واشنطن تطالب إسرائيل بـ ضمانات مكتوبة تخص استخدام الأسلحة الأميركية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة تتعلق بالأمن القومي الأميركي تذكر الدول التي تتلقى أسلحة من واشنطن بالالتزام بالقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "أبلغنا الإسرائيليين بشأن مذكرة الأمن القومي وأعربوا لنا عن نيتهم تقديم ضمانات مكتوبة بشأن استخدام الأسلحة الأميركية وفقا لقانون الحرب"، وفق ما نقله مراسل "الحرة".
وأضافت "لقد أكدوا مجددا استعدادهم لتقديم هذا النوع من الضمانات".
وذكرت أن "مذكرة الأمن القومي لا تفرض معايير جديدة على المساعدات العسكرية للدول الأجنبية".
وردا على سؤال بشأن تصريحات للرئيس الأميركي، الخميس، قال فيها إن الرد الإسرائيلي في غزة على هجوم السابع من أكتوبر كان "مبالغا به"، قالت: "وصف بايدن للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالمبالغ فيها لا يمثل تغييرا في موقفه أو رسائله".
وأعادت التأكيد على أنه "لا تغيير في سياستنا بشأن تقديم الدعم العسكري لإسرائيل".
وأوضحت "لا توجد معايير جديدة في هذه المذكرة. نحن لا نفرض معايير جديدة للمساعدات العسكرية .. وبدلاً من ذلك، فإننا نوضح علنا المعايير القائمة بموجب القانون الدولي بما في ذلك قانون النزاعات المسلحة".
وشددت جان بيير على أن المذكرة جاءت نتيجة للمناقشات مع المشرعين الأميركيين.
وقال مسؤول أميركي لرويترز إنه تم أيضا إخطار دول أخرى تستخدم الأسلحة الأميركية، رافضا ذكر تلك الدول بالاسم.
والمذكّرة عبارة عن بيان لسياسة الإدارة وتم إرسالها، الخميس، من البيت الأبيض إلى كبار المسؤولين في مجلس الوزراء المسؤولين عن الأمن القومي لضمان تنفيذ أهدافها، وفق ما ذكرته رويترز.
ولا تفرض المذكرة شروطا جديدة على كيفية استخدام المعدات العسكرية الأميركية، لكنها تتطلب من إدارة بايدن إرسال تقرير إلى الكونغرس سنويا حول ما إذا كانت الدول تستوفي المتطلبات، بحسب رويترز.
منذ 7 أكتوبر، قُتل ما يقرب من 28 ألف شخص في حملة عسكرية إسرائيلية ضد حماس، التي تدير قطاع غزة، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
وجاء الهجوم الإسرائيلي ردا على هجوم حماس على إسرائيل والذي تقول إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها القديمة. وانتقد ديمقراطيون وجماعات أميركية عربية دعم إدارة بايدن لإسرائيل، والذي يقولون إنه يوفر لها إحساسا بالإفلات من العقاب.
ويذكّر أحد أقسام المذكرة متلقي المساعدات العسكرية الأميركية بـ "احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي وتقليل مخاطر إلحاق الأذى بالمدنيين".
ويندرج الصراع بين إسرائيل وحماس في إطار نظام عدالة دولي معقد ظهر منذ الحرب العالمية الثانية ويهدف معظمه إلى حماية المدنيين. وحتى لو قالت الدول إنها تتصرف دفاعا عن النفس، فإن القواعد الدولية المتعلقة بالنزاع المسلح تنطبق على جميع المشاركين في الحرب، وفق رويترز.
وواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، انتقادات في الداخل تقول إنه ينبغي أن يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في الصراع في غزة، في حين تؤكد الإدارة الأميركية أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وانتقدت حصيلة الضحايا المدنيين جراء العمليات الإسرائيلية في غزة وعنف المستوطنين بالضفة الغربية.
والتقى العديد من مسؤولي إدارة بايدن، الخميس، في ديربورن بولاية ميشيغان مع نشطاء من الأمريكيين العرب الذين انتقدوا بايدن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
بغداد اليوم - متابعة
جادل أحد كبار موظفي إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بأن الأخير ربما كانت لديه فرصة لتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في نهاية عام 2023.
وفي منشور على مدونته الشخصية، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، قال إيلان غولدنبرغ، الذي شغل عدة مناصب رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارة الدفاع منذ عام 2021، إن بايدن كانت لديه فرصة بعد عدة أشهر فقط من الحرب، عندما كانت شعبيته بين الإسرائيليين في ذروتها بسبب دفاعه الكامل عن الدولة اليهودية في أعقاب هجوم حماس، بينما كانت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تزال عند أدنى مستوياتها، حيث كان الكثير من الجمهور يعتبره مسؤولا عن الإخفاقات التي سمحت بحدوث الهجوم.
"في هذه اللحظة الفريدة، كان بإمكان بايدن أن يلقي خطابا مباشرا إلى الشعب الإسرائيلي يعرض عليهم فيه الاختيار بين مسارين. الأول كان سيبدأ بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما يتطلب من إسرائيل منح السلطة الفلسطينية موطئ قدم في غزة، مما كان سيطلق دعم الحلفاء العرب المطلوب لإعادة إعمار غزة واستقرارها. وكانت مثل هذه الصفقة ستشمل وقف إطلاق النار في لبنان وتسمح بتقدم صفقة التطبيع مع السعودية".
وأوضح أن "المسار الثاني كان يعرض استمرار الحرب لفترة غير محددة، يموت خلالها المزيد من الرهائن والجنود الإسرائيليين، وتزداد عزلة تل أبيب في المنطقة، وتستمر حماس في السيطرة على غزة".
وكتب غولدنبرغ: "لن نعرف أبدا كيف كانت الأمور ستسير. ما نعرفه هو أين انتهى بنا المطاف. استمرت الحرب لمدة عام مع معاناة كبيرة في غزة واستمرار وفاة الرهائن".
وأضاف: "ظهرت الخلافات بين نتنياهو وبايدن بشكل تدريجي وغير متماسك، حيث استغل نتنياهو كل فرصة لخلق مسافة بينه وبين بايدن، وإضعاف مكانة بايدن لدى الجمهور الإسرائيلي، مما أدى في النهاية إلى تآكل نفوذه".
المصدر: وكالات