صحف عالمية: إصرار نتنياهو على هزيمة حماس وهم وتدمير أنفاق غزة محال
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
صفا
سلطت الصحافة العالمية الضوء على تهديد "إسرائيل" المتزايد بقرب تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والمخاطر التي قد تتسبب بها بسبب وجود أعداد كبيرة من النازحين فيها، إضافة إلى قضايا ذات علاقة بحرب غزة.
وفي هذا السياق، حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من مخاطر عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث استندت في تقريرها إلى صور للأقمار الصناعية تظهر كيف غيرت الأعداد الكبيرة من النازحين شكل المدينة التي تعتزم "إسرائيل" مهاجمتها.
وأشار التقرير إلى أن مواقع في رفح تعرضت للقصف بالفعل والخيارات قليلة أمام المحاصرين فيها.
ورأى مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على محاربة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى تحقيق نصر كامل مجرد وهم.
واستنتج المقال من تصريحات نتنياهو الأخيرة أنه وقع في العديد من التناقضات، منها حديثه عن تدمير الأنفاق رغم حقيقة أنه هدف صعب المنال، وعملية عسكرية في رفح مع أنها غاية في التعقيد، بالإضافة إلى إجاباته الغامضة عن التساؤلات بشأن مستقبل غزة وتهديد حزب الله اللبناني.
بدورها، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة رغم القصف الإسرائيلي المكثف منذ بداية الحرب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن تدمير أنفاق بالشكل الذي تبدو عليه في غزة يكاد يكون محالا، لافتا إلى فشل أنواع مختلفة من القنابل في الوصول إليها وفشل خطط إغراقها بالمياه.
أما صحيفة "إندبندنت" البريطانية فتطرقت إلى رسالة وجهتها منظمة أطباء بلا حدود إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تقول فيها إن هناك أدلة متزايدة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين عمدا.
وذكرت المنظمة أنها قدمت شكويين إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم ضد الصحفيين في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشددت على ضرورة الضغط على "إسرائيل" للسماح بتوثيق عملياتها العسكرية.
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن إغتيال قائد بارز في كتائب حزب الله بغارة أميركية في العراق يزيد المطالبات بطرد قوات التحالف الدولي.
وأضافت الضربة -وفق الصحيفة- المزيد من التوتر بين بغداد وواشنطن، وكثفت الضغوط الشعبية والسياسية على الحكومة العراقية بشأن انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.
المصدر: الجزيرة نت
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا للمقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، عقب مشاورات أجراها الأخير مع وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء أجهزة الأمن، إنّه "جرى نقاش معمق حول قضية المختطفين".
وأضاف أنه "في ختام المباحثات وجه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 أسيرا حيا ونصف القتلى".
وفي وقت سابق السبت، بدأ نتنياهو، جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" تضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.
وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ قناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (قطر ومصر) والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
بينما ادعى نتنياهو حينها بأن حماس، "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
ويريد الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.