“إسرائيل” تبلغ الوسطاء رفضها معظم مطالب حركة حماس
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
الجديد برس:
سلم مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، رد الاحتلال الإسرائيلي على اقتراح حركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، إلى قطر ومصر، بحسب موقع “والاه” الإسرائيلي.
ونقل موقع “والاه”، عن مسؤول إسرائيلي، أن “إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها معظم مطالب حماس، لكنها أبدت استعدادها للمفاوضات على أساس اتفاق باريس”.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن “إسرائيل” أبلغت الوسطاء أيضاً رفضها التزام إنهاء الحرب بعد الانتهاء من تنفيذ الصفقة.
وأضاف أن “إسرائيل” لن تقبل سحب قواتها من وسط قطاع غزة، أو عودة النازحين إلى منطقة الشمال في المرحلة الأولى، كاشفاً “استعدادها لسحب قواتها من مراكز المدن، في المرحلة ذاتها”.
وعبرت “إسرائيل” للوسطاء عن رفضها البحث في موضوع رفع الحصار عن غزة خلال مفاوضات تبادل الأسرى، وفقاً لما كشفه المسؤول الإسرائيلي.
وقال إن “إسرائيل رفضت أيضاً النسبة التي حددتها حماس للأسرى الفلسطينيين في مقابل الأسرى الإسرائيليين”، كما رفضت مطالب حركة حماس بخصوص الحديث عن المسجد الأقصى، ووضع الأسرى الفلسطينيين في السجون.
وأشار المسؤول إلى أن طاقم التفاوض الإسرائيلي على اتصال بالوساطتين القطرية والمصرية “في محاولةٍ لجسر الهوة، على نحو يتيح خوض مفاوضات جدية”، وفق تعبيره.
وكان مسؤولون إسرائيليون اتفقوا مع والولايات المتحدة ومصر وقطر، في باريس، على أسس اتفاق جديد مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، على مراحل، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، بحيث يرفض الاحتلال الإسرائيلي طلب حماس وقف الحرب وسحب قواته من قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه “أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح، وبدء عملية عسكرية في المدينة”.
وقبل يومين، جدد نتنياهو تأكيده مواصلة العدوان على القطاع، عدة أشهر، زاعماً أن الحكومة لن ترضى بـ”أقل من النصر التام”.
وبشأن المفاوضات المتعلقة بإنجاز صفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، أكد نتنياهو “وجوب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء، لكن ليس في ضوء رد حركة حماس”.
وأشار نتنياهو أيضاً إلى أن “إسرائيل” رفضت طلب حماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تحريرهم، مؤكداً “استمرار الضغط العسكري شرطاً ضرورياً” من أجل إخراج الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
أما بشأن سير العمليات العسكرية في غزة، فأعلن نتنياهو أنه “أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة”.
في المقابل، تتمسك المقاومة الفلسطينية بأولوية الوقف الشامل للعدوان على القطاع، وانسحاب كامل القوات الإسرائيلية منه، وإنجاز عملية تبادل جدية، بالإضافة إلى إيواء النازحين. وفي هذا الإطار، سلمت حركة حماس ردها بشأن “اتفاق الإطار”، موضحةً أنها تعاملت معه “على نحو يتضمن وقف إطلاق النار الشامل”، ويتضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادلٍ للأسرى.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تؤكد: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني
يمانيون../ صرح رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، أن “الحركة وافقت على مقترح تسلمته من الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن أمله بعدم تعطيله من قبل العدو الصهيوني .
وقال الحية في كلمة مصورة له مساء اليوم السبت، “تسلمنا قبل يومين مقترحًا من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر وتعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه”.
وأضاف “نأمل ألا يعطل العدو المقترح الذي تلقيناه من الوسطاء ووافقنا عليه”.
وأردف “على مدار عام ونصف، خُضنا ومعنا الإخوةُ في فصائل المقاومة، مفاوضاتٍ مع العدو ومن خلال الوسطاء، وقد وضعنا أهدافاً لذلك، وفي مقدمتها وقف العدوان على شعبنا في غزة والتركيز على حقوق شعبنا المشروعة في أرضه ووطنه، والإفراج عن أسرانا من سجون العدو”.
وبيّن الحية أن “العدو لم يقبل لا بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولا هو انسحبَ من محور صلاح الدين (فيلادلفي)، بل وعاد للحرب بشكل أكثر وحشية وعنفاً بالقتل والقصف والاجتياح في بعض مناطق القطاع، وأغلق المعابر ومنع دخول المساعدات”.
وزاد قائلًا: “مع ذلك تمسكنا بموقفٍ واضحٍ هو الالتزام بالاتفاق، وخاطبنا العالمَ أجمع بموقفنا، أننا لا نريد أي شيء جديد، نريد احترام ما تم التوقيع عليه وما ضمنه الضامنون، وأقرّه المجتمعُ الدولي”.
ولفت الحية إلى أن “رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو راوغ على مدار عام كامل وأجهض كل محاولات الوسطاء للتوصل إلى اتفاق”.
وأوضح أن “العدو ظل يماطل ويتهرب من استحقاقات الاتفاق لإنقاذ حكومة المجرم نتنياهو”.
وأشار الحية إلى أن “الحركة التزمت بكل بنود الاتفاق رغم انتهاكه مرارا من جانب قوات العدو”.
في سياق متصل قال الحية: “وصلنا إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة”.
وشدد على أن “لا تهجير ولا ترحيل” مؤكدا أن “سلاح المقاومة خط أحمر وهو مرتبط بوجود العدو وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال العدو يبقى سلاحاً للشعب والدولة، يحمي مقدّراته وحقوقه”.
وفي الشان الداخلي قال الحية: “تحركنا لإنجاز وتحقيق وحدة شعبنا، وذهبنا إلى روسيا ثم الصين مرتين، وأبرمنا اتفاقاً واضحاً مثّلَ إجماع القوى والفصائل بتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء”.
وأضاف “ثم استجبنا لاحقاً للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتحمل مسؤوليةَ القطاع كاملاً في كل المجالات، تتشكل من شخصياتٍ وطنيةٍ مستقلة، وأن يتسلموا عملهم بدءاً من لحظة الاتفاق، لقطع الطريق أمام أي دعاية يمكن أن يمارسها العدو”.
وأردف الحية: “وصلنا إلى مراحلَ متقدمةٍ في هذه الحوارات، وقدّمْنا مع عددٍ من القوى والفصائل للأشقاء في مصر، مجموعةً من الأسماء لأشخاصٍ مستقلين ومهنيين وخبراء، لإتمام عمليةِ التشكيل، ونأمل من الأشقاء في مصر أن يتمكنوا من الإسراعِ في تشكيلها بعدما أخذوا دعماً عربياً وإسلامياً لها”.
وتابع “نقول بصراحة لمن يراهن أن حماس وفصائل المقاومة يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها أو تسلم شعبنا وأهلنا لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق ما يريد، نقول لهم: أنتم واهمون”.