سورة الإسراء.. رحلة إيمانية غنية بالفضائل والموضوعات
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سورة الإسراء..رحلة إيمانية غنية بالفضائل والموضوعات
تُعد سورة الإسراء من أعظم سور القرآن الكريم، فهي سورة مكية نزلت على النبي ﷺ قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وتُعرف أيضًا باسم سورة "بني إسرائيل" و"سبحان". وقد حظيت هذه السورة بمكانة عظيمة عند المسلمين، وذلك لما تضمنته من فضائل وموضوعات دينية وأخلاقية متنوعة.
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُثبت فضل سورة الإسراء، ونذكر منها:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "من قرأ سورة بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، في ليلة، غفر الله له ذنوبه".وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ كان لا ينام حتى يقرأ سورة بني إسرائيل والزمر. موضوعات سورة الإسراء
تتنوع موضوعات سورة الإسراء لتشمل العديد من الجوانب العقيدية والأخلاقية والتشريعية، ونذكر من أهمها:
الإيمان بالله تعالى ووحدانيته: تُؤكد السورة على أهمية الإيمان بالله تعالى ووحدانيته، وتُحذر من الشرك بالله تعالى.الإيمان باليوم الآخر: تُشير السورة إلى علامات الساعة الكبرى والصغرى، وتُؤكد على ضرورة الاستعداد ليوم الحساب.الإيمان بالأنبياء والرسل: تُذكر السورة قصص بعض الأنبياء والرسل، وتُبين فضلهم وصبرهم على أذى قومهم.الأخلاق الفاضلة: تُحث السورة على التحلي بالأخلاق الفاضلة، مثل الصدق والأمانة والإحسان إلى الوالدين وصلة الرحم.التشريعات الإسلامية: تُبين السورة بعض الأحكام الشرعية، مثل تحريم الربا والزنا والقتل، ووجوب إيتاء الزكاة.تُعد سورة الإسراء من أعظم سور القرآن الكريم، فهي رحلة إيمانية غنية بالفضائل والموضوعات المتنوعة التي تُثري النفس وتُعزز الإيمان. لذلك، ينصح بقراءتها والتفكر في آياتها وتطبيقها في حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الإسراء قراءة سورة الإسراء سورة الإسراء
إقرأ أيضاً:
لماذا تعد الفاتحة خريطة القرآن الكريم؟
ويدعو أستاذ بجامعة الأزهر الدكتور محمد الخطيب في البداية المسلم إلى أن يتمعن في القرآن الكريم ويبصر ويتبحر في معانيه، لا أن يقرأه على عجل ويمر على الآيات مرور الكرام.
ويؤكد أن تناسق وتجاور السور في القرآن الكريم له حكمة، فسورة الفاتحة تليها البقرة، ثم آل عمران، فالنساء وبعدها المائدة وهكذا، ويشير الخطيب إلى أن على المسلم أن يتدبر معاني القرآن الكريم، وأن يعلم الأصول التي يدور حولها القرآن الكريم.
وأوضح الخطيب أن القرآن الكريم يدور حول 4 فصول أو معان، فآيات القرآن تدور حول معرفة الحق ومعرفة الخير، ويترتب عليهما الاقتناع بهذا الحق وتقديسه، وفعل الخير وملازمته، وهذه الأصول أجملتها سورة الفاتحة، التي يقول الخطيب إن المسلمين لا يعرفون منها سوى أنها فاتحة القرآن الكريم وأنها تقرأ في كل ركعة من ركعات الصلاة.
كما أن الفاتحة هي السبع المثاني، ويشير الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن السبع المثاني أو الآيات أجملت كل معاني القرآن الكريم، ولهذا تتكرر قراءة سورة الفاتحة في كل صلاة ويحفظها الجميع.
وتبدأ سورة الفاتحة بتعريف الإنسان بمن هو الحق "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين"، وهو الله سبحانه وتعالى، ثم تليها "إياك نعبد وإياك نستعين"، والسبب أنه حينما يعرف الإنسان أن له ربا هو رب العالمين فهو ملزم بأنه يعبده ويستعين به.
إعلانأما الجزء الثاني المتعلق بمعرفة الخير، فهو طلب الهداية "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، كما تظهر أن الطريق في هذا الوجود هو الطريق المستقيم الذي جاءت به كل آيات القرآن الكريم، وطريق نقيض الوحي.
ويقول محمد الخطيب إن كل أصل في سورة الفاتحة يوجد تفصيله في كل آيات القرآن الكريم.
وسورة الفاتحة -حسب الخطيب- هي خريطة القرآن الكريم، وهي مناجاة وطلب، وبقية القرآن هي إجابة لهذا الطلب، وضرب مثلا على ذلك بأن أول آية في سورة البقرة التي تلي الفاتحة هي: "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، أي أن الصراط المستقيم، كما جاء في الفاتحة، هو في "ذلك الكتاب".
25/3/2025