نيبينزيا يؤكد استحالة حل المشاكل الدولية "المشتعلة" بدون روسيا
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في مقابلة مع "تاس" إن حل المشاكل الدولية الساخنة يبقى أمرا مستحيلا من دون مشاركة روسيا، وهذا أمر واضح للجميع.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "يطلبون من روسيا مواصلة لعب دور الوساطة النشيط في حل جميع المشاكل الدولية الساخنة. ومن الواضح للجميع أنه لا يمكن حل هذه المشاكل بدون روسيا.
وأشار المندوب الروسي الدائم إلى أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيويورك، تشكل دائما الحدث المهم لمنصة الأمم المتحدة، وتنال اجتماعات مجلس الأمن الدولي بمشاركته، أوسع صدى.
وقال نيبينزيا: "عادة يتشكل طابور من الراغبين لعقد لقاءات ثنائية مع لافروف في الأمم المتحدة، ولا توجد عادة 5 دقائق شاغرة في جدول زيارته التي تستغرق يومين أو ثلاثة أيام. ويعتبر ذلك فرصة لجميع الزملاء الوزراء للتعرف على الموقف الروسي بشكل مباشر بشأن جميع القضايا الملحة على جدول الأعمال الدولي".
زار لافروف نيويورك في الفترة من 22 إلى 24 يناير للمشاركة شخصيا في مناقشات مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط وفي الاجتماع حول أوكرانيا.
وتابع نيبينزيا: "تحدث الوزير بالتفصيل عن نشأة النزاع الأوكراني، وأسبابه الجذرية الحقيقية، والخط المدمر للغرب الجماعي، وكشف الأوهام حول مختلف القمم والصيغ المشبوهة وغيرها من مبادرات نظام كييف المزعومة حول السلام، التي في الواقع ليست أكثر من مجرد ذريعة لمزيد من استجداء الأسلحة والتمويل من الرعاة الغربيين".
وشدد المندوب الروسي، على أن ممثلي الغرب في مثل هذه الاجتماعات، "يكررون نفس الأطروحات مرات كثيرة، لأنه لا يوجد لديهم بالفعل ما يقولونه، بما في ذلك لسكان بلدانهم. كل المحاولات لقمع والانتصار على روسيا، وإلحاق هزيمة استراتيجية بها، وصلت إلى طريق مسدود".
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الشرق الأوسط العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي لافروف فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
أبوظبي (الاتحاد)
طالبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمساواة في تطبيق القانون الدولي والالتزام به، داعيةً مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وإصلاح الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى نظام أكثر مرونة وأكثر مساءلة وأكثر تمثيلاً، مشددةً على أن التخلي عن التعددية في السعي لتحقيق مصالح ضيقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التحديات العالمية.
وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن حول «ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية»: «منذ تأسيسها قبل 80 عاماً، كانت الأمم المتحدة حجر الزاوية في التعددية، وتعزيز التعاون الدولي والتنمية والسلام والأمن. ومع ذلك، فقد تغير عالمنا بشكل كبير خلال تلك العقود الثمانية ويواجه الآن مجموعة من التحديات، من التوترات الجيوسياسية المتزايدة وأزمة المناخ إلى اتساع فجوة التفاوت والتهديدات السيبرانية، ويكافح نظامنا متعدد الأطراف الحالي، المصمم في عصر مختلف، لمواكبة الوتيرة».
وأكد البيان ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وأن تمتثل الدول لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يشكل أساس نظامنا الدولي.
وقال: «لا يوجد مكان أكثر أهمية من جهود المجلس للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وخاصة من خلال التطبيق الشامل للقواعد التي تحكم الصراعات المسلحة».
وأضاف: «تتطلب مسؤولية الحفاظ على السلام والأمن الدوليين الحد من إساءة استخدام حق النقض، الذي يقوض التزامات المجلس بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشل عملية صنع القرار، وخاصة في أوقات الفظائع الجماعية».
وأكد البيان ضرورة تحقيق تقدم جدي في إصلاح الأمم المتحدة، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى نظام أكثر مرونة وأكثر مساءلة وأكثر تمثيلاً.
كما شدد على أهمية تمثيل وتعزيز أصوات الجنوب العالمي والمجموعات غير الممثلة في المؤسسات العالمية، بما في ذلك في مجلس الأمن.
وشدد البيان على أهمية أن تتجاوز الحلول الحدود الوطنية وذلك مع تجاوز التهديدات للحدود الوطنية.
وقال: «نحن بحاجة إلى نظام متعدد الأطراف قوي وفعال مع الأمم المتحدة في جوهره، لمعالجة هذه التحديات بشكل جماعي، نظام يستفيد من جميع الأدوات المتاحة مثل التقنيات الناشئة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، كفرص للسلام والأمن والتنمية المستدامة، نظام قادر على تحقيق إنجازات بارزة مثل إجماع الإمارات في مؤتمر الأطراف الـ28، والذي يذكرنا بما يمكننا تحقيقه بالمزيج الصحيح من المثابرة والإرادة السياسية».
وأكد أن التخلي عن التعددية في السعي لتحقيق مصالح ضيقة لن يؤدي إلا إلى تفاقم التحديات العالمية.
وفي سياق متصل، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، أعضاء المجلس إلى التغلب على الانقسامات فيما بينهم والتي من شأنها إعاقة العمل الفعال واللازم من أجل تحقيق السلام.
وحث غوتيريش أعضاء المجلس خاصة الدائمين منهم على البناء على عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة، والزخم الذي يوفره «ميثاق المستقبل» لدفع المفاوضات الحكومية الدولية إلى الأمام.
وأوضح أن العالم يتطلع إلى أن يعمل مجلس الأمن بطرق ذات مغزى تسهم في إنهاء الصراعات، وتخفيف المعاناة التي تسببها هذه الحروب للأبرياء.
كما حث أعضاء المجلس على انتهاج روح ونهج العمل نفسه الذي اتبعوه سابقاً للتغلب على الخلافات والتركيز على بناء الإجماع المطلوب، لتمكين المجلس من أداء مهامه في تحقيق السلام الذي يحتاجه ويستحقه جميع الناس، مؤكداً أن المنظمة الأممية وبعد 8 عقود من تأسيسها، تظل أرضية اللقاء الأساسية الفريدة من نوعها لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان.
وشدد غوتيريش، على أن الإيمان بمقاصد الأمم المتحدة يجب أن يدفع بالعمل إلى تحسين المؤسسة الأممية وطريقة عملها، وعلى أن التضامن والحلول على المستوى العالمي، مطلوبة أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم تحديات متعددة، تستدعي حلولاً متعددة الأطراف.