25 ألف مصلٍ يؤدون الجمعة في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال وتضييقاته.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بأن 25 ألفَ مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا عند مدخل مقبرة اليوسفية في باب الأسباط، بعد احتجازه والاعتداء عليه.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، لعرقلة وصول المصلين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
كما نصبت الحواجز عند مدخل حي وادي الجوز بالقدس المحتلة لمنع المصلين من الوصول للمسجد، وأوقفت الشبان عند باب الساهرة وفتشتهم جسديا قبل دخولهم للبلدة القديمة بالمدينة.
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة "يتعرض الشعب الصابر والمرابط لعدوان غاشم هناك في غزة، وهنا في القدس وكل مدينة وقرية وريف من أرياف فلسطين، نعم أنتم مرابطون فصلاة الله وسلامه عليكم بهذا الرباط والثبات والمكرمة".
وأضاف "نعم إننا نتمسك بديار الإسراء والمعراج، بكل حبة من حبات ترابها، وبكل نفحة من نفحات ثراها الطاهر، فأنتم الذين شددتم رحالكم لتعمروه في هذا الأيام المباركة، أنتم حراسه الأمناء وسدنته الأوفياء، وكل أبناء شعبكم".
وتحدث المفتي عن ذكرى الإسراء والمعراج، و الربط العقدي الذي لا يجوز لكائن أن يظن أو يشك فيه، قائلا "لأنه ربط عقيدة المسلمين جميعا بمقدساتهم ومساجدهم والأرض التي أسري بالنبي عليه السلام إلى الأرض التي انتهت فيها رحلة الإسراء والمعراج، إنها عقيدة الحق والإيمان والإاسلام".
وبين أن هذا الربط بين المسجد الأقصى والحرام والمسجد النبوي الشريف، في كتاب الله والحديث الشريف يوجب على أمة المسلمين جمعاء أن ينهضوا بهذه الأمانة ويحافظوا عليها، وأن لا يقصروا بحفظ مقدساتها وأرضها، والمحافظة على الشعوب التي تنهض لتحرس مساجدها وذرات ترابها، ولعل الطليعة في ذلك أبناء ديار الإسراء والمعراج الذين يرابطون فيها رغم الويل والعدوان ورغم فقدان الكثير من أبنائنا، حفاظا على هذه الأمانة.
ولفت إلى إنها حكمة عظيمة وجليلة أن يكون المعراج من هذه الأرض الطاهرة من رحاب هذا المسجد الأقصى، الذي قرر الله إسلاميته ومسجديته من فوق سبع سماوات، وجعله قرآنًا يتلى إلى يوم الدين.
وتابع "فعليكم أيها المسلمون حكامًا ومحكومين دولًا وشعوبًا أن تنهضوا بأماناتكم وأن تحافظوا عليها، وإلا كتبكم التاريخ في صفحاته السوداء، بعيدًا عن ذكر طيب يليق بالفاتح الفاروق عمر والمحرر صلاح الدين الأيوبي".
وأكد أن المسجد الأقصى المبارك جزء من عقيدتنا وعبادتنا، فلا نفرط بذرة تراب من ترابه الطاهر، ولا يكون بحال من الأحوال أي مساومة أو مقايضة عليه. وقال" لأنه جزء من عقيدتنا وعبادتنا وحضارتنا وتاريخنا، ولا نلتفت بحال من الأحوال إلى أولئك الطاعنين والمشككين بمكانة المسجد الأقصى".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الإسراء والمعراج المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تستنكران الدعوات الإسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى
أعربت كل من مصر والكويت، اليوم الاثنين، عن إدانتهما واستنكارهما لدعوات "تحريضية متطرفة" من منظمات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، داعية المجتمع الدولي لتحرك عاجل لوقف "الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية".
جاء موقف الدولتين تعليقا على تداول منصات ومواقع إسرائيلية متطرفة مقطعا مصورا أُنتج بتقنية الذكاء الاصطناعي تحت عنوان "العام القادم في القدس"، يُظهر تفجير المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وقال بيان للخارجية المصرية "تعرب جمهورية مصر العربية عن بالغ استنكارها وإدانتها للدعوات التحريضية المتطرفة من منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة".
وشددت مصر -وفق البيان- على رفضها الكامل لما تعكسه تلك الدعوات من استفزاز بالغ لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأكدت ضرورة وقف "الانتهاكات الخطيرة" داخل الحرم القدسي، محذرة من المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما دعت المجتمع الدولي للعمل بشكل فوري لوقف "الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، وبما يمنع التدهور المتزايد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
إعلان
دعوات تحريضية
بدورها، أدانت الكويت الدعوات الإسرائيلية التحريضية لـ"تفجير" المسجد الأقصى.
وأعربت الخارجية الكويتية -في بيان- عن "إدانة بلادها واستنكارها الشديدين للدعوات العنصرية والتحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية متطرفة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، التي تدعو إلى تفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه".
وأكدت أن تلك الدعوات "انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية ولمشاعر المسلمين حول العالم".
وحذرت الكويت مجددا من "خطورة هذه التصريحات، التي تتزامن مع تصعيد الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال".
كما أشارت إلى أن ذلك "يُنذر بتدهور خطير وتصعيد غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار العدوان على قطاع غزة".
وأكدت "رفض (الكويت) التام للإجراءات الإسرائيلية الأحادية، والتعدي على الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها"، داعية إلى "تحرك دولي عاجل لحماية المقدسات ووقف الانتهاكات، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية".
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية دعت لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ الأحد الماضي، ويستمر أسبوعا.
وتجري الاحتفالات بعيد الفصح في الضفة والقدس، خاصة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة إحدى أهم الكنائس في العالم، وسط انتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في البلدة ومحيط الكنيسة.
وسمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا في 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم المعارضة المستمرة من قِبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. ومنذ ذلك الحين تجري الاقتحامات يوميا ما عدا الجمعة والسبت، وتبلغ ذروتها في فترة الأعياد اليهودية.