حائط الصد الأمين أمام المهاجمين.. برشم في تحدٍّ جديد
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سيكون مشعل برشم، أحد أهم لاعبي العنابي في مباراة منتخبنا ضد شقيقه الأردني، على كأس اسيا قطر 2023، على ملعب لوسيل المونديالي، فالحارس الأمين حتى الآن دائم التألق في كل المباريات التي شارك فيها، ودائما ما يكون حائط صد صلب أمام مهاجمي الخصم، في حراسة عرين الأدعم، ومباراة اليوم ستكون بمثابة الاختبار الصعب لـ برشم، بالحفاظ على شباكه نظيفة، مواصلا تفوقه كأحد أبرز حراس المرمى في البطولة.
برشم دائما ما يتميز بالثبات الانفعالي وسرعة رد الفعل الرائعة، في كل الكرات التي تصل مرماه، وللآن لم يسأل عن أي هدف دخل شباكه، فكلها أهداف صعبة في كل المباريات السابقة، وأدى الحارس الأمين الدور الأبرز في تفوق العنابي على المنتخب الإيراني «أسود فارس» في نصف النهائي، بتصديه لعدة كرات صعبة جدا، رغم استقبال مرماه لهدفين، إلا أنه كان الأفضل طوال اللقاء، ونجح في أن يحافظ للعنابي على الفوز، في آخر دقائق المباراة، التي شن فيها الفريق الإيراني عدة هجمات متتالية، كان برشم لها بالمرصاد، حتى أن العارضة والقائم تعاطفا معه، لتألقه البارز، فتكفلا بإنقاذ هدفين محققين من لاعبي إيران، في اللحظات الحرجة.
تألق جديد
برشم على موعد في مباراة مع تألق جديد، في ظل الدعم الذي يلقاه من الجمهور وزملائه في الفريق، وهو أمام حلم ينتظره الملايين بالاحتفاظ بالكأس للمرة الثانية تواليا، وهذا يتطلب الثبات الكامل على مدار 90 دقيقة، أو 120 دقيقة لو امتدت المباراة لوقت إضافي، أو حتى لو احتكم الفريقان لضربات نقطة الجزاء الترجيحية، هو الذي سبق ولعب دور البطولة في مباراة أوزبكستان التي تصدى فيها لـ 3 ضربات جزاء ليصعد بالعنابي إلى نصف النهائي، بعد مباراة كبيرة.
رسالة قوية أرسلها مشعل برشم للجماهير القطرية بضرورة الحضور ومؤازرة الفريق، ضد الأردن الشقيق حيث يتطلع الحارس المتألق للحفاظ على لقب بطولة كأس آسيا مع منتخب بلاده. يدرك برشم الأهمية القصوى للمباراة النهائية، مؤكدًا تركيزه وزملائه على رفع كأس البطولة.
دعم جماهيري
يحظى برشم بدعم جماهيري بشكل دائم في كل المباريات التي يحرس فيها عرين العنابي، سواء داخل الملعب او خارجه، فالجماهير دائما ما تشيد به، وتعتبره أيقونة حراسة مرمى العنابي، بعد تألقه اللافت في البطولة حتى الآن، وهو ما يرفع من روح برشم المعنوية، ويزيد من تحفيزه قبل كل مباراة، فيلفت الأنظار ويتحول إلى أسد بالذود عن مرماه، وفي مباراة النهائي اليوم تطمح الجماهير العنابية أن يقود برشم الكتيبة العنابية لحمل الكأس والاحتفاظ به في الدوحة، للمرة الثانية تواليا بإذن الله.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر لاعبي العنابي كأس اسيا مشعل برشم ملعب لوسيل فی مباراة
إقرأ أيضاً:
ما العوامل التي ساعدت ترامب على العودة القوية؟
حقق الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب عودة استثنائية فجر الأربعاء، ليصبح الرئيس الأول الذي يفوز بولايتين غير متتاليتين منذ أكثر من قرن، بعد أن هزم المرشحة الديمقراطية نائب الرئيس كامالا هاريس، في معركة غير مسبوقة للدخول إلى البيت الأبيض.
أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.
ويقول موقع "ذا هيل" إن هذه العودة مذهلة لأسباب عدة، بينها أن مسيرة ترامب السياسية بدت كأنها انتهت بعد إنكار هزيمته في انتخابات 2020، وحفز أنصاره على تنظيم مسيرة إلى مبنى الكابيتول، الحدث الذي تسبب في شغب وإخلاء الكونغرس. وبعد هذا الحدث، بات ترامب أول رئيس على الإطلاق يساءل مرتين أمام الكونغرس، واتهم في أربع قضايا جنائية منفصلة، واعتبر مسؤولاً عن اعتداء جنسي في قضية مدنية، وأدين في المحكمة الجنائية بـ 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية.BREAKING: Donald Trump wins second term in historic return to White House, defeating Kamala Harris, ABC News projects. @rachelvscott has more. https://t.co/05YwkDwzOR pic.twitter.com/mZcr8HBeBC
— Good Morning America (@GMA) November 6, 2024 لكن ترامب كان مدعوماً من قاعدة شديدة الولاء، ومعظمها يصدق سرديته القائلة، إنه وقع ضحية ظلم مؤسسة سياسية وقانونية وإعلامية فاسدة.وقال ترامب لأنصاره في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا في الساعات الأولى من صباح اليوم: "تغلبنا على العقبات التي لم يكن أحداً يعتقد أنه يمكن التغلب عليها"، واصفاً فوزه بـ "نصر رائع للشعب الأمريكي".
كما استفاد من عدم السخط العام عن سجل الرئيس جو بايدن.
وكانت علامة التحذير الأولى لهاريس، عبارة عن إعلان مبكر جداً، مفاده أن ترامب سيفوز بولاية فلوريدا. لم تكن النتيجة في حد ذاتها صادمة، لكن فوز ترامب بما يقرب من ضعف هامش الست نقاط الذي تنبأت به متوسطات استطلاعات الرأي، كان نذير شؤم للمرشحة الديمقراطية.
5 takeaways as Donald Trump wins White House for a second time https://t.co/lUyv3hfxuo
— The Hill (@thehill) November 6, 2024واستمر النمط المؤيد لترامب معظم ليل الثلاثاء، مع وجود ولايات ديمقراطية يفترض أنها آمنة مثل فرجينيا، وحتى نيوجيرسي معلقة ومترددة لفترات طويلة، ما كان باعثاً على قلق فريق هاريس، بينما قفز ترامب إلى الصدارة المبكرة في كل ولاية متأرجحة.
الناخبون السودوركزت الكثير من التغطيات الإعلامية غداة الانتخابات على قدرة ترامب، على النجاحات في أوساط الناخبين السود، خاصةً الرجال منهم، أو مع الناخبين الأصغر سناً.
وفي الواقع، كانت التغييرات في تلك المجموعات الديموغرافية متواضعة، على الأقل وفق استطلاعات الرأي الحالية، والتي قد تتغير إلى حد ما مع إضافة بيانات جديدة.
ولكن كانت هناك صدمة حقيقية واحدة. فقد تحول الرجال اللاتينيون نحو ترامب بهامش مذهل، وفق استطلاعات رأي لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وفي 2020، أظهرت استطلاعات الرأي هذه، أن الرجال اللاتينيين يصوتون لبايدن في مواجهة ترامب بفارق 23 نقطة، أي 59% مقابل 36%.
وأظهرت الاستطلاعات المتكررة لآراء الناخبين، لسي إن إن الثلاثاء، أنهم يصوتون لترامب في مواجهة هاريس بفارق 10 نقاط، أي 54% مقابل 44%، وسيؤدي الفارق المذهل بـ 33 نقطة إلى الكثير من الأسئلة غير المريحة. وسيزعم أنصار ترامب أن توجهاته الثقافية المحافظة ووعده باقتصاد أفضل، ساعدا في تحويل مجرى الأمور.
وبطبيعة الحال، أصبحت هاريس الآن ثاني مرشحة ديمقراطية تخسر أمام ترامب، بعد هيلاري كلينتون في 2016.
وكانت الكثير من آمال الديمقراطيين معلقة على فكرة خروج النساء بأعداد غير مسبوقة لانتخاب أول رئيسة للبلاد، بعد عامين فقط من إسقاط المحكمة العليا قضية رو ضد وايد. لكن ذلك لم يحدث.
ومن المؤكد أنه كانت هناك فجوة واسعة بين الجنسين، لكن استطلاعات الرأي حتى الآن لا تظهر أنها كانت أكبر، بطريقة ذات معنى، عما كانت عليه منذ أربع سنوات.
وعلى العكس، صوتت النساء لبايدن ضد ترامب بفارق 15 نقطة في 2020، وفقاً لاستطلاعات الرأي لسي إن إن. هذا العام، تظهر الاستطلاعات أن هاريس تتقدم في الحصول على أصوات الناخبات بفارق 10 نقاط فقط. وهذا لا يعني أن الإجهاض تحول إلى قضية رابحة عند الجمهوريين. لم يحدث ذلك.
وُثبت ذلك أن قضية الإجهاض لم تثبت فعاليتها بالقدر الذي احتاجته هاريس. والنتيجة كارثة للديمقراطيين. لقد خسرت مرشحتهم أمام رجل يعتبره كثيرون في حزبهم خطراً حقيقياً على الديمقراطية الأمريكية. لذلك، سيبدأ توجيه أصابع الاتهام على الفور.
وسيهب الكثير من الديموقراطيين للحديث عن تسلسل الأحداث، التي أدت إلى انسحاب بايدن من السباق في يوليو (تموز) الماضي، بعد فشل المناظرة في أواخر يونيو(حزيران).
ولعل عدد الذين يعتقدون أن الرئيس كان سيُبلي أفضل من هاريس، قليل جداً.
لكن قراره برفض التنحي بعد فترة ولاية واحدة، وافتقار الحزب إلى الرغبة في انتخابات تمهيدية تنافسية ضده، سيكون موضع شكوك من قبل الذين يشعرون أن مثل هذه العملية، إما كانت ستعزز هاريس أو تفرز مرشحاً أفضل. كما سيخضع خطاب هاريس خلال حملتها لتدقيق شديد.