إسطنبول - صفا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل تشكيل موقف مشترك للدول الإسلامية ضد الظلم الإسرائيلي في قطاع غزة.

جاء ذلك في رسالة مصورة بعثها الجمعة، إلى الاجتماع الخامس للجمعية العامة لمنتدى شباب التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول.

وشدد أردوغان على أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة على الساحة الدولية لضمان عدم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها "إسرائيل".

وقال: "نواصل اتصالاتنا الدبلوماسية من أجل أن تتمكن الدول الإسلامية من الرد والتحرك بشكل مشترك ضد الظلم الإسرائيلي في غزة".

وأكد أن بلاده ستواصل النضال حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وأراض موحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وحول منتدى شباب التعاون الإسلامي أشار أردوغان إلى أنه ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف وضعا حجر الأساس للمنتدى عام 2004.

وذكر أنهم يتابعون عن كثب الأنشطة التي ينفذها المنتدى لصالح الشباب المسلم في منطقة جغرافية واسعة ممتدة من آسيا إلى إفريقيا، ومن أمريكا إلى شبه الجزيرة العربية.

وهنأ الرئيس التركي المنتدى الذي ينفذ مجموعة واسعة من الأنشطة لتمكين الشباب المسلم في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وزيادة ثقته بنفسه.

وأشار إلى أن المجازر التي وقعت في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أظهرت مرة أخرى مدى أهمية عمل الشباب المسلم معًا.

وأضاف: "استشهد 28 ألف من أشقائنا الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء أمام أعين العالم أجمع بشكل وحشي بيد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب أكثر من 67 ألف فلسطيني بريء نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين بشكل مباشر".

وأكد أردوغان تضامن تركيا مع الأشقاء الفلسطينيين في مواجه هذه الهجمات، قائلًا: "اتخذنا العديد من الخطوات، بدءًا من إيصال المساعدات الإنسانية، إلى جلب مرضى السرطان إلى بلدنا وتقديم العلاج لهم".

وأشاد الرئيس التركي بالموقف الواعي والفعال لمنتدى شباب التعاون الإسلامي تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد

وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.

حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."

قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.

ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.

قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.

وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.

لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.

الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.

قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.

الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.

د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي

 

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: نسعى لتمكين الشباب والتوسع بالمحافظات استعدادًا للانتخابات
  • عبدالرحمن المطيري: شبابنا الخليجي المحرك الرئيس للتنمية المستدامة في بلداننا
  • السفير الإيطالى: نسعى لتعزيز استثماراتنا في الطاقة المتجددة بمصر
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • كفو شباب عُمان
  • التعاون الإسلامي” تدين قصف العدو الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة وتعتبره جريمة حرب
  • الرئيس السوري يصل إلى الدوحة في زيارة رسمية لقطر
  • بيان تاريخي وقعه زوجة الرئيس السوري في تركيا: تعرف على تفاصيله
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني بقطاع غزة
  • رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد