الشيخ سعود بن ناصر: قطر أذهلت العقول.. وفالنا الكأس
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
المنتخب الأردني قوي ويمتلك نفس حظوظ العنابي
أتمنى أن تبقى الزعامة قطرية وإن فاز النشامى سنبارك لهم
نجاح البطولة فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً خلف أبناء قطر المبدعين
البنية التحتية تساعدنا على احتضان دورة الألعاب الأولمبية
أشاد سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير قطر في المملكة الأردنية الهاشمية بوصول منتخبنا الوطني وشقيقه الأردني إلى المباراة النهائية في بطولة كأس آسيا الثامنة عشرة، التي تختتم اليوم بملعب لوسيل المونديالي، وذلك تتويجا لأداء منتخبي قطر والأردن طوال مشوار البطولة خاصة منتخبنا الوطني الذي لم يتعادل أو يخسر حتى المحطة الأخيرة وبإذن الله سوف يواصل انتصاراته حتى الوصول إلى منصة التتويج ويحافظ على لقبه زعيما للكرة الآسيوية.
وأضاف سعادته: إن اللقب حق مشروع للطرفين، ولذلك فإننا نتمناها قطرية لكن لن نزعل إذا ذهبت للأشقاء في الأردن فهم أيضا يمتلكون نفس هذه الطموحات المشروعة وقدموا في هذا البطولة بالذات مباريات متميزة.
- كيف ترى مباراة الختام اليوم؟
من المنظور العاطفي أراها قطرية خالصة، لكن في الواقع هي مباراة صعبة على الفريقين والفرص متساوية تماما وهي 90 دقيقة، ومن سيقدم المهر للكأس الغالية سوف يحملها، لكن على الفريقين أن يعلما أن أنظار العالم كله وليست قطر أو الأردن أو الجمهور الآسيوي فقط من سوف يتابعها، ولذلك أقول لهما نريدها مباراة تشرف الكرة العربية في الأداء والسلوك والروح الرياضية داخل أرض الملعب وفي المدرجات أيضا فكلنا أشقاء ولا يوجد خاسر بين الأشقاء.
العنابي يعرف المطلوب
ماذا تقول لنجوم العنابي؟
هم أبطال حقيقيون والاحتراف انعكس على شخصيتهم وسبق لهم أن شاركوا في بطولات كبيرة آخرها كان مونديال قطر 2022، إضافة لبعض البطولات مثل الكأس الذهبية وكوبا أمريكا وتصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم، وهذا كله سيكون مخزون خبرات تراكمية للعنابي في مباراة اليوم التي تحتاج إلى التركيز والانضباط واللعب على التفاصيل الصغيرة التي يمكن من خلالها تغيير مجريات اللعب.
وكيف ترى المنتخب الأردني الشقيق؟
أراه مميزا ومكتمل الصفوف ويمتلك مدربا قوي الشخصية وهو ما انعكس على اللاعبين أنفسهم في ارض الملعب وأتوقع أن يواصل النشامى الأداء القوي والمميز، لأن تخطي عقبة كوريا بلا شك أعطاهم دافعا قويا لكن النهائي صعب جدا كما قلت على الطرفين.
جماهيرنا أبدعت
كلمة توجهها للجمهور القطري؟
الجمهور القطري لا يحتاج إلى كلمة أو نداء فهم حاضرون دائما من اجل الوطن والعنابي في هذه البطولة بالتحديد وجد دعما جماهيريا هز المنافسين أمامه، وبإذن الله هم اللاعب رقم واحد اليوم في ملعب لوسيل.
أجواء مميزة للبطولة
ماذا عن أجواء البطولة؟
أجواء رائعة في دوحة الخير التي تحتضن كل العرب وحتى أبناء الجاليات الآسيوية التي شاركت منتخباتها في هذه البطولة المتميزة، وأجمل ما في هذه الأجواء أن الروح الرياضية هي التي تسود دائما حتى عندما تلتقي الجماهير المتنافسة، فالروح الرياضية تجمع بين كل المتنافسين من مختلف الألوان والشعارات والجنسيات.
قطر أذهلت العقول
وكيف وجدت سعادتك التنظيم القطري؟
نحن نتحدث عن بلد نظم كأس العالم التي وصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنها مونديال القرن وأفضل مونديال في تاريخ كأس العالم.
وليس بكثير على دولة بحجم قطر أن تبهرنا بالعمل والاجتهاد الذي تحوّل إلى خلية نحل بجهد أبنائها وأهلها الطيبين، وعلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي لم يعرف الاستكانة أو الملل، والذي لطالما يعمل بجد من أجل نجاح قطر وتقدمها، وإلى أن تكون مفخرة حقيقية، وأيقونة لكل العرب وهذا ما صار بشهادة الجميع.
هل البطولة الحالية هي الأفضل في تاريخ بطولات آسيا؟
نعم وبشهادة الجميع هي البطولة الأفضل فنيا وتنظيميا وجماهيريا وحتى على مستوى التغطية الإعلامية التي واكبت الأحداث وكل ذلك لم يكن ليحصل لولا جهد عقولهم النيّرة وقدرات وطاقات كامنة وإصرار على نجاح تنظيمها كما عودتنا في البطولات التي سبق أن تشرفت قطر باحتضانها.
قادرون على تنظيم الأولمبياد
هل تستطيع قطر استضافة الأولمبياد؟
نعم قادرون ومن الآن على هذه الاستضافة، والأولمبياد حدث رياضي كبير، ونحن نمتلك بنية تحتية حديثه لا نظير لها في العالم، ولمسها كل من زار الدوحة وشاهد المشاريع العملاقة.
تطور بكافة المجالات
ماذا عن التطور الذي تشهده قطر في كافة المجالات؟
إنَّ مجمل البصمات التي جسّدتها القيادة القطرية في الواقع لا تحتاج منا إلى إشادة أو التذكير بها، وإنما لمسها كل من زار الدوحة وشاهد المشاريع العملاقة، ومن حق أهلها أن يفاخروا ويعتزوا بها، كما شمل التطور توسعاً شاملاً في مجال التعليم، والصحة، والثقافة، والإعلام، وشق الطرق، ومدّ الجسور المعلقة، وإنشاء شبكة مترو الأنفاق، وهي الأفضل على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط إذا لم تضاهِ الدول الكبرى، ترافقت مع اعتناء بتراث زاخر عطّرته رائحة البحر وحكاياته الجميلة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر ملعب لوسيل كأس آسيا قطر والأردن
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.