هل منع الصيد الجائر يُقلل هجمات أسماك القرش؟.. خبير بيئي يكشف 3 طرق لحفظ وحماية الأنظمة البحرية.. وساحل البحر الأحمر على موعد مع مشروعات مستدامة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تعتبر منطقة البحر الأحمر أكثر المناطق ذات طابع خاص بيئيًا وسياحيًا على امتداد قرابة الـ100 كيلو متر مربع، وتدرس الحكومة حاليًا العديد من المشروعات للحفاظ على المنطقة بشكل مستدام، حيث تتخذ كافة التدابير للوصول لهذه النتائج بحسب ما أكده خبراء البيئة.
وتوقع الخبراء أن المنطقة بصدد مشروعات بيئة وسياحية مستدامة ما يؤثر بالحفاظ على الأنظمة الإيكولوجية البحرية ما يقلل من السلوكيات الشاذة لأسماك القرش أو باقي الكائنات البحرية على ساحل البحر الأحمر.
جدير بالذكر قرر اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، حظر ممارسة أنشطة الصيد بشكل تام بحرفتي الجر والشانشولا، بكافة مناطق البحر الأحمر، واقتصارها على خليج السويس بمنطقة شعاب الأشرفي، وذلك بهدف مواجهة المخالفات البيئية التي ترتكبها مراكب الصيد بحرفتي الجر والشانشولا، وتأثيرها على مخزون الثروة السمكية وبيئة الشعاب المرجانية واستجابة لتوصيات اللجنة العلمية الخاصة بأسباب هجمات أسماك القرش على السائحين.
كما شمل القرار الذي يحمل رقم 73، حظر تراكي كافة مراكب الشانشولا بجميع مناطق البحر الأحمر، عدا الميناء السياحي للغردقة، لأغراض التموين وإفراغ الصيد على رصيف الميناء، وذلك لحين تأمين ميناء لتراكي هذه المراكب في منطقة رأس غارب بالتنسيق مع قطاع البترول.
يقول خبير البيئة، الدكتور مجدي علام، بالنسبة لغذاء أسماك "القرش" هناك مواسم للأسماك وأخرى للغذاء توفر هذا النوع من الغذاء سواء من أجل الحياة أو للتزاوج وهو التقاء الأجناس في البحر وهو ما نسميه النظام الإيكولوجي البحري، فمثلا الحشائش على جانبي البحار والمحيطات وهناك كائنات يعيش عليها الأسماك.
كما تعيش الأسماك في أمم متشابهة مثل أسماك القرش والدولفين والأسماك الملونة "عائلات" على مساحات 2 أو 3 كيلومتر وهو ما يرصده الصيادين في مواسم الصيد الشرعية، ولكن الممارسات غير الشرعية التي يرتكبها الصيادون مثل اصطياد الأسماك الصغيرة بشباك غير شرعية أو إضافة مواد وسموم معينة ما يخالف كافة القوانين التابعة لوزارة البيئة أو الري أو التنمية المحلية علاوة عن الفروع الإقليمية لجهاز شئون البيئة.
يواصل "علام": هذه الممارسات الضارة تسمى وسائل "عالية القصر" ما تقلل كميات الأسماك الصالحة للأكل وفي نفس الوقت تقلل كميات الأكل الصالحة للأسماك فلا تكمل الأسماك نموها ولا تسير في وفد أو قطيع أو موجة سمكية "الفرشة" بلغة الصيادين ما يسبب خلل في النظم الايكولوجية ولا تجد أسماك القرش ما ستتغذى عليه مما يؤدي سلوكيات غير معتادة مثل الهجوم على الشواطئ.
وأضاف "علام": الإجراءات سيكون لها آثار إيجابية على المدى القريب علمًا بأن حماية الأنواع البحرية يأتي عبر ثلاث خطوات أولها رفع وعي الناس لأن الرقابة لن تكون صارمة على نحو 100 كيلومتر في البحر الأحمر ثم التنبيه عبر اللافتات في الخطة الثانية والثالثة تشديد الإجراءات على الصيادين بعدم اصطياد الزريعة "الأسماك الصغيرة" لزيادة الإنتاج.
كما شمل القرار إيقاف المراكب المخالفة للقرار عن العمل واتخاذ الإجراءات القانونية طبقا للضوابط والقرارات المعمول بها في هذا الشأن، ويتم لإبلاغ كافة الاختصاص لتنفيذ القرار من جميع الجهات المعنية بالاختصاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجمات أسماك القرش اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر وزارة البيئة كلية البيئة بجامعة عين شمس البحر الأحمر أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
بختام أجندة 2024.. "فريق البيئة" بالطيران المدني يؤكد الالتزام بتطوير حلول مستدامة
اختتم الفريق الوطني لحماية البيئة في الطيران المدني في الإمارات اجتماعاته السنوية الدورية لعام 2024، برئاسة المهندسة مريم البلوشي، مدير أول الشؤون البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني، وبمشاركة أعضاء الفريق من الجهات المعنية.
وحضر الاجتماع ممثلون من شركات الطيران الوطنية، وشركة أدنوك، ومطارات الدولة.وناقش الفريق الوطني أهم المستجدات في الساحة الدولية، بما في ذلك التحضير للاجتماعات القادمة للجنة المعنية بحماية البيئة في الطيران المدني التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي "الأيكاو"، ومدى تأثير عدد من القرارات القادمة على مستقبل قطاع الطيران من شركات ومطارات.
وقدم المختصون والقادة الذين يمثلون الدولة في مختلف فرق عمل اللجنة أهم المخرجات التي ستطرح في اجتماعات شهر فبراير "شباط" المقبل، تمهيدًا لأخذ القرارات النهائية فيها، استعدادًا لطرحها في الجمعية العمومية القادمة في نهاية شهر سبتمبر "أيلول" 2024. حلول مستدامة وقالت المهندسة مريم البلوشي إن هذا الاجتماع يأتي في وقت بالغ الأهمية، حيث يشهد قطاع الطيران المدني تحديات بيئية متزايدة تتطلب استجابة سريعة وفعالة، مؤكدة الالتزام بتطوير حلول مستدامة تساهم في الحفاظ على البيئة وضمان مستقبل آمن ومستدام لصناعة الطيران.
واستعرض الفريق بشكل عام أجندة عام 2025 وأهم الاجتماعات التي يجب التواجد فيها والتحضير لها، ومنها الوجود المهم لشركات الطاقة في الحدث الأكبر الذي ستنظمه الدولة في فبراير "شباط" المقبل بأبوظبي، وهو "السوق العالمي لاستدامة الطيران"، والذي سيعقد على هامش استضافة الدولة لأعمال ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025، والتي من المقرر أن تشهد حضوراً دولياً يتجاوز الـ2000 مشارك.
وعقد الاجتماع في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في أبوظبي، حيث يأتي استضافة المركز لهذا الاجتماع بداية لفتح آفاق تعاون جديدة مع المختصين في الملاحة الجوية، في ظل التطورات العالمية والمستجدات في موضوعات التغير المناخي كما يعكس أهمية دور الملاحة الجوية في رسم مستقبل وتوجهات جديدة في برامجه وخططه للتحول إلى مستقبل مستدام.