الأمير هاري يقبل تعويضات كبيرة في قضية التنصت على هاتفه
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
توصل الأمير هاري إلى اتفاق مالي ينهي ملاحقات قضائية على خلفية جمع معلومات بشكل غير قانوني بحق الدار الناشرة لصحيفة "ديلي ميرور"، التي أدينت بالفعل في ديسمبر بتهمة قرصنة رسائل هاتفية، على ما أعلن محاميه ديفيد شيربورن الجمعة.
ويتناول هذا الاتفاق 115 مادة لم يكن القضاء قد بتّ فيها بعد.
وبحسب المحامي، وافقت دار النشر "إم جي إن" على دفع "مبلغ كبير" للابن الأصغر للملك تشارلز، مع تضمينها التكاليف القانونية كافة.
وخلال جلسة استماع في المحكمة العليا في لندن، تحدّث ديفيد شيربورن عن مخصصات أولية قدرها 400 ألف جنيه إسترليني (505 آلاف دولار).
وفي 15 ديسمبر، حكمت المحكمة العليا في لندن لصالح الأمير هاري وأمرت دار "إم جي إن" بدفع 140 ألفا و600 جنيه إسترليني (177 ألف دولار) كتعويض له.
وقدّر القاضي حينها أن 15 من أصل 33 مقالة تطرقت إليها الملاحقات القضائية ونُشرت بين عامي 1996 و2009، كانت نتيجة اختراق صناديق البريد الصوتي لدوق ساسكس أو حاشيته، بالإضافة إلى عمليات أخرى غير قانونية.
كما خلص إلى أن رسائل الهاتف المحمول للأمير هاري قد اختُرقت "إلى حد متواضع".
وحكم القاضي بأن الشركات الصحافية التابعة للمجموعة اخترقت صناديق البريد الصوتي للمشاهير على نطاق واسع بين عامي 2006 و2011، بما يشمل فترة شهدت إجراء تحقيق عام في أساليب عمل الصحافة البريطانية.
وخلال المحاكمة، أدلى الأمير هاري بشهادته لمدة ثماني ساعات توزعت على يومين أمام المحكمة في يونيو.
وكان ذلك أول مثول لأحد أفراد العائلة الملكية أمام القضاء منذ أن مثل الملك المستقبلي آنذاك إدوارد السابع عام 1891 خلال محاكمة في قضية تشهير.
وأطلق الأمير هاري ملاحقات قانونية عدة استهدفت أساليب بعض وسائل الإعلام البريطانية في تغطية تصرفاته، خصوصا خلال فترة شبابه الأولى.
ويبدي هاري، البالغ 39 عاما، والمقيم في الولايات المتحدة إثر على خلاف مع بقية أفراد العائلة الملكية البريطانية، استياء شديدا تجاه الصحافة الشعبية التي يحمّلها مسؤولية وفاة والدته الأميرة ديانا التي قضت في حادث سيارة في باريس أثناء مطاردتها من جانب صيادي صور مشاهير سنة 1997.
جدير بالذكر أن هاري كان قد سافر إلى لندن هذا الأسبوع للقاء والده الملك تشارلز الثالث، المصاب بالسرطان.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القضاء للملك تشارلز الأمير هاري للمشاهير العائلة الملكية الأميرة ديانا بالسرطان الأمير هاري محاكم العائلة المالكة القضاء للملك تشارلز الأمير هاري للمشاهير العائلة الملكية الأميرة ديانا بالسرطان أخبار بريطانيا الأمیر هاری
إقرأ أيضاً:
تعويضات أميركية لعراقيين.. بارقة أمل لبقية المعذبين في أبو غريب
شكّل قرار هيئة محلفين أميركية دفع تعويضات لثلاثة عراقيين تعرضوا للتعذيب في سجن أبو غريب قرب بغداد بارقة أمل لبقية السجناء العراقيين الذين تعرضوا لسوء معاملة وتعذيب في هذا المعتقل أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003.
وبعد أكثر من عقدين من تعرض سجناء أبو غريب للتعذيب، أمرت هيئة محلفين فدرالية بولاية فرجينيا الأميركية شركة "كيسي بريميير تكنولوجي" المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأميركية، بدفع مبلغ 42 مليون دولار لثلاثة سجناء عراقيين سابقين كانوا قد رفعوا دعوى قضائية ضد الشركة عام 2008.
وبعث القرار الأمل لدى السجين السابق طالب محمد في الحصول على تعويضات جراء تعرضه لمختلف أنواع التعذيب على يد القوات الأميركية أثناء احتجازه في سجن أبو غريب.
وقال محمد (57 عاما) إنه يعاني من صعوبة في المشي بسبب الصدمات الشديدة التي تعرض لها أثناء الاحتجاز وأمراض أخرى.
طالب محمد اعتقل لمدة عام و4 أشهر في سجن أبو غريب (وكالة الأناضول) قتل وتعذيبوأضاف السجين العراقي السابق أن القوات الأميركية اعتقلته دون أي سبب أثناء عودته إلى منزله في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2003، وتم نقله أولا إلى قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار (غربي العراق) ثم إلى سجن أبو غريب بعد 5 أيام.
وتابع "احتجزت في السجن لمدة عام و4 أشهر دون أي سبب، وكانوا (الجنود الأميركيون) يسألونني باستهزاء عن سبب اعتقالي".
وقال طالب محمد "لم تكن هناك فضيحة واحدة، بل كانت هناك فضائح كثيرة في أبو غريب، كانوا يهاجموننا بالكلاب ويلقون القنابل الصوتية علينا، وكذلك تم تعذيبنا جنسيا".
كما قال إن الجنود الأميركيين أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المهاجع في السجن، مضيفا "قُتل شخصان بالرصاص أمام عيني، ثم وضعوا القتلى في كيس أسود، عندما رأيت ذلك، بدأت أعاني من مشاكل نفسية، ولا تزال آثار التعذيب ظاهرة على يدي وأجزاء أخرى من جسدي".
وتابع "أرغب في الحصول على تعويضات من الولايات المتحدة، أحتاج للاتصال بمحام لرفع دعوى قضائية في الخارج، لكني لا أملك الأموال لدفعها للمحامي".
وأكد السجين السابق في معتقل أبو غريب أن المئات من الضحايا يستحقون الحصول على تعويضات على غرار السجناء الثلاثة الذي قررت محكمة أميركية دفع تعويضات لهم.
مريض وبلا راتبوذكر طالب محمد أنه راجع العديد من الجهات في العراق للحصول على حقوقه بعد إطلاق سراحه من السجن، دون الوصول إلى أي نتيجة.
وأكد أن زوجته انفصلت عنه بعد إطلاق سراحه من السجن بسبب صور التعذيب التي تسربت إلى الصحافة، وأن أبناءه اضطروا للتخلي عن الدراسة.
وقال محمد، الذي يسكن في شقة إيجار ببغداد، إنه تعرض مرارا للتنمر من أصحاب المنازل كونه سجينا سابقا في أبو غريب، مشيرا إلى أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم وأمراض في القلب ولا يتقاضى أي راتب من الدولة.
وسجن "أبو غريب" يسمى حاليا سجن "بغداد المركزي" ويقع قرب مدينة أبو غريب، والتي تبعد 32 كيلومترا غرب بغداد، واشتهر إبان الغزو الأميركي بإساءة معاملة السجناء داخله وتعذيبهم دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.