إسرائيل ترفض شروط حماس وواشنطن توفد بيرنز للقاهرة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن الحركة بحثت موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار مع الوسطاء بالقاهرة، وإنها تنتظر الرد الإسرائيلي.
جاء ذلك في أعقاب وصول وفد من الحركة -الخميس- للعاصمة المصرية القاهرة، حيث التقى عددا من المسؤولين المصريين "لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار"، حسبما أعلنت الحركة.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبدت استعدادها للتفاوض على أساس مقترح اجتماعات باريس، وإنها سلمت قطر ومصر ردها على مقترح حماس، وإن الرد تضمن رفض جزء كبير من مطالب الحركة.
لا لوقف الحرب
وحسب المسؤول، فإن إسرائيل ترفض الالتزام بإنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وأشار إلى أن إسرائيل رفضت انسحاب الجيش من الممر الذي يقسم قطاع غزة في وقت مبكر من المرحلة الأولى، كما أبلغت الوسطاء أنها لن توافق على عودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف أن تل أبيب أبدت استعدادها لدراسة انسحاب الجيش من مراكز المدن في قطاع غزة، لكنها أوضحت للوسطاء أنها غير مستعدة لمناقشة رفع الحصار عن القطاع.
لكن المسؤول الإسرائيلي أكد أن إسرائيل تعمل مع مصر وقطر على تقليص الفجوة بما يمكّن من إجراء مفاوضات جادة.
ويعد وقف العدوان على قطاع غزة من أبرز النقاط الإشكالية في المفاوضات، إذ ترفض فصائل المقاومة نقاش أي مقترحات قبل وقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ورفع الحصار عن القطاع.
من المنتظر أن يسافر بيرنز إلى مصر الثلاثاء المقبل (الفرنسية) بيرنز للقاهرةفي غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأميركي أن الرئيس جو بايدن سيبعث مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى مصر لعقد اجتماعات مع المسؤولين في القاهرة، في أحدث محاولة لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وآخرين إسرائيليين قولهم إنه من المنتظر أن يسافر بيرنز إلى مصر الثلاثاء المقبل.
وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال إن الرئيس بايدن وفريقه يسعيان إلى هدنة إنسانية تضمن إعادة الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة.
ويوم 28 يناير/كانون الثاني الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأميركية.
وكان موقع أكسيوس ذكر أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات على أساس الاقتراح الأصلي الذي تمت صياغته قبل أسبوعين في باريس.
ووفقا للموقع الأميركي، فقد أرسلت إسرائيل للوسطاء (قطر والولايات المتحدة ومصر) -في نهاية اجتماع مجلس الوزراء الحربي الليلة الماضية- رسائل ترفض بموجبها معظم ردود حماس على الخطوط العريضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق "مقذوفين" من غزة باتجاه إسرائيل.. ومصدر يكشف الهدف
رصد الجيش الإسرائيلي مقذوفين أُطلقا من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، الجمعة، في حادثة هي الأحدث من نوعها في الأيام الأخيرة.
وجاء في بيان للجيش أن "مقذوفا سقط بمحاذاة تجمع نير عام بينما سقط المقذوف الآخر في منطقة مفتوحة، لم تسجل أي إصابات".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حماس أطلقت صاروخ أرض جو في محاولة لإسقاط مروحية عسكرية".
وأعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي رصد إطلاق صواريخ من شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، مع تواصل الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس في العام 2023.
وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، من أن إسرائيل ستكثّف ضرباتها على قطاع غزة إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ.
وقال بعدما زار بلدة نتيفوت التي استُهدفت بقصف صاروخي من غزة: "أرغب في إيصال رسالة واضحة" مفادها أنه "ما لم تسمح حماس قريبا بالإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين من غزة... وإذا واصلت إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فستكون عرضة لضربات مكثفة لم تشهد غزة مثيلا لها منذ مدة طويلة".
ومنذ السادس من أكتوبر، تنفذ إسرائيل عملية جوية وبرية واسعة في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ الهدف من ذلك هو منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في هذه المنطقة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص بحسب تعداد لفرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.
ومنذ بداية الحرب، قتل ما لا يقل عن 45581 شخصا في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تقول الأمم المتحدة إنّها جديرة بالثقة.