هل تشعر بالجوع بعد تناول الطعام مباشرة؟.. إليك الأسباب والحلول
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يمكن أن يبقى الشعور بالجوع بعد تناول الطعام مباشرة بسبب قلة البروتين والألياف الغذائية والماء. فكيف يمكن استعادة الشعور بالشبع والتخلي عن تناول وجبات خفيفة؟
وفقا للدكتورة تاتيانا ريباكوفا خبيرة التغذية والعلاج بالتغذية، هناك عدة أسباب تمنع شعور الشخص بالشبع:
أولها، قلة البروتين في الطعام. لأن البروتين يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
ثانيا: قد لا يشعر الشخص بالشبع بسبب نقص الألياف الغذائية، الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، وهي مثل البروتين، تعزز الشعور بالشبع. كما أنها مفيدة لأنها تزيد من حجم الطعام في المعدة وتبطئ عملية الهضم".
ثالثا: إن قلة السوائل في الجسم قد تكون سببا أيضا لعدم الشعور بالشبع، لأن الدماغ يخلط بين العطش والجوع.
رابعا: قد لا يشعر الشخص بالشبع بسبب الإجهاد وتناول الطعام بسرعة.
وتقول: "إذا كان الشخص يتناول طعامه بسرعة كبيرة، فقد لا يكون لدى دماغه الوقت الكافي لرصد الشعور بالشبع. لذلك يجب تناول الطعام ببطء، والتمتع بطعمه، ومنح الجسم ما يكفي من الوقت ليشعر بالشبع".
وتوضح الخبيرة كيفية التخلص من عادة الرغبة في تناول الحلويات بعد تناول الطعام، التي يعاني منها الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات. والسبب في ذلك هو انخفاض مستوى السكر في الدم.
وتقول: "قد تشير رغبة الشخص بتناول الحلويات مباشرة بعد تناول الطعام، إلى نقص العناصر المعدنية، مثل الزنك والحديد والكالسيوم والمغنيسيوم. فمثلا يساعد المغنيسيوم على تنظيم إنتاج الأنسولين، ما يحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. أي يمكن أن ينخفض مستوى السكر في الدم بسبب نقص المغنيسيوم، والكربوهيدرات، ما يؤدي إلى زيادة الشهية".
ووفقا لها، للسيطرة على تناول الوجبات الخفيفة، يجب تحديد أسبابه. فقد يكون مثلا الإجهاد أو الملل أو سوء التغذية. لذلك تنصح بالاحتفاظ بمذكرات الطعام وتسجيل كل ما يأكله الشخص خلال اليوم.
وتقول: "إذا تبين أن الإجهاد هو السبب، فيجب البحث عن بديل للطعام كوسيلة لتخفيف التوتر. وتشمل البدائل المفيدة: التأمل أو التنفس العميق أو النشاط البدني. مفتاح آخر للنجاح هو تحديد وجبات الطعام الرئيسية التي من المهم تناولها بانتظام والحصول على الكمية اللازمة من العناصر المغذية والطاقة".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة بعد تناول الطعام الشعور بالشبع
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يشعر البدناء بلذة الطعام؟.. دراسة تكشف السر
تقدم الأطعمة غير الصحية دفعة سريعة من الدوبامين تجعلنا نشعر بالمتعة، ولكن في مفارقة غريبة، وجد العلماء أن الذين يعانون من السمنة قد يحصلون على متعة أقل من تناول هذه الأطعمة.
الولايات المتحدة – وكشفت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون على المدى الطويل يقلل من مستويات مادة كيميائية في الدماغ تسمى “نيوروتنسين”، ما يضعف الاستمتاع بالطعام. والأكثر إثارة أن هذا النقص في المتعة قد يكون هو نفسه ما يدفع إلى الإفراط في تناول الطعام.
وعادة ما يلقى باللوم على متعة تناول الوجبات السريعة – مثل تلك التي تثيرها رقائق البطاطس المالحة أو البرغر الشهي – في زيادة معدلات الإفراط في تناول الطعام والسمنة. لكن دراسة حديثة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي تشير إلى أن الاستمتاع بالطعام، حتى لو كان غير صحي، قد يساعد في الحفاظ على وزن صحي في بيئة مليئة بخيارات عالية الدهون ورخيصة الثمن.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالبا ما يبلغون عن استمتاع أقل بالطعام مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
وتؤكد فحوصات الدماغ هذه الملاحظة، حيث تظهر انخفاضا في نشاط المناطق المرتبطة بالمكافأة عند عرض الطعام على الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وهو نمط لوحظ أيضا في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.
كيف تغير الوجبات عالية الدهون الدماغ؟
كشف الباحثون عن آلية غير متوقعة في الدماغ تفسر سبب قدرة النظام الغذائي عالي الدهون على تقليل الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، حتى عندما تكون هذه الأطعمة متاحة بسهولة.
ويقترح الباحثون أن فقدان المتعة بتناول الطعام بسبب الاستهلاك طويل الأمد للأطعمة عالية السعرات الحرارية قد يساهم في تفاقم السمنة.
ويقول ستيفان لاميل، أستاذ علم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا ببيركلي: “الميل الطبيعي نحو الوجبات السريعة ليس سيئا في حد ذاته، لكن فقدان هذا الميل قد يفاقم السمنة”.
ووجد الباحثون أن هذا التأثير ناتج عن انخفاض مستويات النيوروتنسين في منطقة معينة من الدماغ تتصل بشبكة الدوبامين. والأهم من ذلك، أنهم أظهروا أن استعادة مستويات النيوروتنسين، سواء من خلال تغييرات في النظام الغذائي أو تعديلات جينية تعزز إنتاجه، يمكن أن تعيد متعة الأكل وتعزز فقدان الوزن.
ويوضح لاميل: “النظام الغذائي عالي الدهون يغير الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض مستويات النيوروتنسين، وهذا بدوره يغير طريقة تناولنا للطعام واستجابتنا له. لقد وجدنا طريقة لاستعادة الرغبة في تناول الأطعمة عالية السعرات، ما قد يساعد في إدارة الوزن”.
واختبر الباحثون طرقا لاستعادة مستويات النيوروتنسين. عندما تم نقل الفئران البدينة مرة أخرى إلى نظام غذائي طبيعي لمدة أسبوعين، عادت مستويات النيوروتنسين إلى طبيعتها، واستعيدت وظيفة الدوبامين، واستعادت الفئران اهتمامها بالأطعمة عالية السعرات.
وعندما تمت استعادة مستويات النيوروتنسين صناعيا باستخدام نهج جيني، لم تفقد الفئران الوزن فحسب، بل أظهرت أيضا انخفاضا في القلق وتحسنا في الحركة. كما انخفض إجمالي استهلاكها للطعام في أقفاصها المعتادة.
وعلى الرغم من أن إعطاء النيوروتنسين مباشرة يمكن نظريا أن يعيد الدافع لتناول الطعام لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، إلا أن هذه المادة تؤثر على العديد من مناطق الدماغ، ما يزيد من خطر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. وللتغلب على هذا، استخدم الباحثون تسلسل الجينات لتحديد الجينات والمسارات الجزيئية التي تنظم وظيفة النيوروتنسين في الفئران البدينة.
ويخطط لاميل وزملاؤه الآن لتوسيع نطاق أبحاثهما لاستكشاف دور النيوروتنسين خارج نطاق السمنة، بما في ذلك مرض السكري واضطرابات الأكل.
المصدر: scitechdaily