الخليج الجديد:
2025-02-27@17:29:32 GMT

الدور العالمي الأليق بالجزيرة العربية

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

الدور العالمي الأليق بالجزيرة العربية

الدور العالمي الأليق بالجزيرة العربية

هل المملكة بحاجة إلى وساطة طرف ثالث للتعامل مع واشنطن ولماذا؟

هل المملكة بحاجة إلى إسرائيل وإسرائيل بالذات وشروطها في تعاملها مع واشنطن ولماذا؟

ألم تفضح عبقرية السنوار واستشهادية رفاقه عنكبوتية آلة إسرائيل العسكرية وتبعيتها المطلقة لراعيتها الأميركية؟

لا يجوز أن تعاني المملكة وسدنة الحرمين من مركّب النقص أو الهلع أو جنون العظمة الذي تعاني منه الإمارات أو البحرين أو المغرب ولماذا؟

هل تتمتع واشنطن باحتكار صنع الأسلحة المتطورة بحيث يتعذر الحصول عليها إلا منها وبشروطها؟ هل ينطبق الأمر ذاته على خبرات واشنطن النووية؟

هل يليق بسدنة الحرمَين تعميق الخلاف المذهبي الداخلي بين أهل السنّة والشيعة بالتواطؤ مع ألدّ أعداء الإسلام من بين زعماء الصهيونية نتنياهو وغلاة الصهيونية؟

هل يليق بالجزيرة العربية منبت العربية والعروبة ومنشأ رسولنا ومورد النبوّة والإسلام الوقوف موقف الأصلخ الأصمّ الأبكم تجاه دواهي غزة هاشم.

.. وامعتصماه!

ألا يدور في خلد أُولي الأمر بالمملكة أنه في أي حلف ثلاثي يضمهم إلى التوأمين واشنطن وتل أبيب، فإنّ دورهم حتماً هو دور المولى المهمَّش بعد امتصاص دولاراتهم؟

* * *

من الجليّ كلّ الجلاء لكلّ من يتابع جولات بلينكن المتكررة في ما تسمّيه وسائل الإعلام الغربي بـ"العالم العربي" أي تخصيصاً الإمارات والمملكة (على اعتبار أن سائر حواضر الأعاريب أصفار من منظار واشنطن)..

من الجليّ لمن يتابع هذه الجولات أن هاجس القابع في البيت الأبيض/ الأسود في ما يخص مشرقنا هو هاجس سلفه الأخرق، أي السعي المتهالك لإبرام صفقة ثلاثية بين السعودية (على رأس تحالف عربي سنّي ذليل تابع) وكل من واشنطن وتل أبيب تؤمن للطرفين الأخيرين هيمنة ناجزة على المشرق العربي بحجة التصدي لعدوانية إيران.

وذلك عن طريق تجذير الخلاف السنّي الشيعي العتيق تجذيراً أبدياً يضمن سيادة إسرائيل التلمودية على المقدسات الإسلامية المقدسية إلى كامل التراب الفلسطيني باسم أبراهامية زائفة برضى سدنة الحرمين ورضوانهم استثابةً لخبراتٍ نووية وأسلحة متطورة وضمانات أمنية أميركية يحصلون عليها بفضل وساطة نتنياهو المحظيّة مع أُولي الأمر في العاصمة الأميركية.

والشاهد على ما سلف تكرار تطمينات بلينكن إياه لوسائط إعلامه عقب كل جولة من جولاته هذه إلى الإمارات والسعودية عن ثبات نوايا المحمدَين في حواضرهما في صدد المضيّ بمسار التطبيع، رغم أهوال ما يحدث في غزة هاشم وإن كان لأحد المحمدَين هذا التحفظ أو ذاك على سابق ما بدر منه.

ويشهد بالأمر ذاته ما يرد على ألسِنة هذا السيل غير المنقطع منـذ السابع من أكتوبر من الزائرين الأميركيين إلى محمد بن سلمان تخصيصاً من أمثال الصحافي توماس فريدمان والخبير دينيس روس ومن أعضاء مجلس الشيوخ ولجانه المتخصصة.

وعلى رأسهم العَلِج ليندزي غراهم وأقرانه من ممثلي الشركات الأميركية الكبرى من تطمينات تؤكد ثبات التزام المحمدَين بمسار التطبيع يضمن جنيهم لثمرات سمسرتهم إثر إنجاز صفقات الخبرات النووية والأسلحة المتطورة المرتقبة.

ولكن على رِسلكم أيها السادة فريدمان وروس وغراهم ومن لفّ لفكم: ما هي مصلحة المملكة وسدنة الحرمين في عقد الصفقة المبتغاة؟

هل يحقق الحلف العسكري مع الغريب البعيد المتعدد المصالح العالمية المتضاربة الضمان الحقيقي لأمن المملكة تجاه الجار التاريخي الجغرافي الثابت الأكبر والأهم إيران، أم هل ثمة سبل شتى غير ذلك توجب التقصي؟

هل تتمتع واشنطن باحتكار صنع الأسلحة المتطورة بحيث يتعذر الحصول عليها إلا منها وبشروطها؟

هل ينطبق الأمر ذاته على خبرات واشنطن النووية؟

هل المملكة بحاجة إلى وساطة طرف ثالث للتعامل مع واشنطن ولماذا؟

هل المملكة بحاجة إلى إسرائيل وإسرائيل بالذات وشروطها في تعاملها مع واشنطن ولماذا؟

هل يليق بسدنة الحرمَين تعميق الخلاف المذهبي الداخلي بين أهل السنّة وأهل الشيعة بالتواطؤ مع ألدّ أعداء الإسلام من بين زعماء الصهيونية بنيامين نتنياهو وغلاة التلمودية الصهيونية؟

هل يليق بالجزيرة العربية منبت العربية والعروبة ومنشأ رسولنا ومورد النبوّة والإسلام الوقوف موقف الأصلخ الأصمّ الأبكم تجاه دواهي غزة هاشم... وامعتصماه!

ألم تفضح عبقرية السنوار واستشهادية رفاقه عنكبوتية آلة إسرائيل العسكرية وتبعيتها المطلقة لراعيتها الأميركية؟

ألا يدور في خلد أُولي الأمر في المملكة أنه في أي حلف ثلاثي يضمهم إلى التوأمين واشنطن وتل أبيب، فإنّ دورهم حتماً هو دور المولى المهمَّش بعد امتصاص دولاراتهم؟

حاشى أن تعاني المملكة وسدنة الحرمين من مركّب النقص أو الهلوع أو جنون العظمة الذي تعاني الإمارات أو البحرين أو المملكة المغربية منه ولماذا؟

وبعد، فالدور الذي يرتئيه القدَر لأُولي الأمر في الجزيرة وسدنة الحرمين باسم ما يقارب البليونين من المؤمنين هو دور الحامي لبيضة الدين وشرف الإسلام والصائن لحرمة مقدساته أينما كانت والضامد لجراحه والمخفف من آلامه والجامع لمذاهبه والموفق بين بنيه والرفيق بمستضعفيه ومحتاجيه.

أما في الباحة الدولية، فإن الأليق بحماة الإسلام نهج المنهج الوسطي في خضمّ الخلافات بين الكتَل العالمية الكبرى (الولايات المتحدة وأوروبا الغربية من ناحية، وروسيا والصين من الناحية الأخرى) ولا ضير باقتفائهم خطى من سلف باتّباع ما سمّي بالحياد الإيجابي بين المعسكرين لما فيه من مصلحة الإسلام الذاتية والخير للإنسانية وشعوب العالم أجمعين

*د. وليد الخالدي مؤرخ وأكاديمي، مؤسس مؤسسة الدراسات الفلسطينية

المصدر | الأخبار

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية بن سلمان أميركا التطبيع إسرائيل الإمارات الإسلام الجزيرة العربية المنهج الوسطي ولی الأمر

إقرأ أيضاً:

تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بلاده لن تقبل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للاستيلاء على غزة وتهجير سكانها الفلسطينيين قسرا، وأنه لا ينبغي أخذ هذه الخطة على محمل الجد.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان: “ربما هناك دولتان في العالم تدافعان عن هذا (تهجير الفلسطينيين)، إحداهما الولايات المتحدة والأخرى إسرائيل”.

وأضاف: الأولوية الأولى للسياسة الخارجية التركية هي تهدئة الصراعات في مناطق الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان والبحر الأسود والبحر المتوسط ​​وبحر إيجة، ووقف الحروب وإنهاء أجواء عدم الاستقرار.

وأشار فيدان إلى أنه عندما يتحقق ذلك سيكون من السهل تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير الخدمات الأساسية للشعوب.

وأضاف: “إننا ننتهج سياسة خارجية بناءة، لا تهدد أمن الآخرين، وتحترم وحدة أراضي الجميع، وتهدف إلى التنمية الاقتصادية، وتحترم الإرادة الوطنية للجميع”.

ولفت فيدان، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترى أن أمن إسرائيل ليس في حل الدولتين بل في توسع إسرائيل بالمنطقة.

وأوضح أن الدول العربية والإسلامية دعت الحكومة الإسرائيلية للسلام معها وقبول حل الدولتين، لكي تشعر بالأمن ويشعر الآخرون بذلك.

واستدرك: “لكن ناهيك عن عدم منح الفلسطينيين دولة، فإننا نرى أنهم يخططون لضم الأراضي الفلسطينية، وما هو أبعد من ذلك، لاحتلال لبنان وسوريا”.

وشدد فيدان على أن إسرائيل لا يمكنها مواصلة ما تفعله إلى الأبد، مشيرا إلى أنه في الوقت الراهن تساعدها الولايات المتحدة، وأن هذه السياسة ليست مستدامة.

وأردف: “بدلا من ذلك، تعالوا، فالدول العربية مستعدة وتركيا مستعدة، فلتشعروا بالراحة والأمان مع حل الدولتين ولتنعم المنطقة بالراحة. إن مثل هذه الحركات الاحتلالية وسياسات الاحتلال الواسعة النطاق وسياسات السيطرة من شأنها أن تسفر عن نتائج خطيرة للغاية”.

وردا على سؤال حول إجراءات أمنية وضمانات ستقدمها تركيا لإسرائيل حتى لا تكون هناك آلية دفاع في جنوب سوريا، قال فيدان، إنهم لم يبحثوا مثل هذا الأمر مع تل أبيب.

وذكر أن سوريا تتخذ حاليا خطوات نحو ضمان وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، مؤكدا على الأهمية القصوى لضمان وحدة الأراضي السورية.

ولفت فيدان، إلى أن التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري غير مقبول، وأن هذا من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

الشعب السوري لن يسمح لوجود احتلال من “بي كي كي” أو إسرائيل
وقال فيدان، إن الشعب السوري شجاع للغاية، وقدم تضحيات كبيرة من أجل حريته وكرامته خلال الأعوام الـ 15 الماضية. لافتا إلى نزوح الملايين واستشهاد مئات الآلاف من الناس.

وأضاف: “أيا من كان يمد عينيه إلى وطن هؤلاء، فلا أعتقد أن الشعب السوري سيسمح بأي احتلال، وخاصة احتلال تنظيم “بي كي كي” والاحتلال الإسرائيلي، كما فعل على مر التاريخ”.

كما شأن آخر، لفت فيدان، إلى أن سوريا لها مع روسيا ماض، وعلاقات اجتماعية واقتصادية وأمنية تم تطويرها على هذا الأساس.

وأشار إلى أنه بحث خلال لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضوع القواعد العسكرية في سوريا ومصيرها، إضافة إلى قضايا اقتصادية.

وحول دور الوساطة الذي تلعبه تركيا في المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة والحرب في أوكرانيا، ذكر فيدان أن ثمة مؤشرات على أن الحرب الأوكرانية اقتربت من نهايتها.

وبيّن أن هناك مناقشات حول كيف وفي أي ظروف ستتوصل الأطراف إلى وقف إطلاق النار، وأن الولايات المتحدة وروسيا ستعيِّنان مبعوثين لهذه المناقشات، وأن ثمة إرادة سياسية تشكلت لدى الجانبين.

وأوضح فيدان، أن الأمريكيين سيجمعون البيانات ثم يعملون على خارطة طريق سيقترحونها على الأطراف.

وتابع: “من المؤكد أن هناك طلبات أو مقترحات للتغيير على هذه الخارطة ستقدمها جميع الأطراف، سواء الجانب الروسي أو الأوكراني أو الأوروبي. لذا أعتقد أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون سريعة للغاية ومكثفة في هذا الصدد. نحن بحاجة إلى رؤية شيء ما بحلول الصيف فيما يتعلق بإنهاء الحرب في أوكرانيا”.

وأشار فيدان، إلى أن أوروبا انطلقت بشكل أساسي مع الولايات المتحدة لتطوير خطة عسكرية في أوكرانيا، أما الآن، في معادلة لا توجد فيها الولايات المتحدة، أصبحت فجأة كل الأساليب والقدرات التي حشدتها أوروبا، سواء السياسية أو العسكرية، خاوية.

وأوضح أنه عندما تخرج الولايات المتحدة من المعادلة، نرى أوروبا وكأنها وجها لوجه مع روسيا، وهذا يعني اهتزاز أسس الأمن الأوروبي، لأن لديهم تحالفا أمنيا مع الأمريكيين.

وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي والديمقراطيات الأوروبية والاقتصاد الأوروبي تأسسوا تحت مظلة الأمن التي وفّرتها الولايات المتحدة لأوروبا.

وأشار إلى أنه في غياب كل هذه العوامل، يجد الأوروبيون أنفسهم بمواجهة أزمة أمنية كبيرة، وأن الأوروبيين يدركون ذلك ويقومون بمناقشته حاليا.

– الحرب في أوكرانيا

اقرأ أيضا

اليوم الخميس.. أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة…

الخميس 27 فبراير 2025

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة من حرب أوكرانيا، قال الوزير التركي إن الموقف الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب والمتمثل في تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو أولا ومن ثم إنهاء الحرب، “يبعث برسالة مختلفة تماما إلى أوروبا في هذه المرحلة”.

مقالات مشابهة

  • السعودية ولأول مرة منذ تأسيسها تقدم عرضاً مغرياً لـ صنعاء مقابل هذا الأمر
  • غوميز: الهلال أشهر نادي في المملكة هذا الأمر يمنح اللاعب الهيبة
  • ما هو “الدارك ويب” ولماذا سمي بالإنترنت المظلم؟
  • تركيا: الدول العربية مطالبة بموقف حازم ضد إسرائيل لوقف الحرب على غزة
  • إسرائيل: قلقون للغاية بشأن "التهديد الأمني" من مصر
  • ريادة المملكة.. "الداخلية" تحصل على جائزة اعتماد الابتكار العالمي
  • بمناسبة تعيينه حديثًا.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة
  • وزير الدفاع البريطاني: واشنطن ترحب بعزم المملكة المتحدة زيادة الإنفاق الدفاعي
  • سفارة المملكة العربية السعودية بمسقط تُقيم حفل استقبال
  • د. هلا التويجري: المملكة حريصة على مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى