حراك فرنسي لخفض التصعيد وخطة لمنع الحرب وبري: التهديدات لا تخيفنا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
وضعت فرنسا، بعد زيارة وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه، خطة شاملة ديبلوماسية-امنية من اجل التوصل خلال مراحل الى تقليص التصعيد والقتال للوصول الى تهدئة ومنع الحرب في لبنان مع التزام من الجانبين.
وبحسب ما كشفت "النهار" فان الخطة الفرنسية الشاملة ترتكز على مراحل: المرحلة الاولى تلحظ وقف العمليات العسكرية من الجهتين، والمرحلة الثانية تلحظ سحب اسلحة "حزب الله" من جنوب الليطاني وفك كل الخيم وما الى ذلك وانسحاب مقاتلي "حزب الله" عشرة كيلومترات مع وقف اسرائيل كل الخروقات، وتتم مراقبة تنفيذ ذلك من لجنة اميركية فرنسية لبنانية اسرائيلية .
وتلحظ المرحلة الثالثة مفاوضات لحل الخلافات على الخط الازرق عبر لجنة عسكرية اممية اسرائيلية لبنانية، ولكن لا ذكر لمسألة مزارع شبعا.
ومن ابرز عناصر الخطة الفرنسية الأساسية سيكون تعزيز وتقوية الجيش في اطار حماية سيادة لبنان ونشر الجيش في الجنوب بما ينبغي معه توفير القدرات للجيش من خلال خطة فرنسية لدعوة أصدقاء لبنان الى طاولة للبحث في تقديم تمويل للجيش يعزز قدراته.
في هذا الوقت اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان مسار الاتصالات الجارية بين المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين والمسؤولين اللبنانيين، بخصوص الطروحات والافكار الإسرائيلية التي تسلمها في زيارته الاخيرة، مطروحة للنقاش ولم تصل إلى نهاياتها، وماتزال في طور التفاوض عليها، ما يتطلب مزيدا من الوقت والتشاور وتذليل العقد والصعوبات التي ماتزال موجوده.
واستبعدت المصادر ان يزور هوكشتاين لبنان قبل انضاج اطار التفاهم المقترح لإنهاء التصعيد العسكري في الجنوب.
وسألت أوساط معنية: هل تنجح فرنسا في تسويق مقترحاتها لتهدئة جبهة الجنوب حيث أخفقَ من سبقها من وفود اميركية واوروبية؟ قالت مصادر دبلوماسية ل الجمهورية انّ فرنسا لن تقطع الأمل في تحقيق نتيجة ما، وهي ستواصل مساعيها ولو منفردة في اعتبارها الصديق الغربي الاقرب الى لبنان ولأنها تخشى عليه من نتائج اي حرب او عدوان اسرائيلي واسع تبعاً لما تبلّغته هي وغيرها من الموفدين من قيادة الكيان الاسرائيلي السياسيين والعسكريين، وبعد إعلان الناطق العسكري بإسم الجيش الإسرائيلي ان بعض قواتنا التي انسحبت من غزة تتدرب على مواجهة العدو على حدودنا الشمالية مع لبنان.
وقال الرئيس بري لـ"الجمهورية" انّ تهديدات مسؤولي العدو الاسرائيلي المتكررة لا تخيفنا، واذا حاول جيش الاحتلال ان يتقدم مترا واحدا داخل الاراضي اللبنانية، سنكون في حركة» أمل « جاهزين للدفاع عن لبنان.
ويشدد بري على أن المقاومة السياسية التي يخوضها للدفاع عن حقوق لبنان تكاد تكون اصعب من المقاومة العسكرية.
ويستغرب الرئيس بري تركيز الموفدين الدوليين على وجوب عودة المستوطنين النازحين الى مستعمراتهم في شمال فلسطين المحتلة، متجاهلين وجود اكثر من 100 الف نازح جنوبي تركوا منازلهم.
ويوضح انه يصرّ خلال لقاءاته مع الموفدين على إعطاء ملف النازحين اللبنانيين الحيّز الذي يستحقه، مؤكدا ان عودة هؤلاء الى منازلهم تشكل أولوية ملحة بالنسبة الينا، وهم من يحتاج الى ضمانات وليس الاحتلال.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بانتظار "تفاصيل حاسمة"..تقديرات إسرائيلية باتفاق مع لبنان خلال أيام
قال مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، إن تقديرات إسرائيلية تشير إلى إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان خلال أيام، بانتظار إنهاء بعض "التفاصيل الحاسمة"
وبحسب ما ذكر مسؤولون إسرائيليون "عاد الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمفاوضات بشأن التسوية في لبنان، إلى واشنطن الخميس، وتقدر إسرائيل أنه سيتم الإعلان عن وقف إطلاق النار خلال أيام قليلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".وقالت الصحيفة "هوكشتاين أنهى غالبية تفاصيل الاتفاق فيما يتعلق بلبنان، لكن لا تزال هناك بعض الأمور التي يجب حسمها، كما أن هناك ثغرات صغيرة أخرى، مثل رفض إسرائيل ضم فرنسا إلى اتفاق وقف إطلاق النار واندماجها في آلية التنفيذ الدولية التي ستراقب الانتهاكات".
لبنان: 3645 قتيلاً و15355 جريحاً منذ بدء الهجوم الإسرائيلي - موقع 24قالت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة، إن حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية على لبنان ارتفعت إلى 3645 قتيلاً، منهم 62 قتلوا الخميس. وقال مصدر إسرائيلي إن "فرنسا لن تكون جزءاً من الاتفاق، حيث تقدر إسرائيل أن القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الذي وقع مذكرة الاعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لم يكن ليجرؤ على القيام بذلك دون الحصول على الضوء الأخضر والدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وأضاف "يشعر الإسرائيليون بالغضب من سلوك فرنسا تجاه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية واستبعادها من معارض الأسلحة الفرنسية".
وفي السياق، أعرب المسؤولون في إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة عن تفاؤل حذر بشأن آفاق التسوية، مشددين على أنه ما زال من الضروري صياغة "تفاصيل حاسمة" بشأن التنفيذ، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت مصادر مطلعة بحسب "يديعوت أحرنوت" إن "الاتفاق المقترح يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوماً، ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، ويتحرك عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، خلال هذه الفترة".
ويتضمن الاتفاق تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المنطقة الحدودية، وستضمن آلية التنفيذ الجديدة بقيادة الولايات المتحدة بقاء حزب الله وإسرائيل خارج المنطقة.