أمانة "العدالة والتنمية" تهاجم أخنوش وتقول إنه يقود حملة "جبانة وغير أخلاقية" ضد الحزب
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ما اعتبرته “حملة غير أخلاقية وجبانة، يقودها رئيس الحكومة وأعضاء من قيادة حزبه على حزب العدالة والتنمية والتي تحاول نسب مجموعة من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية لها”.
وقال بيان لأمانة “البيجيدي”، إنه “في المقابل، يسعى أخنوش في كل مرة إلى نسب مجموعة من الإشكاليات التي تواجهه إلى حزب العدالة والتنمية عبر كيل مجموعة من الاتهامات الباطلة له إما خلال الجلسة الشهرية أو خلال لقاءات حزبية، وتحميل المسؤولية للحكومتين السابقتين بخصوص مجموعة من المواضيع (الماء، التعليم، الأمازيغية…)”.
وتحدث البيان نن “عودة مَرَضِيَّةَ ومُتَكَرِّرَة لرئيس الحكومة وأعضاء من قيادة حزبه، في كل مرة، لتحميل المسؤولية للحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية، مما ينم عن ضعف الأخلاق والمسؤولية الإنسانية والسياسية، وهو ما لا يليق برئيس للحكومة، باعتبار أنه هو وحزبه كانا ضمن هاتين الحكومتين وتقلدا فيها مناصب هامة وعلى علاقة بكل الملفات الكبرى، ولم يسبق له أن قدم هذه الانتقادات أو هذه الملاحظات لا علنا ولا داخل المؤسسات الحكومية أو في اجتماعات الأغلبية”.
واعتبر الحزب، أن ما يقع “يبرهن انزعاج رئيس الحكومة وحزبه وأغلبيته من صمود حزب العدالة والتنمية وحضوره المعتبر من موقع المعارضة الدستورية في المشهد السياسي من خلال عمله الجدي والمواقف المتميزة لمختلف مؤسساته وواجهاته سواء على مستوى الأمانة العامة، أو المجموعة النيابية، أو هيئاته الموازية والمجالية”.
وتحدثت قيادة العدالة والتنمية أيضا، عن “الهروب والغياب المتكرر وغير المبرر لرئيس الحكومة عن حضور الجلسات الدستورية المقررة لمراقبة العمل الحكومي في البرلمان، وبرمجته بتواطؤ مع رئاسة مجلس النواب لمواضيع مكررة وخارج الملفات التي تشغل الرأي العام الوطني، مقابل حرصه على الحضور شخصيا للقاءات حزبية منتظمة”، وفق البيان.
واستمر الحزب في تفسير ما اعتبره حملة ضده، وقال إن ذلك يبرهن أيضا على “فشل الحكومة الذريع في ملء مقعدها والقيام بأدوارها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وتواصليا، والفشل الذريع في إنجاز مختلف وعود البرنامج الحكومي وفي تدبير الملفات الحساسة والإصلاحات الهيكلية”.
وتوقف البيان أيضا عند ما اعتبره “العجز المرعب في تدبير وتسيير جُلّ الجماعات الترابية، وفشل أحزاب الأغلبية الحكومية في ضبط أغلبيتها على مستوى أغلبية الجماعات الترابية، والتي أصبحت في معظمها مؤسسات مشلولة تعيش حالة من تبادل الاتهامات والانقسامات داخل نفس الحزب وغير قادرة على عقد دوراتها بطريقة لائقة”.
وفي العلاقة بملف “إسكوبار الصحراء”، تحدث البيجيدي، عن انفجار عدد من ملفات الفساد، بحجم لم يشهده التاريخ السياسي المغربي من قبل، عند منتخبي الأغلبية بالبرلمان وبالجماعات الترابية، في ظل غياب الإرادة الحكومية في ملف محاربة الفساد”، مشيرا إلى قيام الحكومة في أسابيعها الأولى، بـ”سحب القانون الجنائي الذي تضمن تجريم الإثراء غير المشروع، وجمدت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وأوقفت اجتماعات اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد”.
وأخيرا، توقفت قيادة البيجيدي، عند ما اعتبرته “تورط رئيس الحكومة بشكل مباشر في شبهات تضارب المصالح وتكريس زواج المال بالسلطة، سواء على مستوى قطاع المحروقات، وكذا تخويل مجموعة ضمنها شركة يملكها رئيس الحكومة صفقة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، إضافة إلى الاتهامات والشبهات المالية والضريبية التي تحوم حول احتكار شركة يملكها رئيس الحكومة لغاز تندرارة”.
كلمات دلالية بنكيران، أخنوشالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بنكيران أخنوش حزب العدالة والتنمیة رئیس الحکومة مجموعة من
إقرأ أيضاً:
أخنوش: مبادرات الحكومة عززت الترويج السياحي للمملكة و إطلاق خطوط جوية استقطب أسواق جديدة
زنقة 20 ا الرباط
عبر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، عن اعتزاز حكومته بـ”الإشعاع الكبير الذي استفاد منه المغرب نظير التألق المبهر للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022″ ، مشددا على أن “الحكومة بموازاة مع هذا الإشعاع أطلقت العديد من المبادرات تسعى إلى إبراز جمال وثقافة المملكة”.
وتابع أخنوش الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن “الحكومة تسعى إلى جذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم”، مشيرا إلى أن “حملة “المغرب أرض الأنوار” أبرز هذه المبادرات والتي عمت مجموعة من الدول في نفس الوقت من خلال وسائل الإعلام الرقمية والشاشات العلاقة في العواصم العالمية، إضافة إلى حملة “نتلاقاو في بلادنا” لتشجيع السياحة الداخلية”.
وأكد أخنوش أن “هذه الجهود شملت توقيع شراكات استراتيجة مع منظمي الأسفار، حيث تم التعاقد على إجمالي 2 مليون مسافر مع منظمي الرحلات في سنة 2024 ما يمثل زيادة بنسبة 38 في المائة مقارنة سنة 2023”.
وواصل أخنوش قائلا: “أن الحكومة قامت عبر المكتب الوطني للسياحة بإطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تنويع وتعزيز الترويج السياحي، مما ساهم في تأمين نسبة مهمة من الليالي المسجلة داخل مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، وهو ما يعكس النجاح المستمر في جذب المزيد من السياح إلى المغرب ويعزز قدرة القطاع السياحي على استقطاب الأسواق الجديدة”.
وفي إطار الجهود الحكومية المبذولة لتسهيل وفود السياح الأجانب، قال رئيس الحكومة، ” عملنا على الرفع من وتيرة التمكين من الحصول على التأشيرة الإلكترونية، فخلال الفترة الممتدة من يوليوز 2022 وإلى غاية نهاية سنة 2024، أصدرت المملكة ما مجموعه 386 ألف تأشيرة إلكترونية، %95 منها كانت من أجل السياحة”.
وتابع أخنوش قائلا”: “وإذ نعي جيدا أهمية التسويق وتنويع العروض وتجويد الخدمات المقدمة لزوار المغرب، فإننا في مقابل ذلك ندرك تمام الإدراك أن أهداف خارطة الطريق السياحية لن تتحقق دون الرهان على تطوير النقل الجوي الوطني، وتنويع شركائنا في القطاع.
حيث ساهمت الجهود المبذولة ضمن إطار خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وخصوصا في مجال النقل الجوي، بشكل كبير في تحقيق رقم قياسي من حيث عدد الوافدين”.
وكشف أخنوش أن “سنة 2024 سجلت زيادة بنسبة 30% في عدد المقاعد الجوية المتعاقد عليها من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، بزيادة 3.5 ملايين مقعد إضافي مقارنة بسنة 2023، ما أسهم في رفع السعة الإجمالية للمقاعد الجوية بنسبة 20%”.
علاوة على ذلك، يضيف رئيس الحكومة “عمل المكتب الوطني للسياحة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية، حيث تم توقيع اتفاقية لمدة ثلاث سنوات تهدف إلى زيادة عدد المقاعد المتاحة وإنشاء خطوط جوية جديدة، وهو ما يعكس التزامنا الدائم بتعزيز قطاع النقل الجوي الوطني”.
وأشار المتحدث ذاته أنه “فضلا عن الجهود الرامية إلى تطوير الشراكات على مستوى الربط الجوي بهدف الرفع من الرحلات المباشرة، لاسيما من الأسواق المصدرة ذات المؤهلات القوية، لمواصلة الزخم الذي شهدته سنة 2024 على هذا الصعيد،تم التعاقد على 11.4 مليون مقعد مع شركات الطيران، ما يمثل 87 % من القدرة الإجمالية للنقل المباشر في جهات المملكة، تنضاف إلى الرحلات الاعتيادية التي تهم قطب الدار البيضاء، وإنشاء خطوط جديدة غير مسبوقة وربطها مع مختلف المطارات الوطنية”.
وشدد على أنه “في خطوة مهمة نحو تطوير الشراكات الدولية، تم توقيع شراكة غير مسبوقة مع واحدة من أكبر الشركات العالمية للطيران، بهدف مضاعفة عدد المسافرين من 4,5 مليون إلى أكثر من 10 ملايين مسافر بحلول عام 2027”.
وأكد أخنوش، أن “هذه الخطوة مكنت من إطلاق 24 خطا جويا دوليا جديدا، إلى جانب فتح 11 خطا داخليا جديدا للربط بين مدن مغربية مهمة، مما ساهم في تعزيز ربط مجموعة من المطارات على غرار ورزازات والصويرة والرشيدية، ومنح دفعة قوية للسياحة الداخلية”.