريخية تشهدها العاصمة مقديشو بعد نحو 6 عقود، وهي لحظة طال انتظارها من قبل الشعب للحصول على حقه في انتخاب من يدير مدينته".
ودعا عمدة البلدة المواطنين للتوجه إلى مراكز التسجيل، "لضمان مشاركة واسعة ديمقراطية في البلاد، واختيار ممثلين محليين يعكسون إرادة الشعب".
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والحدود، فان عدد المواطنين المتوقع مشاركتهم في عمليات تسجيل الناخبين التي ستجرى في 16 محافظة من أصل 18 في الصومال، يقدر بنحو 1.5 مليون مواطن، مع ترجيحات بأن ترتفع المشاركة إلى مليوني مواطن.