هل يجوز قيام الليل بعبادات أخرى غير الصلاة؟
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قيام الليل من السنن المؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويبدأ وقته بعد الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر إلى أن يطلع الفجر، ويعد الوقت المثالي لتأدية قيام الليل هو الثلث الأخير منه، ومن المعتاد بين الناس تأدية قيام الليل بالصلاة، متبعين حديث رسولنا الكريم «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة»، ولكن هل هناك صور أخرى لتأدية قيام الليل؟
ووفقًا لما ذكره الدكتور محمد عبد الحميد أبو السعود، أحد علماء الأزهر الشريف والأوقاف، نوضح الإجابة عن سؤال إمكانية أداء قيام الليل بعبادات غير الصلاة أم لا؟
هل يجوز تأدية قيام الليل بعبادات غير الصلاة؟أثبت القرآن الكريم جواز تأدية قيام الليل بصور أخرى غير الصلاة، وذلك في قوله تعالى بالآية الأخيرة من سورة المزمل: «إِن ربك يعلم أنك تقوم أدنىٰ من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضىٰ وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل اللَّه وآخرون يقاتلون في سبيل اللَّه فاقرءوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأقرضوا اللّه قرضا حسنا وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند اللَّه هو خيرًا وأعظم أجرًا واستغفروا اللَّه إن اللَّه غفورٌ رحيمٌ».
قضاء الليل في قراءة القرآن يعد قيامًا له، وفق أمر الله تعالى في كتابه الكريم، إذ أجاز الله قراءة ما تيسر من آياته فيه.
أداء العمل الليليإن القيام بالأعمال في وقت قيام الليل يكون من الصور التي أجازها الله في أخذ ثوابه، ومثال على ذلك الأطباء والممرضين الذين يسهرون على رعاية المرضى، وكذلك الحراس الذين يعملوا على توفير الأمن في الأوقات المتأخرة.
إعطاء الفقراء في الخفاءالطواف الليلي لإخراج الصداقات دون أن ترى، أعدها الله من صور قيام الليل، يجازي فاعلها بالثواب مثله مثل من أداه بالصلاة، وكذلك من أداه بقراءة القرآن.
الاستغفارقضاء الليل في الاستغفار خاصة في الثلث الأخير منه، يعد من العبادات التي يقام الليل بها، وتكفي للحصول على ثواب قيام الليل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قيام الليل كيفية أداء قيام الليل القرآن الكريم قیام اللیل غیر الصلاة قیام ا
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: تصح الصلاة مع خروج الريح في حالة واحدة فقط
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حول حكم قراءة القرآن بدون وضوء والصلاة إذا خرج ريح من غير قصد، أنه في حال قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء، لا يوجد مانع شرعي من ذلك.
وأضاف وسام، خلال فتوى له: أنه يجب الوضوء لقراءة القرآن من المصحف، ولكن إذا كان القارئ يقرأ القرآن من الذاكرة، فليس هناك أي إشكال.
وأشار الى أن خروج الريح أثناء الصلاة بدون قصد تبطل في هذه الحالة، وإذا خرج الريح من الشخص وهو في الصلاة دون قصد أو تحكم في الأمر، فإن صلاته تبطل وعليه أن يتوضأ من جديد ويعيد الصلاة.
لكن إذا كان الشخص لا يستطيع التحكم في الأمر أو يعاني من مشكلة صحية تمنعه من ذلك، فهنا يدخل في حالة 'صاحب الحدث الدائم أو من لا يستطيع التحكم في الحدث، وبالتالي يظل في صلاته ولا حرج عليه.
وأوضح: إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في التحكم في الريح باستمرار، فلا يعد ذلك من الأمور التي تبطل الصلاة طالما أن الشخص لا يستطيع التحكم فيها، ولذلك يمكنه الاستمرار في صلاته دون إعادة الوضوء في كل مرة.
ما حكم كثرة انفلات الريح أثناء الصلاة و الوضوء؟إذا كان الإنسان متوضئاً وسمع بداخل جوفه صوت رياح فإنه لا ينتقض وضوؤه بذلك إذا لم يخرج شيء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً” رواه مسلم، و"ما يحدث لبعض الناس من الإحساس بخروج ريح أثناء الصلاة ونحوها، الغالب أنه وهم لا حقيقة له، وفي الحديث الشريف قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : “لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحاً”
قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال ما حكم خروج الريح باستمرار، حتى فى وقت الوضوء والصلاة وتريد أن تعرف ماذا تفعل وما حكم الرشع فى هذه المشكلة؟: "الحقيقة هذا من أبواب الوسوسة، وهذا علامة على وجود الوسواس، لما تروح لدكتور ويقول لها لا يوجد خلل فى المعدة، فهنا يوجد وسواس، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يخرج من صلاته إلا أن يسمع صوتا أو يجد ريحا"، فإذا سمعت صوتا وشممت ريحا من نفسك فمعناه أنه خرج، وتكون الصلاة بطلت، وتخرج منها وتتوضأ وتصلى من جديد".
وأضاف: "لو عندك شعور بتحرك الأمعاء أو تقلوصات فى القولون، كل هذا لا يبطل الطهارة، طيب لو مفيش حاجة يبقى عندنا نقص مادة اسمها السوتنولين، وهى التى تصيب الإنسان بالوسواس، يبقى لازم نروح للدكتور ونأخذ علاج، ولا نعطى بالا لانفلات الريح لأنه شعور غير حقيقى وهو من باب الوسواس".