الأسباب الرئيسية لنزيف الأنف
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
يمكن أن يكون نزيف الأنف بسبب إصابة موضعية في الأنف أو نتيجة إصابة مرضية في أعضاء وأنظمة أخرى في الجسم.
وتشير الدكتورة آسيات زيركويفا أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، في حديث لـ Gazeta.Ru إلى أن الدم يتدفق بكميات كبيرة إلى الغشاء المخاطي للأنف وخاصة إلى منطقة كيسلباخ، في الجزء السفلي الأمامي من الحاجز الأنفي، و90 بالمئة من حالات نزيف الأنف تحصل في هذه المنطقة.
ووفقا لها يعتبر الهواء البارد والجاف أحد العوامل المسببة لنزيف الأنف. لأنه يؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي، ما يزيد من هشاشة جدران الأوعية الدموية، خاصة عند العطس والفرك وتنظيف الأنف.
وتقول: "الأسباب الموضعية الأخرى هي كدمات وإصابات في الأنف، بما في ذلك بسبب عدم تنظيف الأنف من المخاط بصورة صحيحة؛ الاستخدام غير السليم لبخاخات الأنف (الموجهة نحو الحاجز) ؛ التهاب الأنف (الحساسية، الطبية، الضموري)؛ نزيف ما بعد الجراحة. تشكيلات تجويف الأنف والجيوب الأنفية؛ انحراف الحاجز الأنفي؛ جسم غريب في تجويف الأنف. والتعرض للمهيجات الكيميائية".
وتشير إلى أن الأسباب المرضية هي ارتفاع مستوى ضغط الدم؛ أمراض الدم وسوء تخثره (الهيموفيليا، نقص الصفيحات، سرطان الدم)؛ الحمل؛ توسع الشعيرات الدموية (مرض ريندو أوسلر)؛ أمراض الكبد (تليف الكبد، التهاب الكبد).
وتقول: "ومن الأسباب الشائعة لنزيف الأنف نقص الفيتامينات مثل: نقص فيتامين C، وفيتامين A (يلعب دورا مهما في تغذية ظهارة الغشاء المخاطي للأنف)، وفيتامين K (يشارك في عملية تخثر الدم). لذلك من المهم على الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مراقبة مستوى هذا الفيتامين".
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث نزيف الأنف على خلفية الإجهاد البدني وسخونة الجسم بسبب تعرضه لضربة شمس. كما قد يكون بسبب تناول أدوية مضادة للتخثر والأدوية المحتوية على الأسبيرين.
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة نزیف الأنف
إقرأ أيضاً:
مخاطر تهدد حياة الصيادين.. إليكم الأسباب
تعدّ رحلة الصيد من الأنشطة المفضلة لدى الكثيرين، إلا أنّ هناك عدة تحديات قد تواجه الصيادين، من أبرزها اختيار الوقت المناسب للصيد. ويختلف الوقت المناسب مع تغيّر حالة الطقس، والذي يؤثر على حركة الأسماك ونشاطها. وفي أشهر الشتاء، تكون المياه شديدة البرودة خاصة في فترة الصباح الباكر، لذا من الصعب رؤية الأسماك في هذا الوقت.
إن نزول الصيادين للبحر والمخاطرة بحياتهم من أجل صيد الأسماك خلال اضطراب البحر قد يعرّضهم لمخاطر حقيقية نتيجة الأمواج العالية والعواصف الرعدية الماطرة. وبكل همة ونشاط، يحزوهم الأمل فى تعويض ما فاتهم فى أيام "الحرب"، يحملون مُعداتهم على المراكب، التى تتراوح أحجامها ما بين صغيرة ومتوسطة، بعد أن قاموا بإجراء بعض التعديلات الخاصة بفصل الشتاء عليها، لتعزيز قدرتها على مواجهة الأمواج والأمطار، ولحمايتها من الغرق.
وخلال موسم الشتاء تكثر الأسماك وهناك أسباب لذلك التواجد الكبير، ولكن إلى أي مدى يتعرض الصياد للمخاطر؟ وماهي الظروف التي يعيشها من أجل تحقيق قوت يومه وتأمين أنواع الأسماك للسوق المحلي؟
"الصيد في الشتا تعب"، بهذه الكلمات بدأ محمد الجوزو، أقدم الصيادين فى منطقة "اقليم الخروب"، حديثه عن معاناة الصيادين، مؤكداً أن المشكلة الكبرى فى الشتاء تكمن فى كثرة منع الصيد، بسبب سوء الأحوال الجوية وأوضح أن مهنة الصيد أكثر من يعانى فيها هم الصيادون و"المراكبية" الصغار، الذين يتعرضون لأضرار وخسائر كبيرة بسبب وقف الصيد.
وأكد الجوزو أن "الصعوبات لا تقتصر على تقلب الطقس، بل يواجه الصيادون صعوبات تتعلق بشح المعدات والأدوات في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما يزيد من معاناتهم. ولكن ليس لنا سوى البحر لنحصل منه على دخل مادي، ونخشى الصعوبات التي تحرمنا من الصيد بسبب الوضع الأمني، أو بسبب التلوث الذي قد يصيب الأحياء البحرية".
وتابع أن جهات عدة تحذر الصيادين بشكل مستمر بعدم نزول البحر بمفردهم، وبضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة والاطلاع على النشرة الجوية لمعرفة الحالة الجوية للبحر لتفادي التعرض لأي مخاطر.
وأشار الجوزو الى أن "الأسماك كائنات كثيرة الخوف وسريعة الهرب، وبالتالي بمجرد نزول المواطنين إلى البحر ستهرب الأسماك ولن يصبح بالإمكان صيد الأسماك في ذات المكان".
وقال إن أفضل أوقات لصيد في فصل الشتاء هو قبل غروب الشمس بربع ساعة تقريباً لأن الماء يكون قد تشبع قدر المستطاع من حرارة الشمس وأصبح دافئ قدر المستطاع، وافضل وقت لصيد السمك ايضا في وقت دخول العصر علي الساعة 2 او 3 ظهرا.
وأضاف الجوزو بأن معاناة الصيادين الحقيقية تبدأ خلال فصل الشتاء بسبب تقلباته المستمرة توقف حركة الصيد ويضطر الصيادين الى التوقف عن الخروج لرحلات الصيد لحين تحسن الأحوال الجوية وقد يستمر الحال الى عدة اشهر والتوقف المستمر للصيد ساعد على ارتفاع سعر السمك. لذلك لم تعد كمية الأسماك التي يتم صيدها كافية لتغطية السوق.
وقال أنه لا يمكن السيطرة على أسعار الأسماك خلال التقلبات الجوية، لأن أسعارها يكون حسب العرض والطلب، وأن سوء الحالة الجوية وانخفاض كمية الأسماك في السوق يرفعان أسعار الأسماك.
وأفاد بأن تأثير الأمطار على الصيد، يعتمد على شدتها، فالأمطار الخفيفة قد تساعد على تجمّع الأسماك بالقرب من الشاطئ، نتيجة انجراف طعامها من الحشرات والأسماك الصغيرة نحو الشاطئ، بينما يُفضّل تجنّب الصيد خلال الأمطار الغزيرة، نظراً لصعوبة حركة الأسماك داخل الماء، ولعدم أمان ظروف الصيد.
وأشار الى أنه اعتاد ركوب المخاطر ومكابدة الصعاب من أجل مواصلة مسيرة الأجداد، فهو وارث لهذه المهنة. وفي المقابل يجاهد في سبيل البقاء في المهنة بسبب زيادة الأعباء المعيشية وزيادة أسعار احتياجات الصيد، ولا بد أن يتواصل كل يوم من أجل تأمين حياتهم المعيشية ومن أجل توفير السمك للمستهلك، إلا أن هناك مواسم يتعرض فيها الصياد للخطر من أجل تحقيق تلك الاحتياجات.
المصدر: خاص "لبنان 24"